الأطفال المتعايشون مع المرض يحتفلون باليوم الرياضي

 احتفلت الجمعية القطرية للسرطان باليوم الرياضي للدولة الذي يوافق الثلاثاء الثاني من فبراير كل عام، بدعم من فندق ريكسوس الخليج ،  وشركة إف إم إم ، وأوريد قطر ،  من خلال إقامة فعالية توعوية ترفيهية استهدفت الأطفال المتعايشين مع المرض وذويهم ،  بهدف رفع لوعي بأهمية الرياضة وضرورة تعزيز أنماط الحياة الصحية للوقاية من الأمراض لاسيما السرطان. ، كما تخلل الفعالية  التي أقيمت في فندق ريكسوس الخليج   مجموعة من الألعاب التعليمية  والترفيهية  بالإضافة لجلسة يوجا خاصه بالأطفال.

بهذه المناسبة قالت السيدة / منى أشكناني– المدير العام للجمعية – أن الاحتفال باليوم الرياضي يأتي في ظل حرص الدولة على تعزيز مفهوم الصحة والسلامة عبر رؤيتها الوطنية 2030 واهمية الاستثمار في العنصر البشري ووجود مجتمع يتمتع أفراده بالصحة والعافية ، مشيرة  لحرص الجمعية على نشر الوعي بأهمية الرياضة وتعزيز دورها في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام  استناداً إلى رؤيتها  في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره .

 ودعت جميع أفراد المجتمع إلى جعل الرياضة أسلوب حياة   لاسيما أنها  تمثل أحد  ركائز التنمية الصحية والتي تلعب دوراً رئيسياً في تحسين نوعية الحياة وتعزيزها، ورفاه جميع من يقيم على أرض قطر ، وذلك في ظل  العلاقة الوثيقة بين الرياضة والصحة وتأثير كل منهما إيجابياً على الآخر ” .

وأضافت ” تأتي المشاركة من منطلق حرصنا على تشجيع أفراد المجتمع بجميع فئاته وأعماره على تبني نمط حياة صحيّ وجعل الرياضة جزءً لا يتجزأ من ثقافة مجتمعنا، والتأكيد على ضرورة ممارستها بشكل يومي مع التشجيع على إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي الأمر الذي يساهم في الوقاية من السرطان بنسبة 30-40%، حيث يلعب النشاط البدني دوراً محورياً في إثراء حياة الأفراد وعاملاً قوياً للوقاية من ‏الأمراض من بينها السرطان.

Read more...

د. خالد بن جبر: خطة استراتيجية جديدة ل” القطرية للسرطان “

أعلن سعادة الشيخ الدكتور. خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- أن الجمعية بصدد تطوير وإعداد خطتها الاستراتيجية لعام 2025- 2027، حيث تتولى شركة أفيروس إعداد مشروع التطوير الذي يهدف إلى صياغة توجه الجمعية الاستراتيجي، وتحديد النتائج والأهداف الاستراتيجية وإعداد الخارطة الاستراتيجية فضلاً عن تصميم مؤشرات ومصفوفة الأداء  وتحديد مصفوفة المبادرات ومن ثم اعداد الخطة التنفيذية لمبادرات العام الأول من الخطة .

واكد سعادته ان هذا التطوير يأتي استناداً لدور الجمعية  المجتمعي في مجال الوقاية من السرطان ودعم المتعايشين معه والتطوير المهني والبحث العلمي ،  ويتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للسرطان وتحت مظلة  القطاع الخيري ، انطلاقاً لمرحلة جديدة من العمل باستخدام منهجية التخطيط المبني على النتائج وتحديد المبادرات التنفيذية والتشغيلية الخاصة بها وأدوات المتابعة لضمان تنفيذ فعال للخطة الاستراتيجية .

وشدد سعادته أن الجمعية منذ إنشائها في عام 1997 وهي تحرص بل وتكلل كل جهودها من أجل خدمة المجتمع وتقديم كافة سبل الرعاية المستدامة في مجال السرطان وتحقيق الرفاه الصحي  لكل سكان  دولة قطر تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة وتحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 ، وحرصا على أن تظل  دولة  قطر رائدة في مجال السرطان  ورعاية  المتعايشين معه ، لافتاً إن الخطة سوف  تحدد الأهداف والمخرجات الاستراتيجية التي من شأنها إحداث تغيير شامل ومتكامل في  هذا المجال .

ولفت سعادته ان المشروع سوف يتم على ستة مراحل أساسية تبدأ بالتهيئة والاعداد ، مروراً بالتشخيص والتحليل ، وتحديد التوجه الاستراتيجي ، ثم اعداد الخطة والخارطة الاستراتيجية ، فأعداد بطاقة ومؤشرات الأداء ومصفوفة المبادرات  ، انتهاءً بأعداد الخطة التنفيذية والتشغيلية للجمعية .

