” القطرية للسرطان” تنظم ” إفطار الأمل ” للمتعايشين مع المرض

نظمت الجمعية القطرية للسرطان” إفطار الأمل” للمتعايشين مع المرض وذلك ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي أطلقتها الجمعية لهذه الفئة ، حيث حضر الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة وقدمته الإعلامية إيمان الكعبي ، ما يزيد  عن 300 شخص من المرضى والناجين وذويهم إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والإعلامية ، وتضمن توزيع  الهدايا على الأطفال  المتعايشين والمقدمة من كيدي زون وتوزيع الورود  المقدمة فلاورد .

                                      ا. منى أشكناني

بهذه المناسبة رحت الأستاذة / منى أشكناني- المدير العام للجمعية – بالحضور في هذا الإفطار الذي تحرص الجمعية على تنظيمه كل عام يهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض، قائةَ ” أن تنظيم الجمعية ل ” إفطار الأمل ” ينبثق من رسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

وتابع ” نحرص على تقديم كافة سبل الدعم لهذه الفئة سواء المادية أو النفسية والمجتمعية وكذلك التوعوية، وقد دشنت الجمعية في هذا الصدد العديد من البرامج التي تعنى بهذا الأمر، مشيرة أن تنظيم الجمعية ل “إفطار الأمل ” سنويًا يهدف لتسليط الضوء على نماذج مشرقة استطاعت قهر المرض والتغلب عليه ليكتب الله لهم اشراقة جديدة مليئة بحب الحياة.

وأعربت عن سعادتها مجدداً بهذا التجمع قائلة  ” إن الاحتفال بهذا الشهر الكريم يمثل فرصة كبيرة للمجتمع لإثبات أن مرض السرطان كباقي الأمراض يمكن ‏الشفاء منه، كما أنه فرصة لزيادة الوعي المجتمعي تجاه التحديات التي يواجها المرضى أثناء ‏وبعد فترة العلاج .

وفي الختام تقدمت بالشكر الجزيل لكل الداعمين والشركاء ومن ساهم في دعم رؤية الجمعية في ان تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال السرطان وتخفيف آثاره

يشار أن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي دشنتها الجمعية تهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم) ، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان ، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر ، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع ، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج

Read more...

” القطرية للسرطان” و”هيوستن ميثوديست” توقعان مذكرة تعاون

وقعت الجمعية القطرية للسرطان ممثلة في سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس الإدارة ، وهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية ممثلة في الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، مذكرة تعاون مشترك تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان، ودعم وتمكين المرضى، ودفع فرص البحث العلمي في مجال السرطان.

وفي هذا السياق ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – جهود هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية في القطاع الصحي ودورها الفاعل في دعم الجهود التوعوية، التي تقودها الجمعية من خلال توقيع هذه الاتفاقية، معرباً عن سعادته بهذا التعاون الذي يأمل أن تكون اللبنة لشراكات مستقبلية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، لاسيما المتعايشين مع المرض.

وأوضح سعادته أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفاعلة، التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح الجميع لاسيما وأن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض.

وأشار سعادته أن الاتفاق بين الطرفين يتيح الفرصة لبناء شراكات وثيقة في إطار العمل المشترك لنشر الوعي والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لمرضى السرطان، آملاً مزيد من التعاون تأكيداً على رؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

ومن جهته، قال طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في هيوستن ميثوديست للخدمات الرعاية الصحية العالمية: ” يشرفنا توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية القطرية للسرطان، التي تعكس التزام هيوستن ميثوديست في دعم جهود شركاءنا في قطر والمنطقة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. ونتطلع للعمل مع الجمعية لدعم عملها وجهودها الرائدة للوقاية من السرطان وتخفيف أعبائه في قطر، فضلاً عن تمكين الأفراد المصابين وتوسيع المجالات المحتملة للتعاون البحثي العلمي في مجال السرطان”.

وتلى التوقيع، حفل سحور رمضاني أقيم في فندق سانت ريجيس الدوحة، بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد وعدد من أعضاء الجمعية القطرية للسرطان، وكل من الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، والأستاذة نجلاء الهديب، مديرة مكتب هيوستن ميثوديست في قطر. كم حضره عدد كبير من المتعايشين مع السرطان وعائلاتهم وكوكبة من الإعلاميين والشخصيات العامة.

Read more...

رنا شهريار : تَرَكَتْ تجربتي بصمة لا تُمحى وجعلتني أكثر إيجابية

ما زلت أتذكر ذلك التاريخ، إنه محفور في ذاكرتي 14 يونيو 2013 ، شعرت بضيق يتبعه ألم في صدري. لم يكن ذلك الوجع الذي ينتابني بعد ما أبذله من مجهود في تمرين الضغط عندما يكون حملي كله على القفص الصدري. شعرت بالانزعاج من هذا الألم الذي يدفع قلبي في محاولة لترك صدري، وقلبي يستجيب بضربه بطريقة مرضَية أعرفها. ذهبت إلى المستشفى لإجراء مخطط كهربي على القلب، حملتني سنواتي الدراسية السابقة في الفيزياء على أن أكون خبيرا به. ثم وضعوا أنبوب وريدي في يدي، وهو الأول من بين العديد في ذلك العام، ثم صاحبوني لغرفة الأشعة المقطعية.

حكى رنا شهريار- عن تجربته مع المرض قائلاً ” في النهاية تم تشخيصي بسرطان الغدد الليمفاوية. كانت هناك طبيبة تقوم بالتناوب مع الفريق المشرف عليَ، وأخبرتني أن سرطان الغدد الليمفاوية هو بالفعل سرطان، ولكن ينجو معظم المصابين به في عمري. وفي هذه اللحظة كل ما دار في رأسي هو عبارة: “رائع، سأخوض هذه التجربة، وسأتذكرها وأكون مدين لها طوال حياتي القادمة، ضحكت.  تناقشت الطبيبة مع أبواي حول مرضي وبعد الكثير من التردد وقليل من القلق صرحت بأنها ستزورني كل مساء وسنتحدث عن اهتماماتي الدراسية، وما الذي أفعله من أجل المتعة وما خططت للقيام به بعد المدرسة الثانوية … وحدث ذلك عندما خطر لي أنني قد لا أرى أصدقائي لبعض الوقت. سألت والدي عما إذا كان بإمكاني الذهاب إلى المدرسة بعد ذلك، فقالا إن العلاج سيستغرق على الأرجح بضعة أشهر، لذلك لا يمكننا تحديد الوقت حالياً.

