سامي فتوح : فخور بنفسي ، وأشكر الجمعية القطرية للسرطان على دعمها

إسمي سامي فتوح. عمري ثماني سنوات ، من سوريا وأعيش في كندا  وأذهب الى مدرسة فايرفيو Fairview Public School في ميسيساغا، لدي ذكريات جميلة في قطر ، تلك الدولة التي سبق لي العيش فيها ومن أحب البلدان إلى قلبي ، اتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، ادخلاني والدي إلى مدرسة إضافية لتعلم اللغة العربية عندما شعرا انني بدأت افقدها شيئًا فشيئا مع إقامتي في كندا، أحب اللعب في المتنزهات العامة وركوب الدراجة، أحلم بأن أصبح مغامراً وعالم أحفوريات ورائد فضاء عندما أكبر.

قصتي بدأت عندما كان عمري ثلاث سنوات بدأت أشعر بألم في رجلي ولكن لم يريدا والداي أن يقلقاني فأخبراني أن علي الذهاب للطبيب لكي يعالج آلامي ، عندما أصبحت في السادسة من عمري، قال لي والداي ” لم نشأ أن نقلقك في صغرك ولكنك كنت مصاب بمرض السرطان عندما كان عمرك ثلاث سنوات” وعندما أصبح عمري سبع سنوات أخبراني المزيد عن مرض السرطان وأنواعه كما تعلمت أكثر عن المرض عندما بدأت بالذهاب إلى المدرسة ، استمر العلاج مدة سنتين قضيت منها ستة أشهر في المستشفى واستكملت باقي مدة العلاج على شكل مراجعات وأدوية في المنزل ، أتذكر عندما كان يزورني أصدقائي ويحضرون لي الهدايا ، كانت هديتي المفضلة هي سيارات الهوت ويلز.

للسرطان أنواع كثيرة قد تكون في أي عضو بالجسد ويجب أن يؤخذ دواء له لمدة طويلة وبالقدر المناسب وفي الوقت الصحيح، كانت هناك غرفة ألعاب في الطابق السفلي وكنت ألعب مع أخي دائماً  وأحياناً أذهب للمشي داخل المستشفى، وفي حالات معينة كان الأطباء يوصون بوقف الزيارات لي، فكان يأتي بعض الأشخاص بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان إلى غرفتي ويحاولون إسعادي من خلف الزجاج ويعطوني الهدايا حتى ابتسم وأضحك، كان الأطباء لطيفين جداً ، كان جدي وجدتي وعمتي وخالاتي يزورونني باستمرار ويحضرون لي الكثير من الهدايا والأطعمة المفضلة ، زينت غرفتي في رمضان بالهلال والنجوم والفوانيس. كانت عائلتي معي في كل الأوقات وكانوا يشاهدون التلفاز معي دائماً ولم يغادروني، العلاج الوريدي كان  مؤلماً.

 كنت قوياً في أحيان وضعيفاً أحياناً أخرى، قام خالي مصطفى وخالي خالد بحلق شعرهم وقالوا لي ” هيا يا سامي احلق شعرك” وفعلت ذلك، لم أكن أدري بأن سقوط الشعر كان أحد الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي، وقتها اعتقدت بانهم يشجعوني على حلق شعري لأنها مسابقة، كنت أشعر بالألم بعض المرات ولكن ليس دائماً ، ذات مرة تشقق خدي من الداخل من أثر العلاج الكيماوي وكان مؤلماً لذا اضطررت للذهاب إلى المستشفى لعلاجه ، اتضح لي أن لدي تشققات في جهازي الهضمي واستغرق علاج هذه التشققات شهر كامل ، كانت بقع جافة في خدي من الداخل وكنت أبكي من الألم لكن سرعان ما انتهي باللعب وتوقفت عن البكاء ، لم أكن استطيع الأكل في هذه الفترة وفقدت بعض الوزن ، كنت أحب تناول المعكرونة التي يقدمها المستشفى وصارت أمي تعملها لي في المنزل  ولا زلت أتناولها إلى اليوم فأسميتها  ” معكرونة المستشفى ” ، وكنت اطلب من أمي أن تتصل بجدتي أيضاً لأطلب منها عمل الكبة والمحشي.

