” القطرية للسرطان ” تحتفل باليوبيل الفضي وتكرم الشركاء

احتفلت الجمعية القطرية للسرطان بمرور 25 عاماً على تأسيسها في العام 1997، بإقامة حفل حضره عدد من سفراء الدول الأجنبية والعربية ولفيف من الشخصيات العامة والإعلامية والشركاء والداعمين، بفندق سانت ريجس، وذلك بالتزامن مع ختام حملة «أزهري» للتوعية بسرطان الثدي التي استمرت على مدار شهر أكتوبر

حضر الحفل: سفراء الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، وأسبانيا، والقائم بأعمال السفارة السنغافورية، زوجة السفير السويسري، والسفير السعودي، والسفير العماني، والسفيرة اللبنانية، والسفير الأردني، نائب رئيس البعثة الفرنسية، بالإضافة إلى رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية في قطر ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعية، كما شهد الحفل تكريم الشركاء الإعلاميين والداعمين.

ورحّب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان بالحضور قائلاً: «نرحب بكم في هذا الحفل الذي يجمعنا على هدف واحد وهو تحقيق الشراكات لبناء المجتمعات، فبدعمكم ومساهمتكم، استطاعت الجمعية أن تكمل عامها الـ 25، وبمواصلة دعمكم سوف تستكمل مسيرتها نحو العطاء عرفاناً بجميل هذا البلد المعطاء تحت قيادتنا الرشيدة

.
وتحدّث سعادته خلال كلمته عن بداية تأسيس الجمعية قائلاً: «كانت عبارة عن لجنة مكونة من مجموعة من وزارات ومؤسسات الدولة وكانت تعمل آنذاك بشكل بسيط، حتى تم إشهارها رسمياً وتأسيسها في عام 1997 وانطلاقها من مقر بسيط ومتواضع، حتى تم الانتقال لمقر أكبر مع زيادة عدد الموظفين، وفي عام 2017 تم افتتاح مركز التوعية بالسرطان والذي يعد نقلة نوعية جديدة في مسيرة الجمعية والأول من نوعه في الشرق الأوسط، والآن أصبحت الجمعية، تحت مظلة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات الدولية أبرزها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، التحالف الدولي للوقاية من السرطان، فضلاً عن عضويتها في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان وفي الإطار الوطني لمكافحة السرطان في قطر.

وأكد رئيس مجلس الإدارة على مواصلة الجمعية لجهودها التوعوية لتحقيق رؤيتها ورسالتها، معبّراً عن استعداده الدائم لأية مشاريع مستقبلية مع كافة جهات و مؤسسات الدولة بما يدعم رؤيتها في أن تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، لاسيما أن الجمعية لا تدخر جهداً في سبيل تعزيز الوعي المجتمعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه.

ولفت سعادته أنه قد بلغ عدد المستفيدين من برامج التوعية المجتمعية 450 ألفاً خلال عام 2021، إلى جانب 26 ألف مستفيد من برامج الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع السرطان.

وتابع: «كما استهداف ما يقرب من 7000 مستفيد من برامج بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي، كما بلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم المادي التي تقدمها الجمعية للمرضى غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج لما يقرب من 1400 مستفيد بتكلفة إجمالية 13 مليون ريال قطري، سواء المرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أو الأطفال المرضى بالسرطان في سدرة للطب.

وأضاف: «كما شهد النصف الأول من عام 2022 علاج ما يقرب من 980 مريضاً – بتكلفة إجمالية تقدّر بـ 6 ملايين ريال قطري، للمرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والأطفال المرضى بالسرطان في سدرة للطب.

كما قدّمت الدكتورة ارتفاع الشمري – اخصائية جراحة الثدي والسفيرة الفخرية للجمعية، خلال الحفل بعض المعلومات الثرية التي قد تساهم في تحفيز الجميع على إجراء الكشف المبكر عن السرطان لاسيما السيدات، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما كان للمتعايشين مع السرطان كلمة في هذا الحفل، حيث تحدثت السيدة/ عائشة التميمي عن تجربتها مع الشفاء من مرض السرطان وشاركها التجربة زوجها السيد/ أحمد عبدالملك.

وتضمّن الحفل تكريم الشركاء الإعلاميين للجمعية، حيث تم تكريم الأستاذ عبد الله طالب المري، رئيس تحرير صحيفة العرب، كما تم تكريم الأستاذ صادق محمد العماري رئيس تحرير صحيفة الشرق، والأستاذ محمد حجي، رئيس تحرير صحيفة لوسيل، والأستاذ محمد ناصر المهندي مدير إذاعة قطر، والأستاذ علي صالح السادة القائم بتسيير أعمال ومهام تلفزيون قطر، وممثل عن تلفزيون الريان، وممثل قنوات الدوري والكأس، وممثل صحيفة جلف تايمز، وممثل وكالة الأنباء القطرية

.
وشملت قائمة المكرّمين في اليوبيل الفضي للقطرية للسرطان أيضاً عدة جهات من بينها: جمعية قطر الخيرية، وأُريدُ، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم، وبنك دخان، وأودي قطر، وفلاورد، وشركة ماضي، وشركة مواصلات، واللولو، والبنك الأهلي، ونسيم الربيع، وشركة روش، ومجوهرات الدرويش.

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان تشارك في مؤتمر جنيف العالمي للسرطان 2022

شاركت الجمعية القطرية للسرطان في المؤتمر العالمي للسرطان 2022 والذي أقيم في العاصمة السويسرية جنيف خلال الفترة من 18 -20 أكتوبر، بوفد ترأسه سعادة الشيخ الدكتور . خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة ، وكل من البروفسيور مهند حراره – مدير إدارة البرامج ، والدكتور هادي محمد أبو رشيد – المستشار العلمي ورئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني

وقد تضمنت مشاركة الجمعية القطرية للسرطان والتي كانت الجمعية الأهلية لمكافحة السرطان الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في المعرض  العالمي الذي أقيم على هامش  المؤتمر  ولاقى اهتمام كبير من الزوار ،  وذلك بجناح توعوي طرح  جهود الجمعية في مجال مكافحة السرطان والمتعايشين معه  وتسليط الضوء على جهودها أيضاً خلال استضافة  دولة قطر لكأس العالم .

كما قدمت الجمعية بحثاً حول ” الممارسات المتعلقة بسرطان الثدي بين النساء في قطر” وذلك بالتعاون مع جامعة قطر ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، كما شاركت كأحد الأعضاء الفاعلين في الاتحاد الدولي للسرطان في  إصدار مرجع الاتحاد حول ”  مقاومة المضادات الحيوية وأثارها على مرضى السرطان “والذي  كان من أبرز مخرجات المؤتمر  وتم توزيعه على الحضور  ، فضلاً عن تقديم  ورشتين  الأولى حول ” قصص الأشخاص المصابين بالسرطان كأسلوب مبتكر للتعليم الطبي”  بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل – قطر وكلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث (قطر) ، والثانية حول  ” التوعية بسرطان الأطفال ” بالتعاون  مع مركز سرطان الأطفال في لبنان والمنظمة الدولية لسرطان الأطفال

حضر المؤتمر عدداً من المسؤولين الحكوميين ووزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى  من الأمم المتحدة ،  وما يزيد عن 2000 متخصص وخبير من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني ، فضلاً عن حضور افتراضي لما يقرب من 120 دولة حول العالم ، كما بلغ عدد جلسات المؤتمر 200 جلسة وورشة عمل تم خلالهم مناقشة العديد من الموضوعات أبرزها التطورات  في فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه وعلاجه بما في ذلك اللقاحات والعلاج المناعي والذكاء الاصطناعي والطب الدقيق ، وكذلك التطورات في التغطية الصحية الشاملة ومكافحة السرطان وتأثير كوفيد- 19 على  المتعايشين مع السرطان

كما تم خلال المؤتمر طرح خطر مقاومة مرضى السرطان لمضادات الميكروبات ، وضرورة مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد للأدوية وكذلك تحسين الوصول إلى أدوية السرطان في المناطق ذات الدخل المنخفض ،  فضلاً عن مواجهة تأثير الصناعة وتنظيم المنتجات الجديدة مثل السجائر الإلكترونية فيما يخص مكافحة التبغ ، كما تم الاستماع لقصص للعديد من  الأشخاص المتعايشين مع السرطان .