ومن أجل تأكيد التشخيص، طلب الأطباء أخذ خزعة، لكن لأنهم كانوا يأخذون عينة من صدري، كان علي أن أكون مستيقظاً أثناء العملية و بمجرد التئام الجرح ، تم تحويلي إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في قطر وانتظرت في غرفة مشتركة قبل تجهيز غرفة خاصة لي. بدأت في تناول عقاقير لتثبيط الالتهاب حول كتلة الورم، وفي هذه اللحظة من حياتي تقابلت  بأنواع البشر المختلفة الذين يتعاملون معي. تأتي الممرضات كل صباح لفحص العناصر الحيوية وإعطائي الأدوية، قد يمزحن معي قليلاً ويسألنني عما أقرأه. كانت والدتي تأتي مع بعض الطعام وتجلس لبعض الوقت وتسأل عن حالتي قبل أن تتوجَه لاصطحاب أشقائي من المدرسة. أما والدي فيأتي بعد العمل، لنتحدث لبعض الوقت ثم ينام على الأريكة بجوار سريري..

ومع ذلك، كانت تفاعلاتي الشخصية محدودة بشكل عام، وأكون وحدي مع الأجهزة الطبية معظم اليوم.  يقيد المرض صاحبه، لأن الناس يتعاملون معك كشخص ضعيف، غير إنهم يرون القفز من المرتفعات سيؤدي إلى تحريك الكتلة للأسفل والتأثير على القلب، هذا غير الشفقة التي لا تفارق وجوه المحيطين، نظرة لا تروق لي، ولكنها تحدث. وفي يوم ميلادي، زارتني جدتي، وكان على والديّ أن يشرحا لها تشخيصي، رغم أنها قرأت اسم المستشفى في طريقها إلى غرفتي. وأثناء إعطائي كعكتي، قالت لي “لماذا يحدث لك هذا؟ يا لها من حياه بائسة “. للأسف لقد كان نوعًا من التعاطف واليأس الذي لم أره كثيرًا لحسن الحظ، ولكن عندما واجهت ذلك، كان بإمكاني أن أنظرفي أعينهم للحظة وأجد شابًا ضعيفًا لا يشعر بالسعادة وأنه سيموت قريبًا. بالطبع لم نعد في السبعينيات، ونجح العلاج في حالتي وأدركت حينها أن الموت كان احتمالًا بعيدًا.

هناك شيئاً واحداً فقط سأفعله إذا كان بإمكاني العودة بالزمن -كنت سأقضي المزيد من الوقت مع أصدقائي. فسماعهم يتحدثون عن إنهاء السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية في المحادثات الجماعية يجعلني أشعر بأنني ابتعدت عنهم كثيراً؛ على الأقل إذا كان بإمكاني شرح وضعي، فسأكون قادرًا على المشاركة في المحادثة بحرية أكثر. وبدلاً من ذلك حاولت الحد من الانخراط معهم في المزيد من الحوارات محاولاً بذلك تلبية رغبات والداي فعلى الأقل ليس الأمر على مثل هذا النحو من الأهمية.

يقضي العلاج الكيميائي على قدرة نخاع العظم على تكوين خلايا جديدة، بما في ذلك خلايا الدم البيضاء مما يجعلك عرضة للعدوى. وحتى تعيد خلايا الدم البيضاء عملها، أعطاني الأطباء نيوبوجين، والذي له تأثير جانبي نادر وهو التسبب في آلام المفاصل. عانيت أشد المعاناة من هذه الأثار الجانبية، لكم قضيت أيامًا في المنزل جالسًا القرفصاء كالكرة؛ ومع كل حركة أشعر وكأن هناك خنجر ساخن يضربني في المفاصل.  هذا غير نزلات البرد التي لم تفارقني طيلة الوقت. هذه المرة كان من المستحيل إخفاء مرضي عن جيراني وأصدقائي. فليس من السهل إخفاء فروة رأس عارية وحاجبين غائبين.  كان جاري يتردد على كثيراً، ولكني طوال الوقت كنت كالكرة الملتفَة على الأريكة أبحث عن جلسة مريحة. وبمجرد مرور الأيام المريرة، تمكنت من زيارة مدرستي الثانوية. وعند وصولي إلى المكتبة، عانقتني أمينة المكتبة بحرارة منقطعة النظير. كانت تعلم أن لدي هواية ناشئة في لعب الكريكيت ، لذا أعطتني كتابًا عن تاريخ لعبة الكريكيت وجلست كما كنت أتمنى قبل بضعة أسابيع ، أقرأ كتابًا بينما أشاهد شروق الشمس من النافذة. التقيت بأصدقائي وعانقني أحدهم، لكن قبل أن أتمكن من معانقته، اضطررت إلى تعديل رباط أزرق على كتفي. كان على أن أوضح أنها كانت تستخدم في رفع ذراعي، مما أدى بسرعة إلى تخفيف الانزعاج الذي شعر به أصدقائي. لقد مرَ الأمر سريعًا ، وعلى الرغم من أنه كان من الواضح أنني لن أخرج معهم في ذلك اليوم ، شعرت أنني ما زلت جزءًا من صفي.

علمني الوقت الطويل الذي أمضيته بمفردي كيفية توجيه طاقاتي ومحادثاتي إلى الكتابة والشعر، وبالفعل ألقيت الشعر في عروض للمواهب وفي المناسبات العامة.، وجدت الشعر طريقة مثلى تعينني على طرح الأفكار الصعبة وغير المتبلورة التي كانت لدي حول الوقت والفناء. أعتقد أن البعض يرون أن العقلانية تؤدي بالضرورة إلى السخرية؛ ومع ذلك، فقد تعلمت أنه غالبًا ما يكون من المنطقي أن يكون لدينا الأمل وأن نجد المتعة في حقائق الحياة البسيطة.، ما زالت أفتقد روح الدعابة لما واجهته من معاناة واحساس باقتراب الموت، ولكني أؤمن أن الضحك   له أيضا فوائد عظمى. لم تكن الفكاهة ملائمة في هذا الوضع كما يقول الأخرين.