وقال سعادته أن هذه الخطة تأتي بالتزامن مع قرب انتهاء خطتها الاستراتيجية  2018- 2024  ومن حاجتها  لتقييم أدائها على مدار  تلك  السنوات الفائتة للوقوف على أبرز التحديدات  والمخاطر ونقاط القوة  ، فضلاً عن  النتائج والمخرجات التي تستند عليها الخطة الجديدة   والتي ستاتي استكمالا لدور سابقتها في تحقيق غاياتها الاستراتيجية الثلاثة وهي رفع الوعي المجتمعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه ، دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض ، التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان .

وأشار سعادته أن هذا العام سوف يكون بمثابة نقلة نوعية جديدة تضاف لعمل الجمعية في مجال رعاية مرضى السرطان وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ، حيث سيشهد تدشين عدد من المبادرات الرقمية التي من شأنها  التسهيل على هذا الفئة وتخفيف الأعباء عليهم  حرصاً على دعم هذه الفئة بشتى الطرق سواء مادياً أو نفسياً واجتماعياً  ، وهنا  يجدر الذكر أن الجمعية لديها

العديد من البرامج المستدامة التي تعنى بهذه الفئة منها برنامج عيالنا ذهب ، ابتسامتك حياتنا ، أنا متعافي وسألهمكم بقصتي، معاً نستطيع ، مجموعات دعم  إلى جانب  برنامج المشاركات المجتمعية، كل هذه البرامج من شأنها دعم وتمكين ومناصرة هذه الفئة وإعادة تفعيل دورهم في المجتمع من خلال تقديم كافة سبل الدعم النفسي والمجتمعي لهم ولذويهم .

Read more...

مؤتمر سرطانات الجهاز الهضمي ينطلق مع توقعات بزيادة أعداد الإصابة

تـحـت رعـايـة مـعـالـي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أفتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة ، أعمال المؤتمر الدولي لسرطانات الجهاز الهضمي 2023 ـالذي نظمته الجمعية القطرية للسرطان بفندق ريتزكارلتون بحضور ما يزيد عن 1000 من مقدمي الرعاية الصحية ونخبة من المتخصصين والخبراء في مجال الأورام حول العالم .

وناقش المؤتمر على مدار يوميه كافة الموضوعات الــتــي تـعنى بســرطــانات الــجهاز الهضمي وعــوامــل الاصــابــة بــه وطـــرق الـتـشـخـيـص والــعــلاج الـى جانب عرض أحدث الدراسات والابحاث العالمية حول هذا الموضوع، كما بحث أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة الإصابة بهذا النوع السرطان.

وقد بحث المشاركون في المؤتمر من عدد من الدول  من  بينها أمريكا، النمسا ، الكويت , السعودية ، الإمارات ، البحرين , سلطنة عمان ، لبنان ، الأردن ،  إلى جـانـب دولــة قـطـر ممثلة في وزارة الصحة العامة ، مؤسسة حمد الطبية ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ،  وضع توصيات وآليات تهدف إلى الحد من انتشار هذا المرض والعمل على وضع برامج للتثقيف والتوعية للوقاية من منه .

عبئاً عالمياً

وقال سعادة الشيخ الدكتور. خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان خلال كلمته الافتتاحية أن هذا المؤتمر تم انعقاده بالتزامن مع توقعات بزيادة عبء الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي  عن المستويات الحالية والتي تبلغ حوالي 18 إصابة لكل 100.000 لتصبح 34 لكل 100.000 بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان – وزارة الصحة العامة في قطر.

وأشار أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الجمعية القطرية للسرطان على مواكبة التطورات الطبية العالمية للحد من انتشار المرض في دولة قطر وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة والدعم المطلوب لمكافحته محليا والسيطرة عليه.