وخلال المؤتمر تم تبادل الخبرات والتجارب  بين  وفد الجمعية وعدد من المسؤولين حيث تم اللقاء بكل من إليزابيت ويدرباس – مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان – منظمة الصحة العالمية ، ريتشارد شادياك –  الرئيس التنفيذي لـ ALSAC – فرع التوعية وجمع التبرعات لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال. ، إيزابيل ميستريس – الرئيس التنفيذي لمؤسسة City Cancer Challenge Foundation ، ماريا باربرا ليون – الرئيس التنفيذي للعمليات – الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ، زينب شينكافي باغودو – السيدة الأولى لولاية كيبي ، نيجيريا – الرئيس التنفيذي – مؤسسة ميديكيد للسرطان .

كما تم الاجتماع بصاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد –  الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ، و د. عاصم منصور – الرئيس التنفيذي لمركز الحسين للسرطان ، هنا  شعيب – المديرة العامة لمركز سرطان الأطفال في لبنان .

Read more...

أصحاب السمو دينا مرعد ومنى آل سعيد تزوران ” القطرية للسرطان “

استقبل سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد- – الرئيس السابق للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان UICC   ، وصاحبة السمو السيدة  الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد – مساعد رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ، وكان في استقبالهما وفد من الجمعية ترأسه  سعادته بمقر الجمعية .

قامتا أصحاب السمو الملكي خلال الزيارة بجولة تفقدتا أنشطة الجمعية ومركز التوعية بالسرطان ودورهما في نشر الوعي بالمرض من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، مثمنتا جهود الجمعية في تعزيز ونشر ثقافة الكشف المبكر عن المرض ورفع الوعي الصحي وكذلك دعم المتعايشين مع السرطان.

تم خلال الزيارة بحث سبل التعاون ومناقشة آخر المستجدات في قضية مكافحة السرطان وكذلك في مجال دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وأيضاً في مجال التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان كما طرح الاجتماع خدمات الرعاية الصحية المقدمة والمتاحة في دولة قطر التي تعنى بالسرطان لاسيما الجمعية.

من جهته ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني زيارة أصحاب السمو ، معرباً عن سعاته بهذه الزيارة التي ستترك أثراً إيجابياً على مسيرة الجمعية التوعوية، كما تناول سعادته الحديث عن أنشطة الجمعية وفعالياتها ودورها في نشر الوعي المجتمعي إلى جانب دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، مؤكداً مواصلة الجمعية لتحقيق رسالتها التي أنشئت من أجلها منذ عام 1997 نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان ورؤيتها أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

وأكد سعادته  حرص الجمعية على مواكبة  التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية  من خلال المشاركة في كافة الأحداث في الداخل والخارج بما يثري عملها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين من مختلف القطاعات والاهتمامات  وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد  على مستوى العالم لاسيما وأن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد من أكبر المؤسسات العالمية الأمر الذي يضع على عاتقها مزيداً من المسؤوليات والمهام وإصرارها على أن تصبح عضو فاعل في هذه المنصة العالمية.

Read more...

ديفيد بيكهام يزور الجمعية القطرية للسرطان

استقبلت الجمعية القطرية للسرطان أسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام الذي انضم إليه الشيف جايلز دولي – الرئيس التنفيذي لمؤسسة Legacy of War Foundation ،  واللذان قاما سوياً برفع الوعي بأهمية اتباع  نمط الحياة الصحي لاسيما الطعام الصحي ، حيث شاركا مرضى السرطان  وعائلاتهم   في مقر الجمعية في تقديم عرض توضيحي في الطبخ الصحي ، ذلك الأمر الذي يهم الكثيرون من المتعايشين مع السرطان وذويهم من مقدمي الرعاية لهم وتحرص الجمعية على التأكيد عليه دورياً .

كما شهدت الزيارة مشاركة ديفيد بيكهام وجايلز دولي- قصصًا حول كيفية تجاوز التحديات وذكريات الطعام المفضلة لديهما مع الحضور، كما شرح فريق الجمعية القطرية للسرطان خلال الزيارة التأثير النفسي للأطعمة الصحية ذات النكهة اللذيذة، وتناولا الضيفان الطعام مع الحضور من المرضى والمتعافين وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ،  الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً على جودة حياة الأشخاص المصابين بالسرطان.

جاءت هذه الزيارة ضمن أسبوع الدوحة للرعاية الصحية – القمة العالمية للابتكار في الصحة (ويش) – 2022

بهذه المناسبة استقبلت السيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية – الضيوف ورحبت بهم وأكدت على أهمية  مثل هذه الزيارات  في رفع الروح المعنوية للمتعايشين مع السرطان وذويهم  ، فضلاً عن توعيتهم بأهمية إتباع نمط الحياة الصحي لاسيما الطعام الصحي،  بالإضافة لتقديم كافة سبل الدعم الأخرى التي من شأنها  تعزيز ثقتهم بأنفسهم  والتأكيد على أهمية  تجاوز الصعوبات التي ومواجهة التحديات حتى نصل إلى ما نصبو إليه.

Read more...

مروة عادل – ناجية من سرطان الثدي: تغيرت للأفضل ولم أسمح لنفسي بالحزن

“كنت أقوى من السرطان ” , هذه  كانت أولى كلمات السيدة مروة عادل التي عبرت بها عن رحلتها مع  سرطان الثدي  .

 عندما أردنا التعرف عليها وجدنا أنها سيدة شجاعة تبلغ من العمر 39 عاماً ، استطاعت أن تهزم سرطان الثدي بعد معركة استمرت لمدة عامين.

جاءت بطلة القصة إلى قطر في عام 2006، بعد زواجها في عمر الخامسة والعشرين. تتوج زواجها بإنجاب ثلاثة أطفال، وفي شهر إبريل لسنة 2014، بينما كانت منخرطة في الانتقال من منزل إلى آخر، وبعد يوم عمل مرهق أرادت الاسترخاء، وإذ بها تفحص ثديها ذاتياً، فتجد كتلة تشبه الكرة في الثدي الأيمن.  وعلى الفور تناقشت في هذا الأمر مع زوجها الذي أوصاها بالذهاب إلى المركز الصحي للفحص والاطمئنان.

وهناك، أكد لها الطبيب أن كل شيء يبدو جيداً وأعطاها موعد أشعة في مستشفى حمد العام. ونظرا لقلقها ذهبت إلى مستشفى خاص لإجراء الفحوصات المطلوبة. وفي نفس اليوم، قامت بإجراء اختبارات معملية وتحليلية بالإضافة إلى تصوير الثدي بالأشعة، مع طلب بالعودة لمعرفة النتائج بعد يومين. وبعد يومين، أخبرها الأطباء أن التصوير الإشعاعي للثدي أظهر “شيئاً مبهما”، وحتمية أخذ خزعة من هذه الكتلة.

لم تنزعج السيدة مطلقاً من الخزعة. تقول: “لم أكن متألمة، ولم يكن هناك أية أعراض. ولكن بدأت تشعر بالألم في موقع الخزعة بعدها. وفجأة ” صار الألم لا يطاق، وكان عليّ أن أنتظر أسبوعاً واحداً لمعرفة نتائج الخزعة”.

” تقول مروة عادل، قبل ثلاثة أيام من موعد المتابعة، اتصل بي الطبيب للحضور والتحدث معه. أدركت حينها أن النتائج قد ظهرت ولا بد أن الأمر خطير”. ذهبت إلى الطبيب في صحبة زوجها.  لم تكن تعرف ما أسفرت عنه التحاليل والنتائج ولم تكن تتوقع ما الذي سيقوله الطبيب ولكنها كانت لا تريد سماعه. وفي النهاية نطق الطبيب قائلاً: “إنه سرطان”.