 يرى البعض أن من يطرح النكات أو الفكاهة في الوقت الصعب لا بد من أن لديه مرض ذهني أو عقلي.  رغم أن الدعابة لديها القدرة على شفاء الأرواح المجروحة. فهي وسيلة لدعوة الناس إلى تحدي الهزيمة والتعامل مع مخاوفهم الخفية والعبثية التي غالبًا ما يواجهونها في الحياة. كما أنها تقرّب الناس إلى بعضهم البعض، وهي تقارب الشعر في رقتها وأثرها، لما تمنحه للفرد من مجموعة واسعة من الأدوات لفهم الجميع والسماح لهم بالرد على أفكارهم. لن أقول إنني ممتن لخوض هذه التجربة؛ ومع ذلك، لا أعتقد أن أيًا من هذه المعاناة كانت ضرورية. حيث لا أتمنى إعادة إدخال الكوليرا للأطفال حتى يكون لديهم تقدير أكبر للحياة. هذه مهارات يمكن تعلمها ، وكان من الأفضل أن أتعلمها من صديق أو معلم بدلاً من قضاء شهور في الألم والعزلة.

غالبا ما أخبر الناس عند مقابلتي الأولى بهم بإصابتي بالسرطان، إن تاريخي مع السرطان هو شيء غالبًا ما أُخبر الناس به في غضون دقائق من مقابلاتهم لأول مرة. وبصفتي شخصًا يستمتع بالفكاهة، فإن جزءً من عقلي يستمتع بفرصة قلب توقعات الناس. ويحدث ذلك كثيرًا في صفي أن أتحدث عن حقيقة إصابتي بالسرطان، وهم يتأوهون كلما ذكرت أنني مررت بهذه التجربة. وفي معظم الأيام كنت أسمعهم يقولون، إنه شيء بسيط. ومع ذلك، عندما أسمعهم يقللون من حجم الظروف الأليمة التي تعرضت لها. كنت أود أن يحدث هذا من ورائي ، ولكن أعلم أنه كان صعبًا عليَ وفي بعض الأحيان مؤلمًا. لا أشارك في كثير من الأحيان هذا الجانب من تجربتي. لم أخبرهم بذلك لبضع سنوات بعد المرض، عندما كنت أعود إلى قسم الطوارئ قلقاً من عودة ألم الصدر، أو من شعور بألم في ساقي مرة أخرى، كنت متوتراً لأيام لأنه لم يتغير شيء عضوياً في ساقي. كان الذعر الذي شعرت به في تلك اللحظات حقيقيًا للغاية ، وتَرَكَتْ تجربتي بصمة لا تُمحى على نظرتي وسلوكي. سأستمر في صنع النكات حول تجاربي، وسأكون أكثر ايجابية في توضيح أن هذه المسألة ما زال من الصعب أن أتحدث عنها مع الأخرين، وأنهم مهما تعاطفوا معي فلن يشعروا ما شعرت أو تألمت به في تلك الأيام المريرة.

أثناء قيامي بجولات كطالب في السنة الثالثة من كلية الطب، لاحظت أن زملائي يشعرون بالضيق والقلق من الحالات “الأكثر صعوبة”

 الأمراض المتنقلَة والوراثية والمسببة للإعاقة هي أكثر ما يخشى الأطباء حدوثها. كثيرًا ما يخبرني زملائي أنهم عندما  لا يوجد أمل في النجاه ، يشعرون وكأنهم يخذلون مرضاهم. أنا متعاطف مع تلك العقلية. فنحن كأطباء في المستقبل، نتمنى جميعًا أن نرى مرضانا يغادرون عيادتنا مبتسمين ومستعدين للاستمتاع بحياتهم في صحة وراحة تامة. ، ومع ذلك  أريد أن أقدم مساعدتي في المكان الضروري. بالطبع، لا يمكنني أن أقدم للوالدين طفل مولود بأمراض خلقية متعددة ولن توجد فرصة لرؤية طفلهما يتكلم كلماته الأولى، يخطو خطواته الأولى دون مساعدة، أو رؤيته يكبر ويصل لطول أمه ويقود أسرته في رحلة على الطريق. لا أستطيع حتى أن أقدم للوالدين الكثير من الوقت. لكن يمكنني أن أقدم لهم الإطئنان. غالبًا ما أفكر في لجين، المتدربة التي صادفتها، وأتذكر مدى قوة رغبتها في فعل الخير.أتمنى أن أكون مثلها والعديد من الصالحين الآخرين الذين ساعدوني. أتمنى ذلك كثيراً.

Read more...

القطرية للسرطان ” تقدم ” عوافي ” على قناة الريان

تواصل الجمعية القطرية للسرطان تقديم النسخة الثالثة من برنامجها التلفزيوني ” عوافي ” الذي يعرض يومياُ على شاشة قناة الريان الفضائية طيلة شهر رمضان المبارك عند الساعة 3:50م- 4:00 مساءً ويعاد بعد صلاة التراويح ، ويعرض  للمشاهدين طرق منوعة في الطبخ الصحي مع احتساب عدد السعرات الحرارية واحتياجات الجسم من كل عنصر غذائي و فوائد العناصر الأساسية المكونة للأطباق الرئيسية .

 بهذه المناسبة قالت السيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية إن إنتاج برنامج ” عوافي ” للعام الثالث جاء تأكيداً على دور الجمعية في نشر الوعي بأهمية إتباع نمط حياة صحي للوقاية من الأمراض والمتمثل في الغذاء الصحي وممارسة الرياضة فضلاً عن التركيز على أهمية التسوق الصحي واختيار العناصر الغذائية المفيدة، وتغيير نظرة المشاهدين إيجابياً حول الطعام الصحي   وتقديم عادات غذائية سليمة في شهر رمضان المبارك .

وقالت أن مواصلة الجمعية لتقديم برنامج ” عوافي ” للعام الثالث جاء  بعد  نجاحه في موسميه الأول والثاني  مع قناة الريان الأمر الذي دفعنا لتكرار التجربة  مع الاستعانة بالشيف أحمد بن يعقوب وهو أحد الوجوه الشابة التي تقدم تجارب جديدة في الطبخ الصحي ترضي جميع الأذواق لاسيما فئة الشباب وصغار السن وإعادتهم مرة أخرى لتذوق الطعام الصحي كبديل عن الطعام السريع الذي يعتمد عليه الجيل الحالي وأثاره السلبية الخطيرة على الصحة .