وأضاف سامي قائلاًٍ ” كنت فخوراً بنفسي عندما أخبرني والداي بأنني تغلبت على السرطان  ، بعد أن منعني المرض من زيارة أصدقائي والذهاب إلى الحضانة وركوب الخيل والدراجة ومنعني من المشي أيضاً، كنت أتمشى قليلاً في حديقة المستشفى وغرفة الألعاب أحياناً عندما تكون مفتوحة ، كنت أطلب من خالتي أن تأخذني إلى غرفة الألعاب وعندما أجدها مغلقة كنت أعود إلى غرفتي حزيناً ، وكانت خالاتي يعوضون ذلك  بإعطائي جهاز الآيباد ومشاركتي اللعب ومشاهدة التلفاز ، كنت أحب  اللعب بالشاحنات والشخصيات  والركض مع أخي اياد في الخارج ، لكنني لم استطع الركض سريعاً.

كنت اشعر بالضجر في بداية إقامتي بالمستشفى ولكن بمساعدة الجمعية القطرية للسرطان وعائلتي لم اشعر بالملل بعدها، كان اصدقائي يزورونني ويحضرون لي الألعاب التي تركتها للذكرى ونلعب  بها أنا وأخي اياد أحيانا ، وتبرعت للمحتاجين بالبعض منها ، كانت الجمعية القطرية للسرطان تعطيني الكثير من الهدايا و كان يبعثون الفرح في قلبي عند مشاركتهم فعالياتهم  ورؤية المهرجين والشخصيات الكرتونية بأزيائهم ، عندما  انتهيت  من فترة علاجي أصبح بإمكاني فعل كل شيء ، أصبحت أتناول الطعام  مثل ذي قبل وأتسوق وأذهب للمدرسة ، لم أكن أعرف أن فترة مرضي انتهت عندما تعافيت ،  لذا لم أتفاعل في أخر يوم لي في المستشفى.

قدمت لي الجمعية القطرية للسرطان الكثير من الدعم والتشجيع من خلال دعوتهم لي ولأهلي للفعاليات التي كانوا ينظمونها وكان عيد ميلادي السابع الذي أقاموه لي في مقر الجمعية أجمل أعياد ميلادي.

وتحكي الأم ذكرياتها في هذه الرحلة قائلة :

قصص الأمل وتجارب الناس الحية هي أهم ما يبحث عنه المريض وأهله وهي الحافز الأكبر في منح الأمل. ، فالمريض وأهله يبحثون عن تجارب مماثلة وقصص نجاح تلهمهم الصبر وتبعث فيهم الأمل).

عندما أخبرنا الطبيب بأن سامي مصاب باللوكيميا كانت صدمة كبيرة، لكن وجود أهلنا وأصدقائنا حولنا ساعدنا في تخفيف المصاب علينا قليلاً، إلى جانب مصداقية الأطباء واستجابتهم السريعة وتعاملهم بشفافية كان له دور كبير في تعريفنا بالمرض ومطمئنتنا بعض الشيء، إلا أننا لا زلنا نتذكر فترة إقامتنا الأولى في المستشفى على أنها أصعب مراحل حياتنا، كنا نظن أنها النهاية فكل مانعرفه عن السرطان أنه مرض يصيب الإنسان وينهي حياته، كنا نحاول أن نعرف أكثر عن هذا المرض ونسبة الشفاء ، كنا نسعى لسماع أي تجربة حية تمدنا بالأمل والتفاؤل، كنت أدعو الله أن ينجينا من هذه المحنة حتى نصبح نحن سفراء لنشر الأمل بين المصابين ، استجاب سامي للعلاج وكنا نلاحظ تحسناً في مسيرة علاجه رغم ما تخللها من مصاعب وأمراض،  ونتيجة لنقص المناعة كان يصاب أحياناً ببعض الالتهابات وكان يتوقف العلاج بسببها مثل التهاب الكبد واحتباس السوائل في الجسم والتهاب في القلب ، وكانت التشققات في خده التي يروي سامي قصتها بابتسامة الآن أحد اصعب التجارب التي مر بها، استمرت هذه التقرحات لمدة 30 يوماً ولم يستطع الأكل أو الشرب لذا تضاعف الأمر وتقرح عنده جهازه الهضمي كاملاً من أثر العلاج الكيماوي حتى اضطر الأطباء إلى إيقاف العلاج مؤقتاً حتى يستعيد عافيته.

بعد خروج سامي من المستشفى قررنا أن يكون له دور في التخفيف من آلام الناس ومعاناتهم من خلال زيارة قصيرة يروي لهم قصة نجاحه ويقدم لهم بعض النصائح من خلال تجربته، حتى كانت فعالية الجمعية القطرية للسرطان ” أنا متعافي وسألهمكم بقصتي” حيث قدم سامي قصته حكاية بطل ليصل صوته أسرع ولشريحة أكبر من المجتمع.