كان رد فعلها الفوري عند تلك النقطة هو ما طبيعة السرطان: “ماذا يعني هذا؟ هل الورم حميد أم خبيث؟”. أجاب الطبيب بأنه “خبيث”. توقفت عن إبداء أي رد فعل بعد ذلك، ولم تسيطر على مشاعرها المتدفقة. قبض زوجها علي يديها بإحكام على نحو لم تكن لتنساه، في محاولة لتهدئتها وإعادة السكينة إلى قلبها.  سأل زوجها الطبيب ما الخطوة التالية؟ أجاب: هناك حاجة إلى اخذ خزع للتحليل المخبريّ وتحديد حجم الورم. وقد تم ذلك في نفس اليوم.

حجز لها الطبيب موعد لإجراء الجراحة في الأسبوع التالي. وخلال الأيام التي سبقت الجراحة، بدأت رويدًا رويدًا تتقبل التشخيص وما جلبه من صدمة تقول “انطلق لساني بالحمد والاستغفار طوال الوقت وقلت “تقبلت مصيري يا رب…تقبلته” وكنت أقضي المزيد من الوقت مع أطفالي وهم يلعبون معي ويقبلونني، وكأنني لن أراهم مرة أخرى بعد الجراحة”.

أثناء الجراحة أزال الأطباء هذه الكتلة القاسية: وعرفت أن حجمها كان: 3سم وبها حوالي 14 عقدة لمفاوية إبطيه. كما أجريت جراحة إعادة بناء للثدي، وخرجت في اليوم التالي. أخبرني الأطباء أنني سأحتاج إلى علاج كيميائي. وبما أن تكاليف العلاج الكيميائي كبيرة في المستشفيات الخاصة، فقد أحالني الأطباء إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان  لمواصلة العلاج.. وبحلول ذلك الوقت، توصلت إلى قبول كامل للتشخيص وغرست في عقلي الباطن أنه مثل أي مرض، وأن الجميع معرضين للخطر، حيث قد يصابون بهذا المرض وبعون الله يشفون منه”.

بدأت العلاج الكيماوي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان. وحضرت 6 جلسات مكونين من نوعين مختلفين من العلاج. وقبل البدء بالعلاج الكيميائي، أبلغني الطبيب أنني سأفقد شعري، وكانت إجابتي الفورية لا بأس، فأنا لا أهتم بشعري”. قبل مباشرة أول جلسة قررت قص شعري، وحتى هذا اليوم أحتفظ بشعري معي. في الليلة الأولى بعد أول جلسة علاج كيميائي لي، كنت ألعب بشعري القصير ولاحظت أنه يتساقط فقررت حلاقة رأسي بالكامل. وكنت أقول: “سوف يعود شعري إلى النمو بل وسيكون أفضل من ذي قبل. لم أشعر بالحزن إزاء هذا”.

أنهيت آخر جلسة علاج كيميائي في ديسمبر من نفس العام. وبعد ذلك اكتشفت وجود ورم جديد في نفس مكان الورم القديم. فتمت إحالتي إلى طبيب جراح في مستشفى حمد العام. وبعد مراجعة السجلات، أخبرني الجراح أن يحتاج إلى إزالة الثدي بالكامل، وزراعة آخر. ثم بدأت العمل في ذلك الاتجاه. وبعد الجراحة الثانية، أخبرني الطبيب أنه نظراً للطبيعة العدوانية للورم، فإن الثدي الآخر غير المصاب يحتاج إلى الإزالة الوقائية. فأجريت جراحة ثالثة، ثم تقرر إجراء جراحة رابعة لزراعة ثدي. وبعد ذلك بدأت جلسات العلاج الإشعاعي.

تكون العلاج الإشعاعي، من 36 جلسة. ولذلك كنت أخضع يوميًا إلى جلسة علاج إشعاعي باستثناء عطلة نهاية الأسبوع.  وبعد جلسة العلاج الإشعاعي الثانية أو الثالثة، بدأ الثدي الصناعي الجديد في الالتهاب، مع خروج الكثير من القيح. فذهبت إلى قسم الطوارئ، حيث أخبروني أنني قد أكون مصابة بعدوى من داخل المستشفى، ولذلك أمضيت داخل الحجر الطبي 10 أيام. وخلال هذه الأيام العشرة، استمرت سيارة الإسعاف في نقلي من الحجر الصحي إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- لتلقي العلاج الإشعاعي. وبعد عشرة أيام من الحجر الصحي، انتقلت إلى المدينة الطبية، واستمررت في تلقي العلاج لمدة شهر ونصف.

وبما أن الثدي الصناعي الجديد أصيب بالعدوى، فأوصى الطبيب بتغييره إلى أخر من السيليكون. ولكن حتى بعد تغيير الثدي الجديد، أصبت بالعدوى مرة أخرى. ولكن حالة الإصابة الثانية كانت أكثر حدة، ولذلك بقيت في المستشفى لمدة شهر. أخبرتني الدكتورة أن جسمي لا يتقبل قطع الغيار الصناعية ولذا لا بد من إزالة الثدي الجديد. ثم خضعت لعملية جراحية أخرى لإزالة الثدي السليكون، ولم يتم وضع أي شيء آخر. استمرت هذه الحالة حتى نهاية عام 2016، وأصبحت على خير ما يرام منذ ذلك الوقت.

خلال فترة المصاعب، يكون الحصول على الدعم من الأشخاص المقربين أمراً بالغ الأهمية، وفي بعض الحالات، قد يكون المريض هو الذي يقدم الدعم للأشخاص القريبين منه. ومن حسن حظي أنني تلقيت دعم والديّ كما قمت أنا بدعمهما.  فقبل أن تبدأ جلسات العلاج الكيميائي، عملت على استقدام والديً لزيارة قطر. ولم يكن لديهما أي علم بنتيجة التشخيص في ذلك الوقت. ولكن قبل البدء بالعلاج الكيميائي مباشرة، أبلغت أمي. وكانت مصدومة للغاية، لعدم إصابة أي من أفراد الأسرة بهذا المرض فضلاً عن إصابتي به في سن صغيرة. وكنت أنا من يخفف من مخاوف أمي ويحد من قلقها. وعلى نفس النحو، حضرت أمي معي أول جلسة علاج كيميائي لتدعمني. ولقد صُدِمت والدتي بقوة شخصيتي وصبري وإصراري على التحمل. فكانت تسأل “من أين حصلت على هذه القوة؟”.

كما كان لزوجي فضلًا في دعمي ورفع روحي المعنوية. لقد دعمني طوال فترة مرضي وكنا قريبين لبعض جدًا. وأظهر لي قدراً كبيراً من الحب، وأنا مدينة له بكل ما وصلت إليه”. بعد جلسات العلاج الكيميائي، كنت أشعر في بعض الأحيان بالإرهاق والألم. فكنت أري زوجي يبكي منفرداً بعيدا في الزاوية، رغم أنه يتصرف بخشونة أمامي. فكنت أروي له بعض النكات حتى يتحسن مزاجه وأظهر إني قوية. يقول زوجها عن هذه الأوقات: ” كنتي أنت من تدعمينا وتخففي عنا، ولسنا نحن” أصبحت علاقتنا الجديدة أفضل ولذلك أصبح من الصعب عليً أن أتصرف بصورة تضايقه أو تؤذيه.

بعد انتهاء كل هذه الرحلة، فتحت صفحة جديدة في حياتي. وتغيرت كثيراً وأصبحت شخصاً مختلفاً. لم أكن من قبل حريصة على العمل أو الحصول على وظيفة ولكني الآن أعمل. كنت أقضي معظم وقتي في المنزل، ولكني الآن أصبحت أكثر تفتحاً وصرت اصطحب أولادي لكثير من الأنشطة الجماعية لم تنهز ثقتي ويقيني بالله؛ وأصبحت إليه أقرب. “لقد غيرت أسلوب حياتي إلى الأفضل. لا ينبغي لأي شيء في الحياة تدمير حياتي. حتى لو حدث ما هو محزن، لا بد وأن يبدله الله إلى الأحسن والأسعد. لن أسمح لنفسي بالحزن.