توصيات

وقد خرج المؤتمر الدولي لسرطانات الجهاز الهضمي  بمجموعة من التوصيات أهمها

  • ضرورة إنشاء فرق متعددة التخصصات من خلال تشجيع المؤسسات الصحية على تشكيل فرق متعددة التخصصات، تجمع خبرات الجراحين وأطباء الأورام وأخصائي الأشعة إلى جانب الممرضين المتخصصين لتقديم رعاية شاملة لسرطان الجهاز الهضمي.
  •  تعزيز برامج التدريب الجراحي من خلال تطوير برامج تدريب متقدمة للجراحين، مع التركيز على أحدث التقنيات في الإدارة الجراحية لسرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والكبد والبنكرياس.
  • تعزيز أبحاث الأورام الدقيقة من خلال الدعوة إلى زيادة التمويل والدعم للأبحاث في علاج الأورام الدقيقة وتخصيص علاج سرطان القولون والمستقيم، وتعزيز فعاليته وتقليل الآثار الجانبية.
  • تنفيذ بروتوكولات زراعة الكبد: من خلال التوصية باعتماد بروتوكولات متخصصة لزراعة الكبد في حالات سرطان القولون والمستقيم النقيلي، مما يضمن الاختيار الأمثل للمريض والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية.
  • اعتماد المبادئ التوجيهية السريرية: من خلال حث مقدمي الرعاية الصحية على اعتماد ودمج المبادئ التوجيهية للممارسة السريرية في خططهم العلاجية لسرطان القولون والمستقيم النقيلي، وضمان الرعاية القائمة على الأدلة.
  • تنظيم حملات التوعية العامة: عبر إطلاق حملات توعوية جماهيرية حول أهمية الكشف المبكر لسرطانات الجهاز الهضمي، مع التركيز على عوامل الخطر والاستراتيجيات الوقائية
  • توسيع الوصول إلى التصوير المتقدم: من خلال تسهيل الوصول على نطاق أوسع إلى تقنيات التصوير المتقدمة مثل التصوير المقطعي   (CT-PET) لتحديد مراحل سرطانات الجهاز الهضمي ومراقبتها بدقة، خاصة في المناطق منخفضة الموارد .
  • تعزيز البحوث الاقتصادية في علاج سرطانات الجهاز الهضمي: من خلال تشجيع الدراسات حول فعالية التكلفة المطروحة لطرق علاج سرطانات الجهاز الهضمي المختلفة لتوجيه القرارات السياسية والإنفاق على الرعاية الصحية.
  • تعزيز خدمات دعم المرضى: من خلال إنشاء خدمات دعم شاملة للمرضى، بما في ذلك الاستشارات الغذائية والدعم النفسي وإدارة الألم، لتحسين نوعية الحياة للمرضى المصابين بسرطانات الجهاز الهضمي.
  • إنشاء وحدات متخصصة في علاج السرطان: عبر الدعوة إلى تطوير وحدات متخصصة في علاج السرطان مثل وحدة سرطان المريء والمعدة في قطر، مع التركيز على العلاج والأبحاث المستهدفة في أنواع معينة من سرطانات الجهاز الهضمي.
Read more...

تحت رعاية معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية : إنطلاق المؤتمر الدولي لسرطانات الجهاز الهضمي

تـحـت رعـايـة مـعـالـي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تستضيف الجمعية القطرية للسرطان في الأول والثاني من ديسمبر المقبل المؤتمر الدولي لسرطانات الجهاز الهضمي ، بفندق الريتزكارلتون – الدوحة  ، ومن المتوقع أن يستقطب ما يزيد عن 1000 من مقدمي الرعاية الصحية الأولية ونخبة من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين في مجال اورام الجهاز الهضمي حول العالم.

وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية خلال مؤتمر صحفي نظمته الجمعية للإعلان عن المؤتمر الدولي لسرطانات الجهاز الهضمي، أن هذا المؤتمر انبثقت أهميته من كون سرطانات الجهاز الهضمي تمثل عبئا كبيرا على مستوى العالم، سواء من حيث الإصابة أو الوفيات، حيث يصيب هذا النوع من السرطان حالة واحدة من كل 4 حالات سرطان، وحالة واحدة من كل 3 حالات وفاة بالسرطان على مستوى العالم.

واكد سعادته أن هذا المؤتمر تم اعتماده كنشاط للتعليم الطبي المستمر والمصنف كنشاط رقم 1 بواقع 9 ساعات معتمدة من المجلس القطري للتخصصات الصحية – قسم الاعتماد – وزارة الصحة العامة، مشيرا ان التسجيل سـيـتـم مــن خــلال تـطـبـيـق الجمعية على الـهـاتـف المـحـمـول، لافتاً أن المؤتمر منصة عالمية تجمع  نخبة من المتخصصين والخبراء  ‏في شتى المجالات التي لها علاقة ‏بسرطانات الجهاز الهضمي من عدد من الدول  من  بينها أمريكا، النمسا ، الكويت , السعودية ، الإمارات ، البحرين , سلطنة عمان ، لبنان ، الأردن ،  إلى جـانـب دولــة قـطـر ممثلة في وزارة الصحة العامة ، مؤسسة حمد الطبية ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية .

وأضاف ” كما يكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى مع توقعات بزيادة عبء الإصابة بهذا النوع من السرطان عن المستويات الحالية والتي تبلغ حوالي 18 إصابة لكل 100.000 لتزيد لتصبح 34 لكل 100.000 بحلول عام 2030، وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان – وزارة الصحة العامة في قطر

ولفت أن المؤتمر سيتناول من هذا المنطلق كل المواضيع الــتــي تـغـطـي ســرطــان الــجهاز الهضمي وعــوامــل الاصــابــة بــه وطـــرق الـتـشـخـيـص والــعــلاج الـى جانب عرض بعض الدراسات والابحاث العالمية حول هذا الموضوع  ، منوهاً بان المؤتمر ستضمن جلستين حواريتين  الأولى  تعنى بتوعية المجتمع حول الوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي ”  وتستهدف 100 شخص لتوعيتهم سرطانات الجهاز الهضمي وطرق الوقاية والكشف المبكر مع التركيز على دور الغذاء في الوقاية من المرض كما سيكون هناك معرض طبي مرافق بالتعاون مع بعض الجهات الصحية لتقديم خدمات الاستشارة المجانية (الطبية والتغذية) وعمل قياسات حيوية ومؤشر كتلة الجسم للجمهور  ، وتعنى الجلسة الثانية بالمتعايشين مع السرطان  وذويهم  للحديث عن أهمية الغذاء خلال فترة العلاج والتعافي عبر استضافة نخبة من الأخصائيين في هذا المجال .