الأم: كنا ننتظر يوم شفاء سامي بفارغ الصبر، وأذكر انني صورت هذه اللحظات للذكرى، كانت المشاعر خليطاً من الفرحة بأننا انهينا هذه المرحلة مع بعض القلق من العودة واحتمالية الانتكاس لا سمح الله، لازال هذا الهاجس يراودني حتى الآن وأعتقد أنه سيخف تدريجياً مع الزمن ولكنني أربط أي توعك بسيط لسامي باحتمالية رجوع المرض له.

في الختام أود أن أتوجه بالشكر الجزيل للجمعية القطرية للسرطان التي كانت وما زالت إلى جانبنا بدعمها المادي والمعنوي وببرامجها وأنشطتها الهادفة التي تعني الكثير للأهل وللمريض.

Read more...

مدير هيئة تنظيم الأعمال الخيرية يكرم الفائزين في مسابقة مكافحة التبغ

نظمت الجمعية القطرية للسرطان حفل تكريم الفائزين في مسابقة ” هذا وقتها…أتركها” التي دشنتها مايو الجاري لطلاب المدارس ضمن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ الذي يوافق الواحد والثلاثين من مايو كل عام. ، وذلك بحضور كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان ، والسيد إبراهيم  عبدالله الدهيمي – المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية ، والسيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية القطرية للسرطان

تكريم الفائزين

وقد قام كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان ، والسيد إبراهيم  عبدالله الدهيمي – المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية ، والسيد / محمد عبدالله المراغي–  مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ، بتكريم المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وهم المركز الأول : الطالبة مها علي طالب – أكاديمية الجزيرة ،والطالبة هبة حمزة – مدرسة البيان الثانوية للبنات  ، والمركز الثاني الطالبة الدانه سالم خميس – مدرسة أم أيمن الثانوية للبنات والطالب خالد حسام – مدرسة إيليت الدولية ، اما المركز الثالث  فكان للطالبة عايذه  خان – مدرسة  المستقبل المنير  الدولية ، ومدرسة الجيل القادم – فرع الوكرة.

حلقة نقاشية

وشهد الاحتفال تنظيم حلقة نقاشية حول التوعية بمضار التبغ وأهمية الإقلاع عنه وتعزيز نمط الحياة الصحي ، فضلاً عن  دور مؤسسات الدولة المختلفة في مكافحة التبغ من خلال تدشين عدد من البرامج الوقائية والعلاجية التي تستهدف جميع الفئات المجتمعية لاسيما طلاب المدارس ، وذلك بمشاركة عدد من المختصين والشركاء وهم السيد / محمد عبدالله المراغي- مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ، والدكتور عبدالحميد الخنجي – رئيس التدخلات المجتمعية ، قسم المعافاة  بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية)، والدكتورجمال باصهي –  أخصائي مكافحة وعلاج التدخين بمركز مكافحة التدخين – مؤسسة حمد الطبية)، والإعلامية  مروة الصالح  الناشطة في  مواقع التواصل الاجتماعي

مسؤولية مجتمعية

بهذه المناسبة أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- عن سعادته  بمشاركة هذا الكم الهائل من مدارس الدولة سواء  الحكومية والخاصة أو الدولية  بمراحلها الإعدادية والثانوية في هذه المسابقة التي تحرص الجمعية  على  تدشينها كل عام  لاسيما  أن تكريم الفائزين في هذه النسخة شهد حضور الأخ العزيز إبراهيم الدهيمي – مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية  ومشاركته في تكريم الفائزين الأمر الذي ترك  أثر طيب في نفوسهم خاصة وأن مسؤولية مكافحة التبغ  هي مسؤولية مشتركة  تقع على عاتقنا جميعاً  كمسؤولين وأولياء أمور في الوقت ذاته ..

وتقدم سعادته بالشكر الجزيل لكل الشركاء والداعمين من بينهم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي  ، مؤسسة حمد الطبية ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ، شركة سهيل القابضة ، شركة فودافون، والشكر موصول للجنة تحكيم  المسابقة ممثلة في السيد / عبد الله أحمد محمد –  رئيس قسم التواصل والتوعية في مقر الفنانين / مطافئ  ، والدكتور محمد عابدين – اخصائي طب المجتمع.

وأكد سعادته أن هذه المسابقة تأتي التزاما من الجمعية بتطبيق رؤيتها  في ان تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال السرطان وتخفيف آثاره ،  ورسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

أهداف توعوية

من جهتها قالت السيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية – أن الهدف من إطلاق مسابقة” هذا وقتها.. اتركها” هو رفع الوعي بمضار التبغ  والتأكيد  على أهمية الإقلاع عنه  وتجنب التدخين السلبي   فضلاً عن  التشجيع على تبني نمط حياة صحي ، مشيرة أنه تم استقبال ما يزيد عن 90 عمل فني من طلاب المدارس بمرحلتيها الإعدادية والثانوية  ونتيجة للتفاعل الكبير الذي وجدناه فقد تم اختيار فائزين عن كل مركز من المراكز الثلاثة .