Read more...

” القطرية للسرطان ” تدشن الفيلم السينمائي التوعوي ” فودوبيا “

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان أول فيلم توعوي رسوم متحركة تحت عنوان ” فودوبيا ” يستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 6-12 عاماً بهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية لديهم من ممارسة الرياضة وإتباع الغذاء الصحي، وذلك في إطار شهر سبتمبر وهو شهر التوعية العالمي بسرطانات الأطفال .

بهذه المناسبة قالت السيدة / منى إشكناني- المدير العام للجمعية – أن فكرة تدشين ” فودوبيا ” جاءت استكمالا لسلسة البرامج التي دشنتها الجمعية للأطفال والتي تعزز مفهوم الحياة الصحية لديهم لاسيما في ظل المغريات الكثيرة التي يتعرض لها الطفل من تناول وجبات سريعة غير صحية وعدم ممارسة الرياضة والاستعاضة عنها بالألعاب الإلكترونية وغيرها من الممارسات الخاطئة التي جعلت من فكرة إنتاج فيلم ” فودوبيا ” ضرورة ملحة.

وتابعت ” لقد تم إنتاج الفيلم بمدة 5 دقائق فقط وبطريقة مبسطة وشيقة وممتعة للأطفال لجذب انتباههم بالشكل الذي يفهمونه وتوجيه رسالة غير مباشرة لهم بضرورة إتباع الحياة الصحية.

وتقدمت المدير العام بالشكر الجزيل لجميع الشركاء والداعمين لمشاركتهم في هذا الحدث أبرزهم  شركة مزايا للتطوير العقاري- الراعي الفضي للحملة ، شركة قابكو للبتروكيماويات ، سهيل القابضة – شركة اتصالات قطر- أوريدو-  الشريك الإستراتيجي .،  وخصت بالشكر  نوفو سينماز على دعمها للفيلم من خلال عرضه على  شاشات السينما التابعة لها في  عدد من لمجمعات التجارية  ابرزها المول ، اللؤلؤة ، طوار مول ، سوق واقف ،  قطر مول ، ، متمنية  مواصلة التعاون لما فيه خدمة الوطن وكل من يقيم على أرضه .

 وأضافت ” نحن كجمعية نبذل كل ما بوسعنا لتحقيق أهدافنا التوعوية والتي لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن شركائنا ، ونعلم جيداً  بأن التكاتف هو المفتاح الحقيقي للاستدامة والنجاح في كافة المشروعات ، والمسؤولية المجتمعية تقع على عاتقنا جميعاً .

وقالت “أن التوعية بالسرطان خاصة للأطفال ليس بالأمر السهل، ولكن بتكاتفكم سوف نصل إلى ما نسعى إليه، وهو خلق جيل قادر على العمل والعطاء والتحدي ، جيل يتمتع بالصحة البدنية والعقلية  وقادر على حمل مسيرة قطر التنموية .

من جهتها قدمت السيدة / هبه نصار- مثقف صحي بالجمعية – عرضاً لأبرز إنجازات الجمعية في مجال توعية الأطفال والتي كان أبرزها برنامج ” المطبخ الصحي” الذي استخدم كأداة توعوية لطلاب المدارس للتركيز على التغذية السليمة  وتوضيح دورها في الوقاية من السرطان والتأكيد على الحاجة إلى نظام غذائي صحي كوسيلة لتحسين صحتنا

وتابعت ” لدى الجمعية أيضاً برنامج   ” نجاحك في صحتك ”  الذي دشنته اعام 2017 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ويستهدف طلاب المدارس الحكومية والخاصة والدولية بكافة مراحلها التعليمية  ” رياض أطفال – ابتدائي – إعدادي – ثانوي” ، والذي يركز أيضاً  على تعزيز ثقافة نمط الحياة الصحي ورفع مستوى الوعي العام حول السرطان

وقالت أن البرنامج استهدف منذ انطلاقه عام 2017 وحتى الربع الأول من عام 2022 ما يقرب من 10412 طالب وطالبة من كافة المراحل التعليمية والمدارس الخاصة والحكومية  والدولية بواقع 377 ورشة عمل ومحاضرة ، وأن هناك نية خلال الفترة المقبلة لتوسيع أعداد الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج  .

وأكدت أنه تم إعداد المادة التوعوية لورش العمل بشكل مدروس وتفاعلي بناء على احتياجات كل مرحلة مدرسية، حيث يتم التركيز على التدخين وأضراره وعلاقته بالسرطان لطلاب المرحلة الثانوية، أما طالبات المرحلة الثانوية فيتم تثقيفهن حول سرطان الثدي وطرق الفحص الذاتي، بينما يتم التركيز على مفهوم نمط الحياة الصحي من رياضة وغذاء صحي لطلبة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال. وخلالها يتم استخدام وسائل علمية تفاعلية متنوعة (مطبخ صحي/سينما علمية/ تمارين رياضية)

Read more...

والد فراس : علاج الجمعية للأطفال المرضى ساعد الآباء في دعم أبنائهم

قصة فراس ليست قصة طفل عادي. فهي قصة أسرة تحلت بالصبر واللين والمرونة في مواجهة مرض فلذة كبدها بسرطان الدم.، تشرح هذه القصة كيف واجه كلٍ من الأم والأب والأخ إصابة ابنهم وكيف تغلبوا سويا عما وصفوه بأنه اختبارٌ من الله.

 فراس: طفلٌ خجولٌ يبلغ من العمر ثمانية أعوام. يذهب إلى المدرسة؛ في الصف الثاني ومادته المفضلة هي الرياضيات. يريد أن يصبح عالم فضاء في المستقبل. يحب اللعب مع أخوه ويتولى دور حارس المرمى في فريق كرة القدم. ، تقول أمه إن روحه دائما لطيفة ومحبوبة وكانت متحمسة جدا عند اللعب مع أخوه الأكبر.

القصة بدأت عندما كان فراس يعاني من ارتفاع درجة الحرارة كل عدة أسابيع ،  لترجع إلى معدلها الطبيعي من تلقاء نفسها. وفي يوم الجمعة الموافق 26 فبراير 2016 (يتذكر والده أشرف التاريخ بالضبط)؛ أخذوا فراس إلى مركز طوارئ الأطفال، لأنه أصيب بتصلب في العنق بسبب الحمى. تم سحب الدم من فراس لعمل تحليل دم في نفس الليلة. لاحقا قام الطبيب بشرح أن صورة الدم أظهرت خللًا مزعجًا في عدد خلايا الدم البيضاء، وهو خط الدفاع الرئيسي للجسم ضد العدوى وأن سرطان الدم واحدا من الاحتمالات، تم نقل فراس إلى مستشفى حمد العام – قسم أمراض الدم. ، لاحظت  السيدة / ثريا ” والدة فراس ” , وجود أطفال لديهم حقن معلقة في الوريد، وآخرون تساقط شعرهم، وحينها غمر الحزن قلبها. ففي يوم واحد أنقلب العالم من حولها رأسا على عقب.

في بداية أكتوبر لعام 2016، كان فراس يتردد على المستشفى بين دخولٍ وخروجٍ، عانى فراس من آثار الكيماوي الجانبية وأصابته عدوى تتطلب 4 جرعات للشفاء. تطلبت أخر جرعات له من الكيماوي أن يظل بالفراش لمدة 36 ساعة متواصلة. والآن وبعد مرور 4 سنوات، ما زال فراس يتذكر تفاصيل بسيطة. مثل أنه تعرف على فتاة في مثل عمره مصابة بسرطان الدم أيضا وأصبحا صديقين. يتذكر أيضا اللعبة التي اشتراها له أخوه، وألم حقنة الوريد وقضاء معظم الوقت في سرير المستشفى. ولكن وبينما يتذكر كل هذه الذكريات المؤلمة يقول الأب: ما زال أبني مبتهجا، تسعد القلوب لرؤياه. بينما تنتحب الأم وهي تحكي القصة، يهمس لها فراس قائلاً: لا تجعلي الحزن يدمرك؛ كوني صبورة.