وأكد سعادته على أهمية الشراكات المجتمعية في دعم خطط الجمعية وخص بالشكر وزارة التنمية الاجتماعية  والأسرة ، وزارة الصحة العامة،  هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ، مؤسسة حمد الطبية ، اوريدو ، كتارا للضيافة ، سهيل القابضة ، بنك دخان ، البنك الأهلي ،مصرف قطر الإسلامي،  شركة تصوير .

وفــي هــذا الـسـيـاق أشــــار الدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب حسين- نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ان سرطانات الجهاز الهضمي  تشمل مجموعة واسعة من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطانات المريء والمعدة والكبد والبنكرياس والمرارة والقنوات الصفراوية والأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم والشر ،  ومع ذلك، فإن العبء الذي تفرضه هذه الأمراض يقابله  فرصة لإحداث تحول جذري في حياة الملايين من خلال الإنجازات الطبية والأبحاث المبتكرة والرعاية التعاوني

 وأوضح قائلاً” في عام 2020، احتلت سرطانات القولون والمستقيم المرتبة الثانية في العالم. الإصابة بالسرطان. ومن بين السكان القطريين المسجلين في السجل الوطني للأبحاث، هناك 635 حالة تم تشخيص إصابتها بسرطان القولون والمستقيم. ومن بين هذه الحالات توفي 28% وما زال 72% على قيد الحياة. 54% من الحالات كانت في مرحلة متأخرة. احتلت سرطانات الكبد والقنوات الصفراوية داخل الكبد المرتبة العاشرة في حدوث السرطان. ومن بين السكان القطريين المسجلين في السجل الوطني للأبحاث، هناك 246 حالة تم تشخيص إصابتها بسرطان الكبد. ومن بين هذه الحالات توفي 65% وما زال 35% على قيد الحياة. وكان 69% من المرضى في مرحلة متأخرة., وفقاً لسجل قطر الوطني .

Read more...

محمد شعبان: بالصبر والإيمان أنا متعايش مع السرطان

محمد شعبان, رجل خمسيني  يبلغ من العمر 55 عامًا ، اعتاد طوال سنوات عمره السابقة اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا مصاحباً لنظاماً رياضياً ، لديه مزرعة منزلية صغيرة يزرع بها أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات، وذلك لما تحظي به هذه المزروعات من فوائد واسعة لصحته وصحة أسرته. فعلى سبيل المثال، يزرع محمد شجرة المورينغا بمزرعته  ؛لما لها من فوائد طبية فهي تقلل نسبة السكر في الدم ولها تأثير مضاد للالتهابات والأكسدة.

وصف محمد شهر مارس 2017 بأنه الوقت الذي “سقط فيه”، والذي بدأ بإمساك خفيف، ونسبه في وقتها إلى تناول الرمان؛ ولكن استمرت أعراض الإمساك لمدة 10 أيام، فقرر تناول أدوية مسهلة، لكن حالته لم تتحسن. وبدأ القيء في الظهور، وكان شديدًا مما أدى إلى شعوره بالإعياء والتعب الشديد. أدى تراكم كل هذه الأعراض إلى عدم قدرته على المشي، ومن ثم استدعى سيارة الإسعاف على الفور.

 أجري محمد الكثير من الفحوصات. فخضع للتصوير المغناطيسي والأشعة المقطعية، مما أوضح احتمال إصابته بسرطان القولون (المرحلة الثالثة). لم يتخيل محمد هذا التشخيص أبدًا، فجل ما جال في خاطره هو أن تعود هذه الأعراض إلى أمراضٍ عابرةٍ يمكن القضاء عليها بسهولة ولن تستمر أكثر من بضعة أيام.

انتقل إليه الخبر بأساليب على درجة عالية من الود واللطف، بعيدًا عن والديه كما طُلب. وبمجرد استماع محمد إلى التشخيص، تراءى في ذهنه على الفور الجراحة وما يتبعها من مضاعفات. كان شعبان مهيأً لمواجهة الصعوبات التي جلبها له مصيره فصاح قائلاً :”سرطان؟ لا يهمني ذلك” عندما سألته عما شعر به حين أخبره الطبيب عن حالته والتشخيص وكيفية إدارة المرض . أثبت “محمد” على أرض الواقع أن كل شخص لديه القدرة على التغلب على المرض فور تعلمه كيفية التعامل معه. كان “محمد” متواصل التفكير في المضاعفات التي يمكن تجنبها؛ فأحد هذه المضاعفات التي كان يرهبها هي وجود كيس القولون ، والذي يُوضع مؤقتًا حتى يُعاد الاتصال بين القولون والمستقيم. لقد كان محمدٌ قلقًا وجلاً من نظرة أصدقائه وعائلته إليه ومن وجود كيس خارجي للبراز. لقد ظن أن هذا قد يضعف صورته وسمعته أمام الجميع.