وأضافت ” إن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ هو بمثابة حملة عالمية موحدة للتوعية بمضار التبغ وسبل الإقلاع عنه، من خلال بث رسائل موجهة لجميع أفراد المجتمع ، لاسيما النشء  الذي يعد النواة الأولى  لبدء عادات صحية  والإقلاع عن العادات السلبية ، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة اطلاق الجمعية لمسابقة دورية  تستهدف طلاب المدارس وتهدف لنشر الوعي بمخاطر التبغ وعلاقته بالإصابة بالعديد من الأمراض من بينها سرطان الرئة

Read more...

فايزة الكعبي : أنا محظوظة بعائلتي، وأرى الحياة الآن أكثر وضوحاً

 وأتاني الألم مرتين ثم استمر وتواصل، وأدركت حينها أنه يتحتم علىّ زيارة الطبيب لسؤاله عما أشعر به. وفي العيادة، أخبرني الطبيب بأنه مجرد تقلص عضلي، وأعطاني مسكن للآلام وانتهى الأمر.. ولكن وبعد انتهاء علبة المسكن أثناء قضائي لعطلتي مع شقيقتي في اسطنبول عاودني الألم مرة أخرى، ولذا أخذت موعد لزيارة الطبيب. وأثناء الزيارة، وصفت له  فايزة الكعبي قصة  ألمها فإذا بملامح الطبيب تتغير .

. أمر الطبيب ببعض الاختبارات للتأكد من شكوكه، وعندما ظهرت نتيجة الاختبارات، ذهبنا للطبيب مرة أخرى وعرفت أختي قبلي بالأخبار السيئة، عرفت من وجهها ” هناك ورم ليفي سرطاني حول الرئة، وانتشر بين الإبطين والبطن “.

صُدمت – وتوقف مخي عن العمل من هول المفاجأة…ولم أصدق. أنا مريضة سرطان!!!!! اعتدت سابقاً أن أشارك في الفعاليات الخاصة بدعم مرضى السرطان واعتدت سماع قصصهم عن كيف صاروا مرضى سرطان؟ لكن كيف حدث هذا لي؟ ليس عندي أي عادات سيئة من شأنها أن تسبب لي مرض السرطان. أنا شخصية نشيطة وحريصة على الحركة باستمرار. لماذا حدث ذلك لي، هل هو اختبار من الله؟ هل هو ابتلاء……إلى أي متى سيستمر؟ هل هو عقاب …………..لماذا أُعاقب؟  ماذا فعلت؟  كيف سيكون مستقبلي…..هل لدي مستقبل من الأساس؟  استمر سيل التساؤلات يشتعل في رأسي بين الفينة والأخرى. كنت أتمزق إربا لشعوري بأني مريضة سرطان. كان الألم مستمراً وكانت نتيجة الاختبارات مؤكدة لتشخيص الطبيب. لم أستطع استيعاب الأمر فظللت أفكر …….وأحدث نفسي هل أتحدث فعلاً عن مرض السرطان. كيف أصبت بالسرطان!!! ولكني أصبت به, أنا مريضة سرطان!

 صارت رأسي متشابكة ككرة الخيط، تجول بها الأفكار يميناً ويساراً كان لزاماً عليّ أن أقرر مدى احتياجي للعلاج؟ وإذ كان لا بد من العلاج فمتى أبدأ؟ كما لا بد أن أقرر أين أحصل على العلاج؟ هل أرجع مرة أخرى إلى الدوحة وأتعالج بها أو أبقى في دولة أجنبية؟ احتاج إلى اتخاذ كثير من القرارات ولا بد من اتخاذها بسرعة. كان القرار صعباً لأني كنت مضطربة وفي حالة من عدم التصديق. وفي النهاية جمعت قواي وقررت أن أبدأ علاجي في الخارج مع نفس الطبيب الذي شخص حالتي.

 وعندما اقترب موعد أول جلسة كيماوي، اتصل بي كثير من الأشخاص ليقولوا لي أني قوية وأنني سأنتصر على السرطان، وبعد فترة بدأت أصدقهم. بدأت تقبل أمر إصابتي بالسرطان. وعند هذه النقطة تبددت صدمتي نوعا من ..