 يتذكر فراس وأسرته الأوقات الجيدة خلال رحلتهم، فيتذكرون طبيبة بعينها تسمى د. سلوى شرحت لهم حالة ابنها بطريقة رقيقة وعطوفة جدا. جلست بجانب فراس في غرفة المستشفى أثناء خضوعه لمسار العلاج القادم، والذي يتضمن أشهرًا من العلاج الكيميائي، والعديد من البزل القطني والأشعة والعمليات الجراحية لوضع خط مركزي. استمعت لأسئلتهم. واستمعت لفراس؛ وبعد أن استمعت العائلة لما يتوافد إليها من معلومات، شعرت بالارتياح. ، يشرح  السيد / أشرف ” والد الطفل ”   موقفها قائلا: “لقد كانت إنسانة قبل أن تكون طبيبة، واتضح ذلك في تصرفاتها”.

 ويتذكر الأب  السرعة التي حصلوا فيها على التشخيص وطريقة العلاج لابنهم في قطر وهم ممتنين جدا لذلك. ففي أي مكان آخر في العالم كان الحصول على سرير بالمستشفى وبدء العلاج أمراً يستغرق أسابيع إن لم يكن أشهر.

 كما أنهم يتذكرون الأخصائي الاجتماعي الذي ساعدهم بتخفيف الأعباء المالية للتشخيص. اعتقد أشرف وفق ما أخبره به زميله أن تكلفة التشخيص ستكلفه آلاف الريالات. فالأعباء المالية تشكل ضغطا إضافيا، ولكن بعد أن أوصلهم الأخصائي الاجتماعي بالجمعية القطرية للسرطان، تلاشت أعبائهم. يشرح أشرف الوضع قائلا: الجمعية القطرية للسرطان تتحمل 75% من الضغوط المالية” وبهذه الطريقة يمكننا التركيز حقا على مساعدة ابننا على التحسن بدلاً من توفير متطلبات اللوجستيات اليومية. ونحن من هذا المنبر نقدم الشكر للجمعية القطرية للسرطان على الإسهامات التي تقدمها.

 ويتذكرون الأشخاص الذين وقفوا بجانبهم – من زملاء وجيران وأفراد بالعائلة والذين بذلوا قصارى جهدهم للمساعدة في رعاية فراس وشقيقه تميم. فهم يتبادلون المناوبة مع الأم عندما يتحتم عليها الذهاب إلى العمل، ويطبخون لتميم عندما يكون بمفرده في البيت ويتناوبون على زيارة فراس بالمستشفى. ساعدونا على قضاء عيدين كان من المفترض أن يكونا من أسوأ الأعياد، ولكن بوجودهم كانا من اسعدهما ،  حيث تزامن العيدان مع العلاج الكيماوي لفراس وبوجودهم خف عنا ألم الكيماوي. فبزيارة الأصدقاء الذين يأتون بالطعام ويقدمون الروح المعنوية العالية، استطعنا تجاوز هذه الأيام العصيبة.

Read more...

جوزيف , ناجي من سرطان الكلى : تحلوا بالشجاعة وابدأوا على الفور.

يبلغ جوزيف قسيس من العمر 52 سنة يعمل بوظيفة مدير مالي في قطر منذ إحدى عشرة عامًا. يعيش مع زوجته التي يعتبرها السند والداعم الرئيسي لحياته بصحبة بناته الثلاث ، الآن هو متعافي من السرطان ويتمتع بالحياة بكل ما أوتي من قوة.

في أكتوبر 2019 شعر ببعض الألم في ظهره مما دفعه للذهاب إلى المستشفى. ، حيث قام الأطباء على الفور بإجراء أشعة رنين مغناطيسي ومن ثم وجدوا  كتله مقاسها 6 سم في الكلية اليسرى ، ولسوء الحظ لم يقم الأطباء بفحص الكتلة حينذاك ، فكان العلاج هو بعض الأدوية المسكنة، ومن ثم خرج من المستشفى ، وبعد مرور شهر ازداد الألم ليصل إلى المعدة، ولكنه لم يهتم به في بداية الأمر ، وعزا الألم إلى الجوع  أو الغازات ، ظن في بادئ الأمر أن هذا الألم قد يكون بسبب مشاكل في الطعام ، ولكن نظرا لاستمرار الألم، ذهب جوزيف إلى المستشفى للفحص ومن ثم خضع لعملية منظار داخلي. قام الطبيب أيضًا بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية بالمنظار وحدد وجود نفس الكتلة في كليته اليسرى. ثم أحاله إلى طبيب مسالك بولية لمزيد من الفحوصات.

وأثناء موعده بالمستشفى، اكتشف جوزيف أن تقرير أشعة الرنين المغناطيسي غير متواجد على نظم المعلومات بالمستشفى. ولهذا كان عليه أن يقوم بأشعة مقطعية،  في اوائل شهر ديسمبر. أظهرت الأشعة وجود كتلة كبيرة في وسط الكلية اليسرى. أخبره أخصائي المسالك البولية أن هذه الكتلة تحتاج إلى علاج في العيادة الداخلية، لذلك تم إحالته إلى المستشفى العام ،  وأكد الأخصائي أنه سيرسل كافة النتائج والصور إلى فريق مستشفى حمد الذين سيتولون أمره  وقام بزيارته يوم 25 ديسمبر، . وفي هذا اليوم دخل جوزيف إلى المستشفى حيث أخبره الأطباء أنه بالرغم من أن كافة التقارير والصور السابقة متاحة إلا أنهم سيكررون كافة الفحوصات للحصول على مزيد من التفاصيل ليتمكنوا من فهم الوضع الحالي للورم.

قام الأطباء بعمل أشعة مقطعية ووجدوا الكتلة في كليته اليسرى، صارت نصف حجم الكلية، حيث أصبحت بقياس 7.5 سم في 8 سم. كما أنها صلبة ومتنامية ومتمركزة في وسطة الكلية فضلاً عن أنها قريبة جدًا من الأوعية الدموية – لذلك لم يكن من الممكن استئصال جزء من الكلية.  فقرر الأطباء استئصال الكلية بأكملها.

قبل أن يجري العملية في قطر ، طلب منه أحد أقاربه  في لبنان  أخذ التقرير والفحص المقطعي إلى أخصائي للتحقق من الوضع ومعرفة الخيارات التي يمكننا القيام بها في مثل هذا، كانت النتيجة هي نفسها كما في تحليل مستشفى حمد.

كان الخوف قليلًا لأننا لم نكن على دراية بالنوع ، وبعيدًا عن عائلتي وما الأشياء التي يمكن أن تحدث في حياتهم إذا حدث لي أي شيء سيء ، ولكن بالطبع نترك الأمر والنتائج لله  وسيكون الله معنا وسنقبل رحمته.

 في قطر لم يخبره الأطباء بقرار العملية إلا قبل الجراحة بيومٍ واحدٍ حيث أخبره الطبيب الجراح أن هذا الورم سرطاني وأنه ليس هناك بديل من استئصال الكلية ،  أجاب الجراح على كافة أسئلته،  وشرح له كافة الإجراءات المتبعة  ، وفي التاسع عشر من شهر يناير 2020  خضع لعملية استئصال الكلية واستغرقت العملية ما بين ثلاث ساعات ونصف إلى أربع ساعات، أي أنها كانت أطول من العمليات التقليدية بنحو 45 دقيقة بسبب المضاعفات الناتجة عن السوائل التي زادت حول الورم ، قضى جوزيف حوالي من ساعتين إلى ثلاثة حتى أفاق من التخدير. كانت فترة الاستيقاظ أطول من المعتاد، ويرجع ذلك على الأرجح إلى صعوبات في التنفس بسبب حالة طبية تعرف باسم توقف التنفس أثناء النوم ، مكث جوزيف في غرفة الإفاقة حتى الساعة 5:30 مساءً ثم قضى خمسة أيام أخرى في المستشفى بسبب آلام أخرى في معدته ، بعد خروجه من المستشفى واصل حياته دون التفكير في النتائج. لم يكن هناك شيء آخر ليفعله سوى الانتظار.