وأكدت المدير العام أن رفع الوعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه من خلال إتباع نمط حياة صحي ضمن أهداف الجمعية وركيزة أساسية في رسالتها التي تسعى للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان

  وأضافت ” تأتي هذه المبادرة استكمالا لمسيرة الجمعية في نشر رسالتها التوعوية على أوسع نطاق ممكن عبر تطويع كافة الوسائل لتحقيق أهدافها، حيث تحرص الجمعية على تنظيم كل ما من شأنه الارتقاء بخدماتها ‏وتوسيع شرائح المستفيدين منها ‏من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ‏ترمي للتثقيف ونشر الوعي والعمل على خلق الوعي المجتمعي بأهمية ‏الممارسات الصحية الوقائية .

Read more...

” القطرية للسرطان ” تختتم حملة اليوم العالمي للمرض

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملة اليوم العالمي للمرض التي استمرت على مدار فبراير الفائت تحت رعاية الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والتي تعد الجمعية أحد أعضائه. بالإضافة لكونها عضو في اللجنة الاستشارية للحملة العالمية لليوم العالمي للسرطان، حيث انطلق هذا العام تحت شعار ” نحو رعاية عادلة لمكافحة السرطان ” بهدف تكاتف الأفراد، والمنظمات والحكومات من جميع أنحاء العالم معًا في محاولة لخلق الوعي وزيادة تكافؤ الفرص في مجال السرطان بمختلف خدماته.

في هذا الإطار نظمت الجمعية فعالية توعوية تحت عنوان ” لنغلق الفجوة ” وتضمنت العديد من الفقرات والمسابقات التوعوية والأنشطة الترفيهية واستهدفت رواد سوق الوكرة القديم بهدف رفع الوعي المجتمعي بالمرض وطرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه وتعزيز مفهوم العدالة في مجال مكافحة السرطان ، كما شهدت الفعالية مسير للسيارات للتوعية باليوم العالمي للسرطان بالتعاون مع نادي حلبة سيلين الرياضي -مواتر –  حيث شارك بالمسير أعضاء فريق موبار قطر والذين انطلقوا من مقر النادي بمنطقة الدفنة الى سوق الوكرة القديم.

 وجاء تعاون النادي من منطلق الحرص على التواجد في الفعاليات المجتمعية  وذلك عبر اشراك اكبر شريحة من شباب المجتمع ودعمهم للمشاركة بمسير منظم عبر مواترهم ليجوبوا شوارع الدوحة وصولاً لمدينة الوكرة  ، حرصاً على استهداف كافة شرائح المجتمع في قطر وتوعيتهم بالمرض .

هذا وقد تضمنت الحملة على مدار الشهر العديد من الورش والمحاضرات التوعوية المباشرة والافتراضية فضلاً عن استهداف وتوعية عدد من جهات ومؤسسات الدولة لاسيما المدارس  وأيضاً  تدشين الحملة على كافة المنصات الإعلامية والإلكترونية للجمعية من خلال تدشين  مسابقة  توعوية تحت رعاية الاتحاد الدولي للسرطان (ابدأ التحدي) والتي تشجع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي وممارسة الرياضة للتأكيد على دور الرياضة في الوقاية من المرض  ،   أيضاً شهدت الحملة نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان وإشراكهم   في  كافة الفعاليات والورش  المنظمة .

وحرصاً من مؤسسات وجهات الدولة على دعم وتعزيز الشراكات المجتمعية بهدف ترك ‏أثر مستدام في دولة قطر والمشاركة في رفع الوعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه، وكذلك المتعايشين معه قامت العديد من مؤسسات وجهات الدولة بالمشاركة في حملة اليوم العالمي للسرطان التي تم إطلاقها برعاية الشركاء الاستراتيجيين للحملة وهم شركة اتصالات قطر – أوريدو ، قطر الخيرية  ، سهيل القابضة  ، الراعي البلاتيني شركة نفط الشمال   ، الراعي الفضي اف ام ام  ، الرعاة المشاركون وهم طلبات مارت، كيدزينيا ، مركز نسيم الربيع

Read more...

” القطرية للسرطان ” تشارك في الأسبوع الخليجي للتوعية

 

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان مشاركتها في الأسبوع الخليجي المشترك الثامن لتوعية بالسرطان ” والذي انطلق هذا العام تحت شعار ” خليجي واعي” برعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، والذي تم اعتماد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعاً خليجيا للتوعية بالمرض.

ويهدف الأسبوع الخليجي إلى التعريف بأنواع السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً والنتائج المترتبة على ذلك، تصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض السرطان، التعريف بالبرامج الوطنية للكشف المبكر.، كذلك التعريف بالخدمات التي تقدمها جمعيات النفع العام لمرضى السرطان وذويهم.

وتضمنت المشاركة تدشين الجمعية للعديد من البرامج والأنشطة أبرزها تفعيل الكتيب الإلكتروني ” بكل لغات العالم نستطيع ” وذلك لنشره على أوسع نطاق ، وإطلاق العديد من الأجنحة والورش التوعوية حول مرض السرطان وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، بالإضافة لإطلاق حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان في العديد من المنصات .

بهذه المناسبة شدد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- على أهمية هذا الأسبوع في رفع وعي المواطن الخليجي بالمرض الذي يجب التصدي له في ظل ارتفاع أعداد المصابين به ليس على مستوى دول مجلس التعاون فحسب وإنما على الصعيد العالمي، فضلاً عن توحيد الرسائل الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تشجيع الكشف المبكر عن المرض وأيضاً التشجيع على تبني نمط حياة صحي بين جميع فئات المجتمع من خلال ممارسة الرياضة والغذاء الصحي.

وقال سعادته انه وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان فإن خلال عام 2019 تم تشخيص 2525 اصابة جديدة بالسرطان ، وذكر أيضاً أن أكثر خمسة أنواع من  السرطانات شيوعًا التي تم تشخيصها حديثًا في قطر هي سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان البروستات ، سرطان الدم – اللوكيميا – ، وحسب أخر معدلات الإصابة، قد يتم تشخيص إصابة شخص واحد من كل 5 أفراد في قطر بالسرطان قبل سن 75 عامًا

وأضاف ” سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشاراً بين الرجال في الخليج، في حين يعد سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء في دول مجلس التعاون ، وسبق أن توقع مركز الخليج لمراقبة السرطان ظهور 21 ألف حالة سرطان جديدة بين مواطني دول مجلس التعاون بحلول عام 2030

Read more...

” القطرية للسرطان ” تشارك في الأسبوع الخليجي للتوعية بالمرض

سعادة الشيخ د. خالد بن جبر آل ثاني

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان مشاركتها في الأسبوع الخليجي المشترك الثامن لتوعية بالسرطان ” والذي انطلق هذا العام تحت شعار ” خليجي واعي” برعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، والذي تم اعتماد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعاً خليجيا للتوعية بالمرض.