تواصلت المناقشات لفترات طويلة حتى قرر الطبيب أهمية التدخل الجراحي العاجل لأن المريض يعاني من انسداد في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى عواقب مميتة. حاول الطبيب إدخال أنبوب ليتخلص من جميع السموم المتواجدة داخل البطن، لكنه لم يتمكن من ذلك. وفي ذات اليوم، وصل جراحٌ آخر إلى قطر واستُدعي إلى غرفة العمليات. صمم هذا الجراح على عدم مغادرة غرفة العمليات حتى يتمكن من إدخال الأنبوب. وصفه “محمد” بأنه هذا الطبيب من النوع الذي يثق ويؤمن بإرادة الله، فاستطاع إدخال الأنبوب دون أي مضاعفات على محمد. قال محمد “كانت جميع المضاعفات المترتبة على هذا الأمر كارثية لولا لطف الله وقدرته”، موقناً بأنه في طريقه إلى التحسن والشفا، استغرقت عملية إزالة السموم من جسده قرابة الساعة والنصف . شعر بعدها بتحسن وراحة. تم استئصال نسبة 80٪ من القولون والعقد الليمفاوية المحيطة.

وصف “محمد” هذه الأيام بأنها مثل رحلة تعبر خلالها الأطلسي وما به من مدٍ وجزرٍ ، ولكنها مرت بسلام وأمان في نهاية المطاف . ومع ذلك، ومع انتهاء هذه المعركة، نشأت معركة أخرى لاحقة، وهي رحلة العلاج الكيميائي. كانت أثار العلاج الكيميائي شديدة ومرهقة. عاني  “محمد” من الإسهال ، وفقدان الوزن حيث خسر 20 كجم. ومع ذلك ، شعر بالارتياح لأنه وصل إلى حالة من الفوز في معركته ضد السرطان ؛ الآثار الجانبية لم تكن مهمة لأنه اجتاز عاصفتين من عواصف السرطان ، وهما الجراحة والعلاج الكيميائي. كان يعلم أنه وصل إلى خط الفوز بإرادته.

لم تتخلى أسرة محمد وعائلته وأصدقائه عنه خلال هذه الفترة، فكانوا على درجة ملحوظة من التفهم والرقي. على الرغم من شعورهم داخلياً بأن السرطان وصمة عار، إلا إنهم جميعاً تغيروا وتقبلوا الأمر ؛ لقد ازداد تقبلهم لمرض السرطان مع الوقت وأصبح بالنسبة له – مماثلاً لأي مرض آخر يمكن علاجه، ينبغي على الجميع ألا يعتبر السرطان نهاية لحياة المرء.

أصيب “محمد” بفتق في البطن بعد ثمانية أشهر من الجراحة. سعى للعلاج واكتسب المزيد من القوة لمواجهة هذه المضاعفات الجديدة. فبحث عن العلاج البدني والنفسي معا. فهو “لم يفقد الأمل أبدًا”، استطاع “محمد” اجتياز هذه الرحلة المروعة وما استدعته من محاربة السرطان والتغلب على مضاعفاته.

 كان السرطان “ضيفًا مباغتا”، ولكن مثل أي ضيف آخر، يستلزم منك تقديم واجب الضيافة والترحيب به. وبالتالي ينبغي للمرء خلال هذه الرحلة – أن يتحوط بأسرته وأصدقائه الداعمين له ، فهم من يجلبون له مشاعر الفرح والسعادة ، وهم نفسهم من يعطون له القدرة على احتضان هذا المرض بدلاً من السماح له باستنزافه. لا تسمح لهذا المرض بالسيطرة على حياتك واعتباره مرضًا مميتًا، فالضربة التي لا تميت تقوي ، فالسرطان بداية لحياة جديدة وليس نهاية.

 انطلقت مبادرة “خطوة الأمل” بالتعاون بين الجمعية القطرية للسرطان والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ، والتي تهدف لدعم المتعايشين مع السرطان بشكل عام والتأكيد على أن السرطان يمكن الشفاء منه ويمكن للمرضى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، إلى جانب التأكيد على أهمية الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل، وكذلك أهمية إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة والغذاء الصحي للوقاية من الأمراض لاسيما السرطان.