وفي الثالث من فبراير، أي بعد أسبوعين تقريبًا من العملية، كان موعده لاستلام نتائج الفحوصات. أخبره الأطباء أن من حسن حظه أن عملية استئصال الورم تمت بنجاح، وأنه لم ينتشر في أي جزء من جسده ، وكان كل شيء على ما يرام. وقيل له أيضا أنه سيخضع لبعض المسحات كل ستة أشهر، وفي حالة عدم وجود أي أمراض سيعتبر متعافي من السرطان.

تأمل جوزيف في تجربته وما مر به ،  فرأي أن الناس تفهم السرطان وتتكيف معه بطرق مختلفة، البعض لا يتضايقون منه، وبعضهم لديهم الشجاعة الكافية للتعامل معه ، بينما ينتاب البعض القلق وقد تنهار أعصابهم ، أما بالنسبة له، فلم يجد في مرض السرطان ما يخيفه أو يقلق ، لقد آمن بالله وأيقن بقدرته ووضع ثقته التامة بزوجته وأصدقائه ،  فبالرغم من عدم معرفه بناته بمجريات الأمور، إلا أنهن كن يقدمن الدعم له ويعملن على راحته وإسعاده. هذا إلى جانب عمه وإخوته المقيمين خارج البلاد والذين قدموا له كل أوجه الدعم ، لم يخبر جوزيف أبويه بمرضه خشية عليهما فهما من كبار السن ويقيمان خارج الدوحة ولا يريد إثارة قلقهما عليه. كان جوزيف متأكدا أنه لا يستطيع أن يمر بهذه التجربة منفردا، فالأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك وتقديم الدعم العاطفي لك خلال هذا الوقت هم الأشخاص الذين يعرفونك لا عامة الناس.

وأضاف جوزيف ” إن الدعم الذي حصلت عليه من أصدقائي وعائلتي المقربة (الزوجة والبنات) كان جيدًا وجعلني أكثر استرخاءً وثقةً بخير الله وسأكون جيدًا.

 وعند سؤال جوزيف عما شعر به فور تشخيصه بالسرطان، أجاب: كانت الحياة تسير وستظل تسير كما لو أن شيئاَ لم يحدث، الشيء المهم هو أن تتخذ موقف، وبعيدًا عن التدخلات الطبية لم يغير جوزيف حياته بسبب السرطان، فما زال يعمل من الساعة 7:00 صباحًا حتى 3:00 مساءَ، ويمارس التمارين الرياضية، ويجتمع بأصدقائه ويخرج معهم لتناول العشاء. يقول جوزيف: كل شيء حدث بسرعة، لم يكن لدي وقت لأشعر بالخوف من السرطان.

واجه جوزيف بعض الإحباطات أثناء فترة المرض ولم يهتم بعمل مزيد من الاختبارات والتحاليل. ولكنه سعيد حالياً لأن كل شيء على ما يرام ولأنه تم استئصال الورم في النهاية، ولكن إذ لم يكن سعيد الحظ ولم يذهب للمستشفى فور شعوره بآلام في المعدة لكان انتشر السرطان في جميع جسده ، لقد سافر إلى العديد من الدول حول العالم ورأى ان المرضى يتعالجون بطرق مختلفة في بعض المجتمعات، وأوضح أن الأطباء يشرحون التشخيص الطبي وطرق العلاج بصورة مختلفة للمرضى في جميع دول العالم،

 كان جوزيف ممتنا لكل الدعم المقدم من موظفي الرعاية الصحية بالمستشفى، وخاصة الأستاذ المساعد في فريق الرعاية الصحية الذي استمع إلى مخاوفه ومواطن قلقه ولم يبخل عليه بالنصيحة بالإضافة إلى الموظفين الذين قاموا بترتيب مواعيده.

وبعد إزالة الخلايا السرطانية من الكلية، قرر جوزيف أنه لن يندفع في الحياة فهو سيسترخي قبل الانخراط في العمل ويأخذ وقته الكامل في الشفاء وسيتوخى الحذر ، سيستمع للموسيقى ويستمتع بالأمسيات الرائعة. ، ويوجه نصيحته للقادمين على إجراء مثل هذه العملية “تحلوا بالشجاعة وابدأوا على الفور”. الوقت كالذهب فابدأ فوراً في العلاج.

Read more...
سعادة الشيخ د. خالد أثناء لقاءه بالسيد إسماعيل أبو شيخة

” القطرية للسرطان ” تبحث سبل التعاون مع المنظمات الدولية

بحثت الجمعية القطرية للسرطان ممثلة في سعادة الشيخ الدكتورخالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس الإدارة –  سبل التعاون المشترك مع  عدد من المنظمات الدولية التي تعنى بالسرطان  ، وذلك في مركز التوعية والتدريب  التابع للجمعية  ، حيث اجتمع سعادته بالسيد طلال بريدي – مدير تطوير الأعمال – الشرق الأوسط  وشرق أفريقيا – خدمات الرعاية الصحية العالمية في  مستشفى هيوستن ميثوديست، هيوستن، تكساس ، الولايات المتحدة الأمريكية ،   وبحث الجانبان  سبل التعاون وناقشا آخر المستجدات  في قضية مكافحة السرطان وكذلك في مجال رعاية  المرضى والدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض ، وكذلك تبادل الخبرات والزيارات في المؤتمرات التي تقام بين الجهتين  فضلاً عن إطلاق حملات التوعية المجتمعية  .

كما طرح الاجتماع خدمات الرعاية المقدمة والمتاحة في دولة قطر للمرضى، كما ناقش إمكانية دعم التعاون الإقليمي مع الجمعيات الأهلية التي تعنى بالسرطان لاسيما في المملكة العربية السعودية، وناقش الاجتماع سبل إثراء المحتويات العلمية للموقع الإلكتروني الجمعية بآخر التحديثات، كما تناول الاجتماع النقاط المتعلقة بالعناية الواجبة والحوكمة لاتفاقية التعاون الدولي المحتملة.

حضر الاجتماع كل من الدكتور هادي محمد أبو رشيد – المستشار العلمي للجمعية، السيدة نجلاء الهديب – مدير خدمات الرعاية الصحية العالمية لمشفى هيوستن ميثوديست في المملكة العربية السعودية

على نفس الصعيد اجتمع سعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية مع السيد. إسماعيل أبو شيخةمدير الخدمات الدوليةمركز سانت لوكس الطبي لكلية بايلور للطب، هيوستن، تكساس  الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث بحثا الطرفان  سبل التعاون وناقشا آخر المستجدات في قضية مكافحة السرطان وكذلك في مجال دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وأيضاً في مجال التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان وتبادل الخبرات والزيارات بين الجانبين ، كما طرح الاجتماع  خدمات الرعاية الصحية  المقدمة والمتاحة في دولة قطر التي تعنى بالسرطان .

في نهاية الاجتماعات قام الضيوف بجولة في مركز التوعية والتدريب التابع للجمعية القطرية للسرطان، أعربوا خلالها عن إعجابهم بالخدمات التي تقدمها الجمعية وكذلك مرافقها الحديثة والمطورة التي تلبي احتياجات جميع الفئات.