 تغير كل شيء قبل عيد الأضحى المبارك عندما بدأت علاج الكيماوي الذي صدم جسدي. كنت أشعر بالإعياء الشديد والميل إلى القيء، كنت قلقة وضبانة، وشهيتي للطعام مفقودة ، كنت أتمنى لو أن أمي لم تأت لزيارتي وألا تجلب لي الطعام اللذيذ لأنه سينتهي وأنا ما زلت مريضة.. أحسست وكأني صرت إنساناً جديداً لا يعلم ما يريد ولا يعلم كيف يعبر عن نفسه، أحسست أنني أدور في وسط العاصفة؛ وحيدة مع شخص غريب ومهمتي الآن هي التعرف على هذا الغريب. وبينما أنا في وسط هذا الصراع العنيف سألت الله ليلة العيد أن يلهمني الصبر لتحمل كل هذه الآلام وأن انتصر على السرطان. >

وفي أول يوم من أيام العيد شعرت فايزة بأن حالتها أسوأ من ذي قبل. بدت أسرتها وكأنهم في مأتم. وجوههم عبوسة شاردة منهمكة. لا يضحكون؛ لا يبتسمون؛ لا يهنئون بعضهم البعض بالعيد. أضحى العيد عبئاً على عائلتها فهو يذكرهم بشيء ما بداخلها يأكلها بينما العالم بالخارج يستمتع ويحتفل بالعيد.

وبعد أسبوع من أول جلسة كيماوي كان عيد ميلادي. وبينما يعيث الكيماوي في جسدي فساداً، أشعر بتغييرات طفيفة تطرأ على جسدي. كنت أشعر بألم كل خلية سرطانية تموت في جسدي وكنت منهكة للغاية. كان الألم شديداً وعنيفاً بل قاسياً. وصلت إلى نقطة كان السؤال الملح فيها: لماذا أفعل ذلك. لماذا أخضع لكل هذا العذاب؟ لماذا أتحمل كل هذا البؤس؟

 كان السبب معلوماً …وهو سيل الدموع المنزرف من عيون عائلتي ومحاولاتهم الدؤوبة للتخفيف من آلامي وإسعادي ، ففي يوم ميلادي استأجرت أخوتي يختا. وعلى ظهر اليخت اظهر أخواتي حبهم لي؛ أعددن عشاءً رائعاً مجهزاً بالهدايا والكعك وكتبن اسمي بالليزر على جسر البوسفور. كنت أحلق في السماء فوق القمر. تناسيت أحزاني وصرت سعيدة سعادةً جمةً، سعادةَ لا توصف. وفي نشوة البهجة فكرت “لو أني سأموت بعد غد………سأكون مرتاحة وسعيدة””. أعطاني ذلك اليوم جرعة قوية من السعادة ساعدتني على المقاومة والاستمرار.

 عاملتني أسرتي بحب، بل بكل الحب. أظهروا لي مقدار حبهم لي من خلال أشياء بسيطة. مثل أن روائح المنظفات كانت تتعبني فيخبروني بأنه عليّ المغادرة لبعض الوقت فقد حان وقت استخدام المنظفات. كنت أرى مدى قلقهم عليّ. كادت أختي لا تنام لأنها تستيقظ بين الفينة والأخرى لتسألني هل أنا بخير؟ توقفت أمي عن تناول الطعام لأني لا أستطيع تناول الأكل. كانت تطبخ لي الطعام يومياً  رغم ما تجده من صعوبة للنهوض من الفراش والوقوف لإعداد الطعام بسبب مشكلات صحية في ساقيها. ، صرت أخاف على أسرتي لو توفيت أكثر من خوفي من الموت.

وعندما حان الوقت لرجوع واحدة من أخوتي إلى الدوحة لأولادها، كنت أشعر بأن قلبها يتمزق. كانت تترك جزء من قلبها معي بينما الجزء الآخر مع صغارها.  وعند تناول العشاء لآخر مرة قبل مغادرتها إلى الدوحة، صرحت لها بأني لم أكتفي من البقاء معها. ما زلت في حاجة إليها. ما زال هناك الكثير الذي أود أن أقوله لها وأشاركها معها. أتمنى أن نكبر سويا. سأتحمل كل الآلام من أجلك، سأتحمل كل المصاعب والمشاق من أجلك. سأعود إليك يا أختاه. انزرفت الدموع من عيون الجميع بلا حساب. كنت أدرك إنني واحدة من المحظوظين. فلدى الكثير الذين يحبونني ويهتمون بي. فمن لم يكن معي بجسده، كان يتواصل معي بالهاتف دون ضجر أو ملل لتفقدني والاطمئنان على أحوالي.