ويهدف الأسبوع الخليجي إلى التعريف بأنواع السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً والنتائج المترتبة على ذلك، تصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض السرطان، التعريف بالبرامج الوطنية للكشف المبكر.، كذلك التعريف بالخدمات التي تقدمها جمعيات النفع العام لمرضى السرطان وذويهم.

وتضمنت المشاركة تدشين الجمعية للعديد من البرامج والأنشطة أبرزها تفعيل الكتيب الإلكتروني ” بكل لغات العالم نستطيع ” وذلك لنشره على أوسع نطاق ، وإطلاق العديد من الأجنحة والورش التوعوية حول مرض السرطان وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، بالإضافة لإطلاق حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان في العديد من المنصات .

بهذه المناسبة شدد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- على أهمية هذا الأسبوع في رفع وعي المواطن الخليجي بالمرض الذي يجب التصدي له في ظل ارتفاع أعداد المصابين به ليس على مستوى دول مجلس التعاون فحسب وإنما على الصعيد العالمي، فضلاً عن توحيد الرسائل الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تشجيع الكشف المبكر عن المرض وأيضاً التشجيع على تبني نمط حياة صحي بين جميع فئات المجتمع من خلال ممارسة الرياضة والغذاء الصحي.

وقال سعادته انه وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان فإن خلال عام 2019 تم تشخيص 2525 اصابة جديدة بالسرطان ، وذكر أيضاً أن أكثر خمسة أنواع من  السرطانات شيوعًا التي تم تشخيصها حديثًا في قطر هي سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان البروستات ، سرطان الدم – اللوكيميا – ، وحسب أخر معدلات الإصابة، قد يتم تشخيص إصابة شخص واحد من كل 5 أفراد في قطر بالسرطان قبل سن 75 عامًا

وأضاف ” سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشاراً بين الرجال في الخليج، في حين يعد سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء في دول مجلس التعاون ، وسبق أن توقع مركز الخليج لمراقبة السرطان ظهور 21 ألف حالة سرطان جديدة بين مواطني دول مجلس التعاون بحلول عام 2030

وأكد سعادته الحرص على المشاركة في كافة الأحداث والمناسبات التي تحقق أهداف الجمعية سواء في مجال التوعية والتثقيف بمرض السرطان أو فيما يخص دعم المتعايشين معه وكذلك في مجال التطوير المهني والبحث العلمي، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركة الجمعية في الأسبوع  الخليجي  المشترك الثامن خلال الفترة من 1- 7 فبراير  بهدف رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الخطورة المسببة للإصابة بالسرطان، وتشجيع نمط الحياة الصحي بين جميع فئات المجتمع  لاسيما  أن 40 % من حالات السرطان يمكن الوقاية منها في حالة إتباع نمط حياة صحي، وأن 40 % منها يمكن أيضاً الشفاء منها إذا تم اكتشافها مبكراً “.

Read more...

ماوية ناجية من سرطان الثدي: سألهمكم بقصتي مثلما ألهمني الأخرون

بعد يوم طويل ومتعب، شعرت السيدة/ ماوية، بتشنجات قوية في عضلات الرقبة، تجاهلتها لفترة معينه ظناً منها انها حالة إرهاق عابرة ،لكن عندما استمرت هذه التشنجات وبدأت في إعاقة حركتها قررت ا الرعا الطبية.

بعد اجراء صورة أشعة للرقبة تم استبعاد أمراض العظام، ووصف لها الطبيب أدوية لإسترخاء العضلات ونصحها بالخضوع للعلاج الطبيعي. ولأنها عقدت العزم على عدم السماح لآلامها بالتأثير على عملها وإنتاجها، واصلت ماوية الذهاب إلى جلسات العلاج الطبيعي على الرغم من ملاحظة عدم حدوث تقدم في الحالة وازدياد الالم ، وأكملت  بعض الجلسات قبل أن تبدأ بالشكوى من ارتفاع حرارة جسمها.

  واصلت السيدة/ ماوية بحثها عن استشارة أطباء آخرين ،  ولكن أثناء هذه المرحلة شعرت أن الألم ينتشر رويداً رويداً إلى أطرافها كما وصل إلى الحوض وبدأ بإعجازها عن الحركة بشكل تدريجي. وبعد عدة اختبارات وإشاعات وتشخيصات متعارضة، تم تحويل السيدة/ ماوية إلى طبيب الأورام الذي طلب أشعة للثدي. وعندما تم العثور على كتلة في أشعتها، كانت ماوية في حالة من الإنكار، فلم تكن تدري كيف  انتشرت إلى العقدة الليمفاوية وسببت هذا الألم الذي وصل إلى العظام. لذا اتجهت للأشخاص المحيطين بها لتوجيهها نظراً لقلقها وارتباكها. و قدم لها العديد من الأصدقاء وأفراد العائلة اقتراحات حول طرق علاج مختلفة يمكن أن تجربها مثل الأعشاب والمكملات الغذائية والحجامة والوخز بالإبر. وبالرغم من تجربتها العديد منها، إلا أن كل هذه الطرق لم تجدي نفعاً ، وأخيراً  تواصلت مع بعض الأطباء للحصول على خزعة العقدة الليمفاوية.

دخلت السيدة/ ماوية المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان حيث زادت ألآمها وتضاعفت مما استدعى أخذ مسكنات قوية وتلقي تغذية وريدية لأنها شعرت بنفور قوي من الطعام وفقدت قدرتها على الحركة، ومع عدم وجود تشخيص مؤكد للحالة، بدأت ماوية باقناع نفسها بأنها مصابة بالسرطان وأنه لابد من عمل الخزعة للتأكد من ذلك، بالرغم أنها خضعت للعديد من الفحوصات والاشعاعات إلا انها لم تجزم إصابتها بالسرطان وكان لابد من الخزعة. بدأ الأمر كأنه إجراء بسيط للطاقم الطبي ولكن بالنسبة لها كان الأمر هائلاً، فهي المرة الأولى التي أخضع فيها إلى إجراء مماثل، فاخترت التخدير الموضعي خشية من مضاعفات التخدير الكلي، لكني لم أتوقع تأثير اليقظة علي خلال الإجراء، فلقد احتاجت بعد ذلك إلى طبيب نفسي لمساعدتي على التغلب على هذه التجربة “البسيطة” و”الكبيرة” في آن معا.