بهذه المناسبة أكد سعادة الدكتور الشيخ  خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية – حرص  الجمعية على مواكبة  التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية  من خلال المشاركة في كافة الأحداث في الداخل والخارج بما يثري عملها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين من مختلف القطاعات والاهتمامات  وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد  على مستوى العالم لاسيما وأن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد من أكبر المؤسسات العالمية الأمر الذي يضع على عاتقها مزيداً من المسؤوليات والمهام وإصرارها على أن تصبح عضو فاعل في هذه المنصة العالمية.

ونوه بأن الجمعية لا تدخر جهداً في تحقيق ذلك من خلال تطبيق برامج وحملات توعوية نوعية تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية بهدف تبني أنماط الحياة الصحية ودور ذلك في التصدي للمرض، فضلاً عن تسخير كافة الوسائل الإعلامية والتكنولوجية لخدمة هذا الغرض

Read more...

ويكام : لا تنحرج من طلب المساعدة ، فجميعنا بحاجة للدعم

روجر ويكام ، يبلغ من العمر 50 عاماً،  عازف ساكسفون وناي ومؤلف تسجيلات، موسيقية ،  رغم أصلة البريطاني إلا أنه اتخذ مدريد موطناً له، انتقل إلى الدوحة مع زوجته المحبة وطفليه قبل خمس سنوات. أعرب روجر عن سعادته بالحياة داخل الدوحة قائلاً “نحن كعائلة سعداء للغاية، نجتهد في عملنا ونستمتع بعطلاتنا”.

 عاش  روجر  طوال حياته بصحة طبيعية حيث يمارس تمارين اللياقة والسباحة والركض، لم يسبق له التدخين، جل ما يشغله من الناحية الصحية هي تلك الزيادة التدريجية في وزنه والتي أرجعها إلى تقدم العمر.

تحمس روجر كثيراً لرواية قصته لمرضي السرطان قائلاً: “إذا كان الأمر يتعلق بمساعدة المرضى الآخرين، فلن أتواني عن ذلك، إنني على أهبة الاستعداد لمساعدة المحتاجين ، لأنني أؤمن بأهمية وجود شخص ما يتحدث ويتواصل معك الأمر الذي يذلل كثير من العقبات والصعوبات ، وهذه كانت قصتي :

عندما تم تشخيصي بالسرطان، قال ” أعرف أشخاصاً أصيبوا بنفس المرض، وبمجرد أن تحدثت إليهم رأيت أثراً فارقاً في حياتي، فحولت كافة السلبيات إلى إيجابيات وكافة الخسائر إلى مكاسب ، خضت التجربة وخضعت للعلاج الكيميائي، كان لدي فرصة للشفاء  مما يعني إنني محظوظ”.

مع اقتراب نهاية عام 2015، راجع روجر طبيبه العام يشكو من التهاب في الحلق دون أي أعراضٍ أخري، كان الجانب الأيمن من عنقه “متورماً قليلاً”. وصف له الطبيب المضادات الحيوية المعتادة وطلب منه مراجعته في غضون أسبوع إذا استمر هذا التورم ،بعد مضي الأسبوع سريعاً، راجع روجر الطبيب، فلم يعد هناك التهاب بالحلق كما كان، إلا أن عنقه ظلت متورمة. بدى القلق على الطبيب لأنه من غير المألوف ألا يزول التورم، قام الطبيب الذي يصفه روجر بأنه “رائع” باستشارة زملائه وطمأن روجر وأخبره أنه قد يُصنف كحالة اشتباه في السرطان وأن عليه زيارة قسم أشعة الموجات فوق الصوتية خلال 2-4 أيام..

وبعد مرور أسبوع، خضع روجر في مستشفى حمد العام لسلسلة من الفحوصات الطبية، ويصف ما مر به تفصيلياً قائلاً: “بداية التشخيص السليم”، تم عمل خزعة من الورم في عنقه وخضع لعمليات فحص واختبارات دم دقيقة ، كان من أسباب رضا روجر وسعادته مراجعته لطبيبه الأول كونه وضعه على الطريق الصحيح مبكراً ، حيث أدرك مدى أهمية التشخيص المبكر وذلك بعد أن خضع لعملية جراحية والعلاج الكيميائي والإشعاعي. كانت عملية انتظار التشخيص هذه “أصعب شيء” خلال رحلة مرضه “على حد قوله”، فالجهل بما تعاني شعور مرعب، حيث لا يمكنك التعامل مع ما تجهل. فعدم تحديد ما تعانيه سواء كان كيس أو خراج أو سرطان، فلا راحة مع هذا الشعور” بالطبع” .

وتابع ” لا يستطيع أي من الأطباء إخبارك بما تعانيه، لا أحد منهم استخدم كلمة السرطان معي مباشرة، لكن تلك الأسابيع الستة كانت مروعة، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للتأكد من المرض أو على الأقل كما يبدو الأمر كذلك – مع قضاء أسابيع في انتظار الاختبارات وانتظار النتائج وإجراء اختبارات متتابعة، أخذت عينه من ورم الحلق وهو تحت التخدير العام. كان عليه أن ينتظر هذه النتائج، وبعد ذلك خضع لفحوصات مسح بالتصوير المقطعي البوزيتروني.  ” إن لم يكن لديك سرطان، فهذه الكلمة قد تعني لك الموت” ، كان شعوراً مرعباً بانتظار معرفة ما إذا كان هذا السرطان أم لا .

كان يوماً عصيباً ذلك الذي تلقى فيه تشخيصه الذي أنهكه الانتظار في سبيله ، ومع ذلك علم أخيراً ماهية ما يعانيه ”  كما قال ” ، استغرق الأمر منه يومين حتى استوعب هذا ، تلقيت كل الدعم من خلال التحدث إلى أشخاص عانوا نفس المرض، كما تحدثت إلى الأطباء وأخبروني عن أشخاص آخرين تعافوا من هذا المرض، وأولئك الذين خضعوا لنفس العملية والآن يواصلون حياتهم بسعادة ، كان تركيزي منصب على العملية وما سيتبعها، كان لهذا التفكير أثر إيجابي في تخفيف حدة القلق لدي في هذا الشأن، فقد أنقذني ، تحول موقفه من الصدمة والشعور بالضياع  ” كونه مصاباً بالسرطان”  إلى الاعتقاد بأن مرضه هذا قابلٌ للعلاج” على حد وصفه  “، لقد أدركت أنه يمكنني النجاة ، فهذا ليس الموت الحتمي ،  بدأت أرى ذلك في الواقع بدلاً مما اعتقدته سلفاً”.

قام روجر على الفور بإخبار زوجته، وذكروا لأطفالهم بعض التفاصيل كونهم كبار بما يكفي لمعرفة ذلك “إنه لأمر خطير للغاية، ألا نخبرهم به” ،  بصفتك أحد الوالدين، عليك أن تكون صادقًا مع أطفالك قدر الإمكان.  خلال الأسابيع التالية، أخبر روجر بقية أفراد عائلته بما أصابه، وكذلك الأشخاص القريبين منه، كان الخوف يقل كلما تحدثت عن ذلك مع أحد ،  في النهاية بدأت أتحدث مع الناس عن حالتي لأن هذا جعلني أشعر بتحسن . يؤكد روجر على أهمية الدعم المقدم من الأصدقاء والعائلة خلال الأوقات الصعبة “كونك تحمل أثقال العالم على كتفك وحدك وتنزوي جانباً وحيداً “، هذا أسوأ ما قد تعانيه، جميعنا بحاجة إلى التحدث “على حد قوله”.