 استغرق الأمر بعض الوقت حتى تقبلت المرض. فكنت في موقف لا يمكنني التخلص منه.  ماذا كنت أفعل حيال ذلك. أخبرني الطبيب الحقيقة وقالي لي أن فرص البقاء على قيد الحياة عالية.  غير أن بعض الأفراد لا يتحسنون ويؤدي بهم المرض إلى الوفاة. وقال: ” إنه ما زال مرض ، تعاملي معه كأي مرض آخر واتركي لي الدواء وركزي على نفسك”.  وهذا ما فعلته.

بعد ثالث جلسة كيماوي، تعلمت كيف أتعايش مع السرطان. أصبح لدي مقعد داخل الحمام لاستخدامه في حالة الإصابة بالدوار، وأكياس بلاستيكية لاستخدامها عند القيء. أدركت أن الليمون يصبني بالقرف فقررت الابتعاد عنه تماماً.

في مرة من المرات جلبت لي أختي بعض البوظة في غرفتي بالمستشفى من وراء الممرضة لأنه لم يكن مسموحاً لي بتناول البوظة.  كما أُرسلت لي كتب من الدوحة للاطلاع عليها وقت الحاجة. سمحت لجسدي التكيف مع مرض السرطان والعلاج بالكيماوي.

 ولكن وحتى مع دعم أسرتي المتواصل، انتابتني أحياناً لحظات ضعف؛ وخاصة عندما صرت وحيدة معزولة في غرفتي لمدة ستة جلسات كيماوي بدون أي صوت عدا آلات التنبيه التي تطلق أصواتها هنا وهناك. كنت محرومة من أي تفاعل مع البشر. افتقدت كثيراً الاختلاط بالناس وقضاء أوقات ممتعة معهم. ، ارتبطت الوحدة داخل غرفة العلاج بهذا المرض المتقلب وبما يحدثه الكيماوي، مما دفعني إلى عدم القدرة على اتخاذ أبسط القرارات ولذلك سلمت أمري تماماً لأسرتي التي أُحبها وأثق فيها. ،  ففي لحظات الضعف والشعور بالألم، كنت أفكر في الموت ولكن أختي لم تسمح لي التفكير فيه،  قالت لي أنه عليّ أن أتحمل إن لم يكن لنفسي فلها، وهذا ما أغضبني…..لا أستطيع تحمل هذا العذاب. تركتني أختي لأفكاري بعدما انفجرت. فكرت فيما قالته لي وتذكرت ما قلته عندما بدأت العلاج. سأخضع للعلاج من أجلكم أولاً، إنهم فقط ست جلسات من العلاج الكيماوي. بدى لي أن عدد الجلسات كبير جداً وأن الجلسة السادسة بعيدة جداً وصعبة المنال. وبغض النظر عن ذلك كله، خضعت للعلاج والتزمت به وأكملت أول برنامج من العلاج الكيماوي وصار وقت فحص الطبيب للوقوف على حالتي بعد الكيماوي وإلى أي مدى تأثر السرطان.

 لم يكن لدي أي توقعات لنتائج الاختبارات. لم أكن متفائلة أو متشائمة. لم أكن أطمح لأي شيء حتى لا أشعر بخيبة الأمل وأردت ألا أفكر بسلبية. فمهما كانت نتائج الاختبار سأتقبل الأمر. كنت في حالة من الهدوء والسكينة.

 إذا أخبرني الطبيب بعدم استجابة السرطان للعلاج الكيماوي وعدم وجود حلول أخرى، سأغضب ولكني سأتقبل الموت. فالموت ليس نهاية، وبدأت أنظر للموضوع من منظور ديني “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، أعطتني هذه الجملة مزيد من الراحة والطمأنينة وشجعتني على مواجهة الموت. لم تكن أسرتي تحب بالطبع أن تسمع أي شيء من ذلك، ولكن الموت حقيقة لا بد أن نعترف بها. فالموت علينا حق. إذا أخبرني الطبيب أنه لم يتبق لي في الحياة إلا القليل، فسأعود فوراً إلى الدوحة وسأجمع كل أحبابي وأملأ عيوني برؤيتهم قبل أن أغادر هذا العالم وأذهب إلى عالم آخر. وإذا قال لي أن ساعتي قد اقتربت. سأظل في تركيا حتى يأتيني الموت.

 وعلى عكس كافة السيناريوهات التي دارت في ذهني ، قال الطبيب: فايزة، لدي أخبارُ سارةُ ، سألته: ماذا؟

أجاب: أخبار سارة  ، توقعت أن يقول أن جسدي استجاب للعلاج أو أي شيء مما يقوله الأطباء للمرضى حتى يثلجون صدورهم أو يخففون عنهم. ما قاله أعجزني عن الكلام وأوقف لساني.