  مرت أيامها بطيئة جداً في انتظار نتيجة الخزعة، كان الطاقم الطبي يتحدث عن خطة العلاج، ولكنهم نسوا أن يشرحوا لها التشخيص أولاً، فقد افترض الجميع أنها تعرف مرضها بالفعل. أخبرها أحد الأطباء أنها محظوظة لأنها تملك مستقبلات جيدة للأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي، ولكنها في تلك اللحظة لم تشعر أنها محظوظة علي الإطلاق، كان يدور في رأسها إعصار من الأسئلة، وكان منبع صدمتها أنها كانت تتبع أسلوب حياة صحي؛ فكانت تمارس الرياضة بإنتظام وتأكل أطعمة صحية ولا تدخن. ولذا انتابتها صدمة عارمة وشعور بالأسى، كما أنها لم تستطع فهم الكم الهائل من سبل العلاج والإجراءات التي كان من المفترض أن تمر بها لاحقاً نظراً لإنتشار المرض في جسدها ووصوله للمرحلة الرابعة من مراحله.

 أدركت السيدة/ ماوية مع الوقت أن هذا اختبار من الله وأن علاقتها مع خالقها قوية ويمكنها عبور هذه المحنة، فبدات بالتمعن في هذه الرسالة، هل كان هناك شيء تحتاج لتعلمه؟ هل ستنتهي رحلتها مع الحياة هنا أم لازال هناك ما ينبغي إنجازه؟ بدأت ترى الحياة من منظور اخر ووجدت للحياة معاني جديدة في كل جزء من رحلتها.

كان العلاج الإشعاعي مرهق ومتعب بل مخيف جداً بالنسبة لها ، لكن نوراً في قلبها جعلها تتذكر الآية القرآنية ”  قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ ” الأنبياء 69 ” ، فكانت تردد الآية مراراً وتكراراً حتى تنتهي جلساتها، مما ملئ قلبها بالطمأنينة وجعل الآثار الجانبية أسهل عليها.

  قالت السيدة/ ماوية أن رحلتها كانت لتكون أكثر صعوبة دون دعم الأشخاص المحيطين بها. كما أنها لم تنسى ما قدمه فريق العلاج الإشعاعي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان من لطف واهتمام وعناية إنسانية، حتى مع جداولهم المكتظة لم يتوانوا أبداً عن توفير الوقت لضمان راحتها بأي طريقة ممكنة. فهي لم تنسى تلك الفتاة التي تعمل كأخصائي فني والتي لاحظت أن حجاب السيدة/ ماوية ينحسر عن رأسها فأخذت الوقت لتعديله على الرغم من أنها على ديانة أخرى. وقالت بالرغم من أن هذه اللفتات الصغيرة يمكن أن تبدو تافهة للبعض إلا أنها تترك وميضا براقاً داخل قلوب المرضى. وشئ آخر كان مشجع لها في رحلتها هي القصص الملهمة للناجين من السرطان التي كانت تقرأها شقيقتها لها طوال فترة العلاج. ولذا فهي تأمل أن تلهم قصتها الآخرين وأن تساعد على شفائهم.

  استمرت السيدة/ ماوية في الذهاب إلى المستشفى وتلقي العلاج الكيميائي وكان جميع العاملين في  المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على أعلى مستوى من الكفاءة والعون واللطف مما سهل عليها مراحل العلاج جميعها.

بدأت ماوية تنصت إلى جسدها جيداً، وفضلت عدم الإصغاء للنصائح غير المرغوب فيها والمتضاربة من حولها ،فقد احست أن جسدها يطلب الأشياء التي يحتاجها من راحة وطعام  وصحة نفسية. فقد أدركت أهمية الرعاية الذاتية بعد سنوات من الاعتقاد أن حب الذات وإعطاء الأولوية للنفس ضرب من الأنانية . فهي  الآن تهتم بالأشياء التي تحبها  أكثر حيث تقرأ العديد من الكتب وتعلمت فن الكروشيه والتلوين أثناء مكوثها في السرير وتمارس التنفس التأملي واليوغا، كل هذه الأنشطة ساعدتها كثيراً في رحلة التشافي.

والرسالة الأهم التي أدركتها هي تقدير النعم اللتي تبدو صغيرة لكنها أكبر بكثير من أن نستطيع شكر الله عليها ، فقد فقدت في رحلة مرضها القدرة على المشي بمفردها وتناول الطعام والتذوق والشم والاستحمام والكثير من الأشياء الأخرى التي يعتبرها الإنسان من المسلمات ، بعضها بسبب المرض والبعض الآخر بسبب العلاجات المستخدمة في علاجه. لكن ولله الحمد اليوم وبعد ثلاث أعوام من تشخيص المرض استعادت ماوية حواسها وقدرتها على الحركة وعادت لتقوم بممارسة حياتها بشكل طبيعي والأهم من ذلك أنها أدركت قيمة الحياة وتعلمت أن كل يوم يعيشه الانسان هو عبارة عن هدية يجب تقديرها والاحتفاء بها ويجب أن يذكّر الإنسان نفسه بأن يتعامل مع جسده وعقله وروحه بإنسانية واحترام كما يتعامل مع أغلى أحباءه ، أدركت السيدة ماوية أن الإنسان يجب أن يستمتع بصحبة نفسه وتقديرها أكثر وفهمها، والأهم مسامحتها والعزم على أن تكون كل يوم أفضل من اليوم الذي سبقه، فعندما تحب نفسك وتقدر كل التجارب التي خضتها ،تستطيع أن تحب وتمتن لخالقك وتقدر كل ما حولك .

كل تجربة قاسية تخوضها في حياتك تنقلك إلى مستوى أعلى من الوعي الذاتي ،تُعيد ترتيب كيانك ، تجعلك إنساناً أكثر ثراء على المستوى الروحي و تصنع منك تحفة فنية تضيف لمسة سحرية للحياة التي تعيشها.

 قد يشتتك إعصار الألم الذي تمر به ،حلّق مع الريح حتى لا تكسرك ،ناجي الله بقلبك  سيرسل لك نوراً ينتشلك من العاصفة، حاول أن تكون مرناً ومارس شيئاً جديداً تحبه لكي ينسيك الألم حتى تمر الأزمة بهدوء وتجعلك إنساناً ولد من جديد مثل حجر من الألماس يزداد لمعاناً و ثراءً كلما صُقِل .