بروح متفائلة حاول روجر البحث عن شيء إيجابي خلال تلك الأوقات الصعبة قائلاً  “لقد أجريت محادثات رائعة مع الأصدقاء والعائلة الذين لم أتحدث معهم منذ فترة طويلة، مهما كانت الحالة الصحية فقد صححت مسار علاقاتي مع الأخرين على الأقل .فكان روجر حريصاً على إعادة التواصل مع الأشخاص الذين يهتم بشأنهم، حيث قال “إذا حدث لي مكروه فقد أردت أن أخبر الجميع أنني أحبهم لا أريد التراجع، أدركت أن علاقاتي الطيبة مع الأخرين هي التي تعطي معنىً لحياتي، لقد توقفت عن الاهتمام بأشياء سخيفة في الحياة وركزت على أن أكون مع من أحب. من الملاحظ أن هذه المحادثات ساعدته كثيراً من الناحية النفسية أكثر بكثير مما كان يدركه في ذلك الوقت ، لم يشعر أبدًا بالغضب أو الإحباط من تشخيصه كونه مريض سرطان، حيث أخبر نفسه ألا أحد يستحق الإصابة بمرض السرطان، فالحياة عبارة عن حقيبة مختلطة تأتي مع الكثير من المشكلات الصغيرة والكبيرة، لا يمكن أن نغضب من المشكلة فحسب ونأمل أن تختفي وحدها، يجب عليك التركيز على كيفية التعامل معها “.

بعد شهرين من تشخيصه، خضع روجر لعملية جراحية في فبراير 2016 ، ويقول أثناء العملية “إنه لأمر مرعب أن تستلقي على عربة ويأخذونك إلى غرفة العمليات”،  والشيء التالي الذي يتذكره هو الاستيقاظ في وحدة العناية الفائقة تحيط به الآلات، مع أنابيب موصلة في كل جزء من جسده، كان أمراً مخيفاً ، ولكن بشكل عام، كان سريع جداً في الواقع، وهذا هو الشيء الجيد في النظام الصحي القطري، ثمة الكثير من الآلات وكل شيء حديث ومتطور  ، علاوة على الجراحة، تلقى روجر أيضاً جلسات علاج كيميائي وإشعاعي. كان العلاج الكيميائي “قاسياً”.

 مر روجر خلال هذه الفترة بأوقات لم يكن يستطيع خلالها تناول الطعام أو الشراب وكان يُطلب منه البقاء في المستشفى لمدة 3 أسابيع ، يصفها روجر “بالأيام العصيبة” ، كان الوقت يمر متثاقلاً، رأسي وجسدي يؤلماني، لم أستطع النوم أو الاستمتاع بالموسيقى  ، وكان يستغرق في التفكير  ، “حسنًا”  يجب علي فقط أن أتعامل مع هذا، كنت أعلم أنني أخوض معركة ولن تهزمني ، طوال تلك الأوقات العصيبة، كان يقول “تعرف على نفسك، وعلى شخصيتك من جديد حينما تعرف أن الموت يباغتك “.

على الرغم من نظرته الإيجابية وعزيمته القوية، يتذكر لحظات ضعف مرت به “يتلاشى كل شيء من حولك، تشعر بالوحدة عندما تبدأ في التفكير أن الناس من حولك سوف يستمرون في العيش بينما تنتهي قصتك أنت”.

ويحكي يومًا مجدداً أثناء دخوله المستشفى حيث إنهار بعد رؤية زوجته، ومرة أخرى ساعدته المحادثات الإيجابية مع الناس على التغلب على هذه المشاعر ، وحسب قوله “لم يكن ما قاله الناس له هو العامل المحفز على ذلك وحده، بل إحساس الحب والتعاطف الجماعي الذي جلبته هذه المحادثات له مما ساعد على رفع معنوياته “، على الرغم من أنه عانى لحظات صعبة إلا أنه كان ممتنًا لتلقي العلاج والتفاعل، كان “ممتنًا لكونه حيًا”.

لا يعتبر روجر نفسه أكثر شجاعة من غيره، “يقول الناس أنني شجاع ” ولكن الأمر ليس كذلك فمجبر أخاك لا بطل، فليس الأمر كما لو أنني اخترت الدخول إلى مبنى محترق لإنقاذ شخص ما، لقد استيقظت في المبنى المحترق نفسه وأنا بحاجة للخروج، إنه نوع مختلف من الشجاعة”. يصف رحلته بأنها “جهد جماعي” “لم أقم بذلك بمفردي على الإطلاق، كنت بحاجة إلى زوجتي وأطفالي والممرضات والأطباء والعاملين في العلاج الإشعاعي والسكرتارية والموظفين الإداريين – كنت بحاجة إلى الجميع، قد تتذكر كل هؤلاء الناس، كأشخاص عابرين في حياتك، في إيماءات بسيطة كأشخاص يحيونك أو يسألونك كيف حالك”. يحكي روجر كيف قابل في غرفة الانتظار لجلسات العلاج الإشعاعي أشخاصاً آخرين يعانون من مرض السرطان في أجزاء مختلفة من جسمهم – كسرطان الدم والعظام والثدي وما إلى ذلك، جميع الفئات، الأطفال، السيدات، العجائز والشباب، بعض الناس يجلسون على كراسي المقعدين، بينما يمشي آخرون متكئين على أحد ذويهم ” يمكن أن تقابل أي شخص”، يتذكر روجر التفكير في ذلك الوقت، وهو يصف الشعور بالتضامن مع هؤلاء الأشخاص الذين كان لتفاعلاتهم القصيرة والمتكررة معنىً عميق، فتقوموا بتكوين صداقات ومساندة بعضكم البعض. بعد كل شيء، إنها إرادة داخلية بقدر ما هي إرادة جسدية”.

حتى بعد تلقيه أول خبر كونه “أصبح خالياً من السرطان”، فقد استغرق الأمر شهوراً كي يتأكد من عدم عودة المرض والعودة لتكرار هذه التجربة مرة أخرى ،

“في البداية،  كان أي احتقان ولو بسيط في الحلق قد يسوقني إلى القلق وقضاء ساعات في الفحص” ، ولكنني  تغلب تدريجياً على هذا الشعور من خلال تذكير نفسي بأنني بخير وعلي الاستمتاع بالحاضر.

أكمل روجر اليوم ثلاث أعوام من التعافي وألف تسجيلين موسيقيين خلال هذه الفترة، وهدفه هو استكمال مجموعة من 5 تسجيلات بحلول الوقت الذي يكمل فيه “5 سنوات من التعافي”. يتمنى أن تكون هذه أفضل 5 سنوات من حياته. يقول روجر إنه بمرور الوقت يتعلم الاسترخاء والعيش مرة أخرى. مع كل يوم يمر، يتلاشى معه القلق ، كما أن حياته تعود ببطء إلى ما كانت عليه من قبل، من السهل أن تشعر بالقلق من الأشياء السخيفة التي لا تهتم حقًا بها ، ومع ذلك فهو لا يرغب في نسيان تجربته كلياً كونه كان على حافة الموت ، “إن ذلك يذكرني بأنني شخصٌ محظوظً ” ، ولا أريد أن أنسى ذلك أبدًا.” لقد غيرت تجربة روجر كثيرًا من الأمور في حياته من نواحي كثيرة، قائلاً ” عدت إلى حياتي، ولكن بعدة سبل صغيرة، أصبحت شخصاً مختلفاً، فأنا أعي حياتي الآن تماماً ، زوجتي وأطفالي ،  أعي عالمي الحاضر وأعيشه وحده فقط دون قلق .

 تتركز نصائحه لأي شخص أصيب مؤخراً بالسرطان: “تلقى بصدر رحب كافة أنواع الدعم لأنك تحتاجه وتستحقه. يحث روجر الناس على الاستفادة من الموارد العديدة التي تقدمها الجمعية القطرية للسرطان. “لا تقل أنها ليست مشكلة كبيرة، إنها كذلك ، لا تنحرج من التحدث مع أصدقائك وعائلتك، نحن جميعاً بحاجة إلى المساعدة، نحن جميعاً بحاجة إلى دعم الأخرين لنا ، سيكون الأمر صعباً  لكن يمكنك مواجهة ذلك ، لا تجعل الخوف يسيطر عليك، ثمة الكثير من يعانون من ذلك وأنت واحد منهم . ركز كل تفكيرك على علاجك وتجنب القلق حيال أي شيء آخر. سوف تُفاجئ بمدى قدرتك على البقاء، تغذى جيدا، وعش جيداً”.

Read more...