 “نتيجة الاختبار تظهر أن جسدك خالِ من السرطان“. 

Read more...

” القطرية للسرطان” تنظم ” إفطار الأمل ” للمتعايشين مع المرض

نظمت الجمعية القطرية للسرطان” إفطار الأمل” للمتعايشين مع المرض وذلك ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي أطلقتها الجمعية لهذه الفئة ، حيث حضر الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة وقدمته الإعلامية إيمان الكعبي ، ما يزيد  عن 300 شخص من المرضى والناجين وذويهم إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والإعلامية ، وتضمن توزيع  الهدايا على الأطفال  المتعايشين والمقدمة من كيدي زون وتوزيع الورود  المقدمة فلاورد .

                                      ا. منى أشكناني

بهذه المناسبة رحت الأستاذة / منى أشكناني- المدير العام للجمعية – بالحضور في هذا الإفطار الذي تحرص الجمعية على تنظيمه كل عام يهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض، قائةَ ” أن تنظيم الجمعية ل ” إفطار الأمل ” ينبثق من رسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

وتابع ” نحرص على تقديم كافة سبل الدعم لهذه الفئة سواء المادية أو النفسية والمجتمعية وكذلك التوعوية، وقد دشنت الجمعية في هذا الصدد العديد من البرامج التي تعنى بهذا الأمر، مشيرة أن تنظيم الجمعية ل “إفطار الأمل ” سنويًا يهدف لتسليط الضوء على نماذج مشرقة استطاعت قهر المرض والتغلب عليه ليكتب الله لهم اشراقة جديدة مليئة بحب الحياة.

وأعربت عن سعادتها مجدداً بهذا التجمع قائلة  ” إن الاحتفال بهذا الشهر الكريم يمثل فرصة كبيرة للمجتمع لإثبات أن مرض السرطان كباقي الأمراض يمكن ‏الشفاء منه، كما أنه فرصة لزيادة الوعي المجتمعي تجاه التحديات التي يواجها المرضى أثناء ‏وبعد فترة العلاج .

وفي الختام تقدمت بالشكر الجزيل لكل الداعمين والشركاء ومن ساهم في دعم رؤية الجمعية في ان تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال السرطان وتخفيف آثاره

يشار أن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي دشنتها الجمعية تهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم) ، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان ، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر ، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع ، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج

Read more...

” القطرية للسرطان” و”هيوستن ميثوديست” توقعان مذكرة تعاون

وقعت الجمعية القطرية للسرطان ممثلة في سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس الإدارة ، وهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية ممثلة في الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، مذكرة تعاون مشترك تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان، ودعم وتمكين المرضى، ودفع فرص البحث العلمي في مجال السرطان.

وفي هذا السياق ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – جهود هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية في القطاع الصحي ودورها الفاعل في دعم الجهود التوعوية، التي تقودها الجمعية من خلال توقيع هذه الاتفاقية، معرباً عن سعادته بهذا التعاون الذي يأمل أن تكون اللبنة لشراكات مستقبلية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، لاسيما المتعايشين مع المرض.

وأوضح سعادته أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفاعلة، التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح الجميع لاسيما وأن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض.

وأشار سعادته أن الاتفاق بين الطرفين يتيح الفرصة لبناء شراكات وثيقة في إطار العمل المشترك لنشر الوعي والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لمرضى السرطان، آملاً مزيد من التعاون تأكيداً على رؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

ومن جهته، قال طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في هيوستن ميثوديست للخدمات الرعاية الصحية العالمية: ” يشرفنا توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية القطرية للسرطان، التي تعكس التزام هيوستن ميثوديست في دعم جهود شركاءنا في قطر والمنطقة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. ونتطلع للعمل مع الجمعية لدعم عملها وجهودها الرائدة للوقاية من السرطان وتخفيف أعبائه في قطر، فضلاً عن تمكين الأفراد المصابين وتوسيع المجالات المحتملة للتعاون البحثي العلمي في مجال السرطان”.

وتلى التوقيع، حفل سحور رمضاني أقيم في فندق سانت ريجيس الدوحة، بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد وعدد من أعضاء الجمعية القطرية للسرطان، وكل من الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، والأستاذة نجلاء الهديب، مديرة مكتب هيوستن ميثوديست في قطر. كم حضره عدد كبير من المتعايشين مع السرطان وعائلاتهم وكوكبة من الإعلاميين والشخصيات العامة.