حيث قمت خلال هذه المبادرة بقطع حوالي 555 كم مشياً كمرحلة أولى ومن ثم استكمال الجولة لقطع 2022 كم كهدف لاحق وتم اختيار هذا الرقم بمناسبة استضافة قطر لمباريات كأس العالم 2022 حيث اسعى إلى قطع ما يقرب من 25 كم يومياً بمعدل خمس ساعات.

وأود التأكيد بأن  هذه المبادرة فرصة لتعزيز دور النشاط البدني في الوقاية من الأمراض لاسيما السرطان  تماشيا مع رؤية الدولة  2030 للارتقاء بصحة الإنسان ، إلى جانب التأكيد على العلاقة الوثيقة بين السرطان والحالة النفسية  والتي قد تسهل أو تمنع العلاج.

 وفي الختام، أود أن أوجه شكري وامتناني للجمعية القطرية للسرطان لتبنيها لخطوة أمل التي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها في العالم، ولكل ما يبذلونه من جهد ودعم متواصل.

 

Read more...

وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة تزور الجمعية القطرية للسرطان

قامت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند- وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بزيارة الى الجمعية القطرية للسرطان وكان في استقبالها سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة.

وخلال الزيارة قامت سعادتها بجولة داخل الجمعية ومركز التوعية بالسرطان أطلعت خلالها على أنشطة الجمعية والمركز ودورهما في نشر الوعي بالمرض من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، وأبدت سعادتها إعجابها بجهود الجمعية في تعزيز ونشر ثقافة الكشف المبكر عن المرض ورفع الوعي الصحي وكذلك دعم المتعايشين مع السرطان، مؤكدة على جهود دولة قطر في دعم وتعزيز القطاع الصحي والاهتمام بالعنصر البشري كونه الركيزة الأساسية في تنمية المجتمع.

من جانبه اعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر عن سعادته بهذه الزيارة التي  ستترك بالغ الأثر في مسيرة الجمعية ومواصلة جهودها التوعوية ، وتناول خلال الزيارة  الحديث عن أنشطة الجمعية وفعالياتها ودورها في نشر الوعي داخل المجتمع إلى جانب دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض>

كما استعرض سعادته سبل دعم وتعزيز أنشطة الجمعية وبرامجها وإسهامات الوزارة الفاعلة في هذا القطاع الخيري والصحي، مؤكداً مواصلة الجمعية لتحقيق  رؤيتها التي أنشئت من أجلها منذ عام 1997 في أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره ورسالتها التي أنشئت نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان .

Read more...

الشيخ د. خالد بن جبر يستقبل ممثلة منظمة الصحة العالمية

استقبل سعادة الشيخ الدكتور / خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان في مكتبه أمس – الدكتورة / ريانه أبو حاقة –  ممثل منظمة الصحة العالمية – قطر ، وذلك  لبحث  سبل التعاون بين الطرفين من حلال تنفيذ عدد من البرامج المشتركة  ، وكذلك تسليط الضوء على مسيرة الجمعية وبرامجها عبر  منظمة الصحة العالمية .

  كما ناقش الاجتماع آخر المستجدات في قضية مكافحة السرطان وفي مجال دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وأيضاً فيما يخص التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان ، كما طرح الاجتماع خدمات الرعاية الصحية المقدمة والمتاحة في دولة قطر التي تعنى بالسرطان لاسيما الجمعية.

خلال الزيارة قامت ممثل منظمة الصحة العالمية – قطر بجولة تفقدت أنشطة الجمعية ومركز التوعية بالسرطان ودورهما في نشر الوعي بالمرض من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، مثمنة جهود الجمعية في تعزيز ونشر ثقافة الكشف المبكر عن المرض ورفع الوعي الصحي وكذلك دعم المتعايشين مع السرطان.

من جهته ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر زيارة ممثل منظمة الصحة العالمية – قطر، التي ستترك أثراً إيجابياً على مسيرة الجمعية التوعوية.

كما تناول سعادته الحديث عن أنشطة الجمعية وفعالياتها ودورها في نشر الوعي المجتمعي إلى جانب دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، مؤكداً مواصلة الجمعية لتحقيق رؤيته منذ  تأسيسها عام 1997 في أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره  ورسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان

وأكد سعادته  حرص الجمعية على مواكبة  التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية  من خلال المشاركة في كافة الأحداث في الداخل والخارج بما يثري عملها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين من مختلف القطاعات والاهتمامات  وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد  على مستوى العالم لاسيما وأن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد من أكبر المؤسسات العالمية الأمر الذي يضع على عاتقها مزيداً من المسؤوليات والمهام وإصرارها على أن تصبح عضو فاعل في هذه المنصة العالمية.

Read more...

حملة توعوية استهدفت 1800 عامل في المراكز الصحية

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان حملة توعوية ربع سنوية استهدفت فئة العمال لتوعيتهم بأبرز أنواع السرطانات شيوعاً، وذلك وفقاً لتقويم التوعية العالمي بالمرض، حيث تم استهداف ما يقرب من1800 عامل من عدد من المراكز الصحية أبرزها مركز مسيمير الصحي، فريج عبدالعزيز، الجميلة، زكريت بالإضافة لعمال عد من الشركات الخاصة، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.