Read more...

ختام حملة ” لأنك الأهم ” للتوعية بسرطان عنق الرحم والمبيض

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملتها التوعوية ” لأنك الأهم ” التي استهدفت السيدات في المجتمع القطري بهدف نشر الوعي بسرطان عنق الرحم والمبيض بالشراكة مع شركة إم إس دي الرائدة في مجال الأدوية الحيوية، حيث يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الخامسة وسرطان المبيض المرتبة السادسة بين النساء في قطر – طبقاً للسجل الوطني للسرطان  2019 – وزارة الصحة العامة – قطر ، وتضمنت الحملة  التي دشنت على مدار يناير الفائت العديد من  المحاضرات والورش  التوعوية المباشرة والافتراضية كما تضمنت عدداً من المسابقات التوعوية التي تهدف رفع الوعي بطرق الوقاية والعلامات والأعراض التحذيرية، وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة به، إلى جانب تشجيع الكشف المبكر عن المرض من خلال توزيع 100 قسيمة مجانية على المشاركات في الحملة لعمل مسحة عنق الرحم مقدمين من المستشفى الأهلي .

شاركت في الحملة العديد من المتخصصات من خلال جلسة حوارية تحت عنوان ” حقائق وشائعات حول سرطان عنق الرحم والمبيض ” لاسيما حقائق حول مطعوم فيروس الورم الحليمي HPV، وهن الدكتورة . عفاف الأنصاري- استشاري أول علاج وجراحة الأورام النسائية السرطانية – مركز صحة المرأة والأبحاث- مؤسسة حمد الطبية، الدكتورة. سهى شوقي البيات – رئيس قسم التطعيمات- وزارة الصحة العامة، الدكتورة. نهى جبريل- استشارية طب الأسرة -مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، السيدة . فتحية سلامة – متعافية من مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم، السيدة إيمان البرديني- خبيرة تجميل، واستهدفت الجلسة ما يقرب من 100 سيدة، كما طرحت الخدمات التي تقدمها الجمعية في مجال التوعية بالسرطان، وكذلك استشارات طبية / تغذية، وأيضاً فقرة الجمال ، بالإضافة لدعم شركة MSD  والعناية الجيدة للتجارة .

Read more...

منيرة عيسى : ثلاث أسلحة لتفوز بالمعركة

اسمي منيرة عيسى، فتاة أردنية أبلغ من العمر20 عامًا، أعيش في قطر وإحدى  الناجيات من مرض السرطان. قبل تشخيص إصابتي بالسرطان ، اعتدت أن ألعب جميع أنواع الرياضة، ولكني كنت أفضل الركض والجمباز. كنت معروفة بين أفراد عائلتي وبين زميلاتي باسم مثيرة الشغب. حين وصلت لتوي لسن البلوغ، تم تشخيصي بمرض السرطان لأول مرة. ومثل أي فتاة تمر بتلك المرحلة ، مررت بتغييرات شخصية وجسدية. لم أعد تلك الطفلة الصاخبة، عالية الصوت، تحولت إلى فتاة خجولة هادئة. ذهبت إلى الأردن في ذلك الصيف وعندئذ بدأت رحلة السرطان، فوجئ جميع أقاربي بأني أصبحت شخصا آخر. أخبروني جميعًا أنني صرت رزينة، وقوية، هادئة، ومتزنة.

وبعد ليلة طويلة من أحاديث الصيف مع العائلة والأصدقاء، خلدت للنوم. لكني لم أستطع النوم طوال الليل، لأن الألم كان شديداً في ساقي اليمنى مما أيقظني وجعلني أذهب إلى غرفة والديً ليقدما لي يد المساعدة. أخبرني جميع الأطباء الذين ترددت على عيادتاتهم أنه من المحتمل أن أكون مصابة بنزلة برد أو تمزق عضلي.

وبعد وقت قصير من عودتي إلى قطر ، هاجمني  الألم مرة أخرى. وفي المدرسة ، لم يصدقني المسؤولون عندما أخبرتهم أنني مريضة وأنني في حاجة للذهاب إلى المستشفى ، لأنهم يعرفون أنني اعتدت على إثارة الشغب واختلاق المشكلات. حتى عندما نقلتني والدتي إلى المستشفى ، لم يشر الأطباء أبداً إلى أي شيء خطير ، ولم يظهر أي شيء من نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. في أحد الأيام، ذهبت إلى عيادة العظام، فحصني الطبيب ثم حولني إلى مستشفى حمد العام، حيث مكثت بالمستشفى لمدة أسبوعين، أخذوا خزعة مرتين. بعد أن أكدت نتائج الخزعة الثانية التشخيص ، قامت طبيبة، لا أستطيع نسيان وجهها الممتلئ بالشفقة، بالاقتراب مني ، وقبلت جبهتي وطلبت التحدث إلى والدتي في الخارج.

عندما عادت أمي، كانت عينيها منتفختين وجهها أحمر بلون الدم. وعندما سألتها عن التشخيص ، أخبرتني أنها سعيدة لأنني سأخرج أخيرًا من المستشفى. لم يكن لدي أي سبب يجعلني أشك أن والدتي تكذب علي، لذلك ذهبت معها. لم تخبرني أنني مصابة بالسرطان. ولكنها قالت يوجد لديك كيس دهني. لم يستطع والداي تقبل الأمر، لذا أخذاني إلى الأردن لمقابلة الطبيب الذي عالج الملك الراحل حسين ملك الأردن.  كانا يأملان في أن يكون الأمر بمثابة كابوس سنستيقظ منه، لكن الأمر لم ينته بمجرد كونه كابوسًا. كان واقعاً. مؤلماً. أكد الطبيب في الأردن صحة التشخيص وأخبر والدي أن خطة العلاج هي نفسها تلك التي أخبرنا بها الأطباء في قطر.  ونظراً لأني ولدت وترعرعت في قطر، أعلمت والدايً أنني لا أريد البقاء بعيدًا عن منزلي وأصدقائي دون داعٍ، وهكذا عدنا إلى قطر. كانت أمي متحفظة طوال الوقت ولم تقل لي أي شيء عن الورم.  أفهم اليوم أن كل ما فعلته أمي ما هو إلا محاولة لحمايتي من الحقيقة المروعة. ولكن مثل كل الحقائق ، كان لا بد لهذه الحقيقة أن تخرج إلى العلن في نهاية الأمر.