وبدأت الحملة التي تم تدشينها بعدد من اللغات أبرزها العربية، الإنجليزية، الأوردو- الهندية. في شهر يونيو واستمرت على مدار ثلاثة أشهر.

تناولت حملة شهر يونيو التوعية بسرطان الجلد واستهدفت 500 عامل من مراكز العمال الصحية (مسمير وفريج عبد العزيز) وركزت على بث رسائل توعوية من خلال ورش ومحاضرات مباشرة وغير مباشرة، وطرحت علامات وأعراض الإصابة بسرطان الجلد وكيفية التعامل مع أشعة الشمس خصوصا في الأجواء الصيفية الحارة، وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة.

كما شهد شهر يوليو التوعية بسرطان الكبد وتم استهداف 500 عامل في مراكز العمال الصحية (مسمير والحميلة) حيث تم التركيز على أهم علامات وأعراض سرطان الكبد وطرق الوقاية منه عدم مشاركة أدوات العناية الشخصية مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الاسنان لتجنب الاصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B  والذي يعد من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الكبد  وتضمنت الحملة توزيع مجموعة عناية شخصية على العمال .

وتزامناً مع أغسطس وهو شهر التوعية العالمي بسرطانات الدم ، فقد استهدفت الحملة 300 عامل في مراكز العمال الصحية ( مسيمير وزكريت) لتوعيتهم بسرطانات الدم والتركيز على أهمية الالتزام بمعايير السلامة في العمل للحد من التعرض للمواد الكيمائية والاشعاع للتقليل من فرض الاصابة بالمرض  ، كما يتم استهداف مجموعة اخرى من فئة العمالة بالتعاون مع عدد من الشركات وهم ( FMM &Q TERMINALS ، سهيل القابضة) والتي تستهدف ما يقارب 500 عامل  ..

Read more...

سوما، إصابتي بالسرطان غيرت نظرتي للحياة

اسمي سوما، أعمل ممرضة. لطالما اهتممت بمرضى سرطان الرئة الذين تم تشخيصهم في مراحل متقدمة وبالتالي يحتاجون إلى رعاية تلطيفية، معتقدين أنه يمكنني تخفيف آلامهم وأحزانهم.

يمكن أن أكون درعهم ضد السرطان، قد أكون سيفهم المسلول لمواجهة هذا المرض، ولكن ما لم أتوقعه أبدا هو أن أواجهه لنفسي هذا المرض، ولكن هيهات كنت مخطئة؛ كان يوليو 2016 هو وقت إظهار قدرتي علي  المواجهة ومحاربة مرض السرطان بل وقتله، وفي ذلك الوقت، وجدت أن مرضاي هم درعي الواقي الحصين طوال رحلتي لقد كنت أعاني من التعب المستمر، لذلك قررت أن أرى طبيباً؛ بعد ذلك، أجريت اختبارات دم وفحص الثدي بأشعة الماموجرام، مما أظهر أنه احتمالية وجود ورم في صدري، لذلك تم أخذ خزعة. أظهرت هذه الخزعة تشخيصًا لم أتخيله أبدًا. لقد شخصت التعب الذي أعاني منه إلى شيء يفوق مخيلتي. قيل لي أنني مصابة بسرطان الثدي في المرحلة الأولى.

كان الرفض والإنكار هو كل ما شعرت به في البداية؛ لم أتمكن من إدراك حقيقة إصابتي بالسرطان. ذهبت إلى المنزل في ذلك اليوم بقلبٍ مُثقل، مع خطوات بطيئة، أحمل تشخيصًا مثيرًا للقلق، كان ينبغي لذلك أن يكون نهاية قصتي. ذهبت إلى المنزل حيث كنت متأكدة من شعوري بالأمان؛ ذهبت إلى المنزل لرؤية أولادي، والاستماع إلى قصصهم المُبهجة؛ ذهبت إلى المنزل لأحتمي بأحضان عائلتي حيث كان قلبي ممتلئًا بالقلق ولن أتمكن من إزالة ما به من قلق إلا من خلال حبهم ودعمهم لي. ثم جاء السؤال: هل يجب أن أبلغ عائلتي ؟ هل سيكونون قادرين على تفهم ذلك؟ أتيقن من حبهم لي ومساندتهم ولا أشك في تقديمهم لكل أنواع الدعم والحب  في كل خطوة أخطوها في المراحل القادمة,

بدأت بزوجي؛ فلكم أكد أخبره حتى أجهش بالبكاء والنحيب على ما ستأتي به الأيام. كان يهتم بي كثيرًا ويحرص على صحتي ويقدم لي كل ما في استطاعته لإسعادي. ومع مرور الوقت، تقبل كلانا المرض. وصرنا على استعداد لمحاربته معًا. كان دائمًا قويًا ،واقفًا إلي جواري، لم تخر قواه للحظة واحدة. كان يؤازرني حين الحاجة وكان هناك من أجلي طوال فترة العلاج. تلقيت العلاج لمدة سنة واحدة اشتملت العلاج الجراحي وما يليه من علاج كيميائي وعلاج إشعاعي وعلاج موجه. كنت مرهقة ومنهكة ولكني كنت أعرف أنني قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع ذلك. قمت بأشياء استمتعت بها خلال دورة علاجي؛ على سبيل المثال، أنا أحب عملي؛  بل أعشقه، ولذا، فإن العمل على الرغم من مرضي جعلني أتناسي المرض، الذي كنت أشعر به حيث كنت أشعر بالسعادة لأداء المهام الموكلة إلي. لقد أظهرت لهذا المرض الذي يستنزفني جسديًا ، أنه وبقدر ما يستنزفني سأقدر الحياة أكثر. قررت عدم أخذ إجازة مرضية؛ ذهبت إلى العمل وساعدت مرضاي لأنني أدرك جيدًا الآن ما يعانيه المرضى. إصابتي بالسرطان غيرت نظرتي للحياة  فجعلتها أكثر وضوحًا مما دفعني أكثر إلى الاهتمام بمرضاي والاعتناء بهم على نحوٍ متزايدٍ.

 وبالنسبة لفقدان الشعر؟ والانهاك والإعياء؟ وتقلبات المزاج؟ اختفى كل هذا عندما أدركت أنني قوية بما يكفي للفوز في هذه المعركة. اكتسبت القوة من خلال دعم عائلتي وتحسن مرضاي وقبولي لمرضي. بالإضافة لعاداتي الروحية ، وعلاقتي القوية بالله  التي جعلتني أقوى وأكثر حكمة، حيث بدأت أنظر إلى هذا الوضع كأي وضع أخر سيجعلني أقوى عقلياً وجسدياً.

يلقي السرطان بالمريض في فوهة عميقة، ليعتقد بولوجه نفقًا معتماً مغلقاً، لكن هذا ليس هو ما يحدث على الحقيقة؛ ينبغي للمرء أن يؤمن بأن لديه الأدوات اللازمة لخلق ثغرة لنفسه تؤدي إلى شعوره بالقبول. ولكي يحدث ذلك، يتعين على المرء أن يتخذ موقفًا إيجابيًا وأن يكون لديه مجموعة داعمة وأن يكون لديه أمل وإيمان ، وكلماتي الأخيرة في هذه القصة هي أن تعمل ما يجعلك سعيدًا، وكن داعمًا للآخرين، وامنح نفسك وقتًا للشفاء

Read more...

” معاً نستطيع ” .. برنامج مستدام لمناصرة المتعايشين مع السرطان

دشنت الجمعية القطرية للسرطان حملة ” أنا متعافي وسألهمكم بقصتي ” لدعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وتقديم الدعم النفسي والمج تمعي لهم، وذلك في إطار يونيو وهو شهر التوعية العالمي بالمتعايشين مع المرض.

 ركزت الجمعية هذا العام خلال الحملة التوعوية على برنامجها المستدام ” معاً نستطيع ”  للتأكيد على مفهوم وأهمية مناصرة المجتمع لهذه الفئة في بيئاتها المختلفة لاسيما بيئة العمل والبيئة التعليمية ” المدرسة ” ، وتضمنت  الحملة كذلك  العديد من الفعاليات والأنشطة  والورش التوعوية سواء المباشرة  أو الافتراضية أبرزها زيارة للمرضى في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ، ورشة ” معاً نستطيع ” التي استهدفت الأخصائيين والاخصائيات الاجتماعيين في المدارس، وأخرى استهدفت مسؤولي الصحة والسلامة والموارد البشرية في المؤسسات ، بالإضافة  لنشر قصص أمل لبعض المتعافين من المرض  وحملات توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدد من اللقاءات التلفزيونية لمناصرة المرضى والتوعية بقضاياهم .

وفي هذا الصدد قالت  الأستاذة / دانا منصور– قسم دعم المتعايشين  بالجمعية – أن حملة ” انا متعافي وسألهمكم بقصتي” تم إطلاقها كمبادرة مستدامة ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي تقدمها الجمعية لهذه الفئة والتي من شأنها طرح صور اكثر إيجابية للمتعايشين مع المرض وأهمية تفعيل دورهم في المجتمع وتغيير الصور النمطية الخاطئة حول مرض السرطان والمصابين به، فضلاً عن التأكيد انه مرض كباقي الأمراض يمكن التعافي منه بالإضافة الى مساعدة المتعايشين على اعادة انخراطهم في المجتمع واستعادة ادوارهم الفعالة فيه.

وأضافت ”  أطلقت  الجمعية العديد من البرامج المستدامة التي تستهدف هذه الفئة وتهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم) ، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان ، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر ، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع ، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج

Read more...