تحدد موعد لي في مستشفى الأمل بقطر. وعندما ذهبت إلى الموعد اخافني ما قرأت داخل مبنى مستشفى الأمل “المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ” لأنني كنت دائماً أربط “السرطان” بالموت فهما وجهان لعملة واحدة. نظرت إلى والدتي بوجه تملأه الصدمة والقلق ، وسألتها عن سبب وقوفنا أمام مركز لرعاية مرضى السرطان ، ولكنها أخبرتني بهدوء ما زال يبهرني حتى اللحظة ، أن هذا المستشفى كبيرًا جداً وبه العديد من التخصصات ولم يقتصر على الأورام. دخلت أمي ، كالعادة ، لمقابلة الطبيب بمفردها قبل دخولي لتطلب منه عدم الكشف عن أي معلومات عن تشخيصه لي. ومع ذلك ، رأى الطبيب أنه من الضروري أن أعلم ومن ثم أعلمني عن تشخيص المرض وعلاماته.  حينئذ ، لم يكن لدي أي فكرة عما تعنيه كلمة “ورم”. بقينا لأكثر من سبع ساعات في ذلك اليوم في المستشفى ، وكل ما استطعت رؤيته من حولي هو ظلام أيامي القادمة.

كانت حالتي  نادرة جدا.  كنتُ أول قاصراً في الشرق الأوسط تصاب بسرطان الحوض . كنت أيضًا أصغر مريض في مستشفى الأمل ، حيث يتم علاج الأطفال حتى سن 13 عامًا في مستشفى حمد العام ، وكان عمري 14 عامًا في ذلك الوقت. كان مسار العلاج 18 جلسة من العلاج الكيميائي لمدة تزيد عن عامين ونصف. خضعت لعملية جراحية قاسية على مدار 24 ساعة لإزالة الأنسجة المريضة من تجويف الجسم السفلي. وبعد الجراحة مكثتُ في وحدة العناية المركزة لمدة أسبوعين. عندما أزالت الممرضة الإبرة الأخيرة عني ، استعدادًا لإخراجي ، لم أكن أعرف ما المفترض أن أشعر به أو أقوله. حدقت في أمي التي كانت تنظر إلى وجهي. ابتسمنا سويا ابتسامة عريضة ، والدموع تملأ أعيننا ولم تخرج كلمة واحدة من أفواهنا. فما شعرت به هذه اللحظة تعجز الكلمات عن التعبير عنه.  عندما غادرت المستشفى وعدت إلى المنزل للمرة الأولى في ما بدا ، كنت أسعد فتاة في العالم. كنت أتأمل  المشهد خارج  النافذة بكثير من الابتهاج  وعلى الرغم من كون المنظر ما هو سوى صحراء ، إلا أنه كان عالماً جميلاً في عينيّ.

على الرغم من كل الألم الذي شعرت به طوال فترة علاجي ، كنت دائمًا مصممة على القتال. أردت أن أحارب السرطان وأفوز عليه. ولذا لم استسلم، أردت أن أعيش، لأولئك الذين آمنوا أنني سأنجح في محاربة السرطان وأكثر من ذلك لأولئك الذين اعتقدوا أنني لن أستطيع. أردتُ أن أظهر للجميع أنني أقوى من السرطان، وأن السرطان ليس مرادف آخر للموت. كانت عائلتي هي سندي وداعمتي طوال فترة المحنة، وقفوا جميعاً معي طوال الطريق. أرادت والدتي وأحد أخواتي حلاقة شعرهن ليجعلنني أشعر بتحسن، لكنني لم أسمح لهما بذلك، بالطبع. ومع ذلك ، لم يظن كثير من الناس أنني سأنجح؛ كانوا يعتقدون أنها معركة خاسرة. لقد استسلم كثير من الأشخاص الذين أحببتهم ولم يسألوا أبدًا عن كيفية قيامي بذلك، لأنهم كانوا يعرفون أن الإجابة ستكون مؤلمة أو مأساوية. جعلني هذا أكثر عنادًا وعزمًا على القتال والانتصار، في اليوم الذي غادرت فيه المستشفى متعافية من السرطان، أعلنت لأمي أنني عازمة على أن أكون شخصًا جديدًا وأعيش حياة جديدة. أتذكر أنه كان من المتوقع أن أستعيد قدرتي على المشي بعد عام واحد ، لكنني استغرقت ستة أشهر فقط للمشي مرة أخرى. نما شعري من جديد اتبعت نمط حياة جديد وصحي. التقيت بأشخاص جُدد وأصبحت شخصية اجتماعية، أكثر انفتاحاً على العالم لقد كانت رحلتي مع  السرطان مؤلمة لكنها ثاقبة. قطعت شوطًا طويلًا وتعلمت الكثير من الدروس. أشعر بالامتنان والتقدير لكل ما حدث لي. أنا شخصية مرنة أدرس الآن بالسنة الأولى  في الجامعة ، أبلغ من العمر 20 عامًا. متفائلة  بما يخبئه لي المستقبل. أيا كان ما يأتي في طريقي ، أعتقد أن لدي القوة والقدرة على التحمل لمواجهته والتغلب عليه لأن السرطان جعلني أقوى.

 إذا أردت تسمية ثلاث أسلحة ساعدتني طوال فترة العلاج ستكون كالتالي: الإصرار والصبر والقوة. وإذا كان بإمكاني تقديم نصيحة واحدة لكل مريض بالسرطان، فستكون عدم التخلي عن هذه الميزات الثلاث، عدم التخلي عنها أبدًا لأنه من المؤكد أن المعركة ضد السرطان ليست سهلة. إنها صعبة ومع ذلك، يحتاج المحاربون الشجعان إلى إعطاء أنفسهم سببًا للعيش من أجله ويحتاجون إلى التمسك بالأشياء التي تساعدهم على تحملها. أريد أيضًا أن أذكّر جميع مرضى السرطان في العالم بأنهم أقوى الأشخاص الذين أعرفهم… إنهم أبطال! أعلم أن السرطان مجرد عدو يمكن أن نحاربه إذا تركنا الخوف جانباً وواجهناه بقوة وأمل. لقد تغلبت على السرطان ، وهكذا يمكنك أنتَ وأنتِ وأنتم وأنتن .دعونا لا ندع هذا الوحش  يأخذنا من أنفسنا ومن أحبائنا. دعونا جميعًا نحارب السرطان ، ودعونا جميعًا نكسب المعركة “بتصميم وصبر وقوة”.

Read more...