Read more...

رنا شهريار : تَرَكَتْ تجربتي بصمة لا تُمحى وجعلتني أكثر إيجابية

ما زلت أتذكر ذلك التاريخ، إنه محفور في ذاكرتي 14 يونيو 2013 ، شعرت بضيق يتبعه ألم في صدري. لم يكن ذلك الوجع الذي ينتابني بعد ما أبذله من مجهود في تمرين الضغط عندما يكون حملي كله على القفص الصدري. شعرت بالانزعاج من هذا الألم الذي يدفع قلبي في محاولة لترك صدري، وقلبي يستجيب بضربه بطريقة مرضَية أعرفها. ذهبت إلى المستشفى لإجراء مخطط كهربي على القلب، حملتني سنواتي الدراسية السابقة في الفيزياء على أن أكون خبيرا به. ثم وضعوا أنبوب وريدي في يدي، وهو الأول من بين العديد في ذلك العام، ثم صاحبوني لغرفة الأشعة المقطعية.

حكى رنا شهريار- عن تجربته مع المرض قائلاً ” في النهاية تم تشخيصي بسرطان الغدد الليمفاوية. كانت هناك طبيبة تقوم بالتناوب مع الفريق المشرف عليَ، وأخبرتني أن سرطان الغدد الليمفاوية هو بالفعل سرطان، ولكن ينجو معظم المصابين به في عمري. وفي هذه اللحظة كل ما دار في رأسي هو عبارة: “رائع، سأخوض هذه التجربة، وسأتذكرها وأكون مدين لها طوال حياتي القادمة، ضحكت.  تناقشت الطبيبة مع أبواي حول مرضي وبعد الكثير من التردد وقليل من القلق صرحت بأنها ستزورني كل مساء وسنتحدث عن اهتماماتي الدراسية، وما الذي أفعله من أجل المتعة وما خططت للقيام به بعد المدرسة الثانوية … وحدث ذلك عندما خطر لي أنني قد لا أرى أصدقائي لبعض الوقت. سألت والدي عما إذا كان بإمكاني الذهاب إلى المدرسة بعد ذلك، فقالا إن العلاج سيستغرق على الأرجح بضعة أشهر، لذلك لا يمكننا تحديد الوقت حالياً.

ومن أجل تأكيد التشخيص، طلب الأطباء أخذ خزعة، لكن لأنهم كانوا يأخذون عينة من صدري، كان علي أن أكون مستيقظاً أثناء العملية و بمجرد التئام الجرح ، تم تحويلي إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في قطر وانتظرت في غرفة مشتركة قبل تجهيز غرفة خاصة لي. بدأت في تناول عقاقير لتثبيط الالتهاب حول كتلة الورم، وفي هذه اللحظة من حياتي تقابلت  بأنواع البشر المختلفة الذين يتعاملون معي. تأتي الممرضات كل صباح لفحص العناصر الحيوية وإعطائي الأدوية، قد يمزحن معي قليلاً ويسألنني عما أقرأه. كانت والدتي تأتي مع بعض الطعام وتجلس لبعض الوقت وتسأل عن حالتي قبل أن تتوجَه لاصطحاب أشقائي من المدرسة. أما والدي فيأتي بعد العمل، لنتحدث لبعض الوقت ثم ينام على الأريكة بجوار سريري..

ومع ذلك، كانت تفاعلاتي الشخصية محدودة بشكل عام، وأكون وحدي مع الأجهزة الطبية معظم اليوم.  يقيد المرض صاحبه، لأن الناس يتعاملون معك كشخص ضعيف، غير إنهم يرون القفز من المرتفعات سيؤدي إلى تحريك الكتلة للأسفل والتأثير على القلب، هذا غير الشفقة التي لا تفارق وجوه المحيطين، نظرة لا تروق لي، ولكنها تحدث. وفي يوم ميلادي، زارتني جدتي، وكان على والديّ أن يشرحا لها تشخيصي، رغم أنها قرأت اسم المستشفى في طريقها إلى غرفتي. وأثناء إعطائي كعكتي، قالت لي “لماذا يحدث لك هذا؟ يا لها من حياه بائسة “. للأسف لقد كان نوعًا من التعاطف واليأس الذي لم أره كثيرًا لحسن الحظ، ولكن عندما واجهت ذلك، كان بإمكاني أن أنظرفي أعينهم للحظة وأجد شابًا ضعيفًا لا يشعر بالسعادة وأنه سيموت قريبًا. بالطبع لم نعد في السبعينيات، ونجح العلاج في حالتي وأدركت حينها أن الموت كان احتمالًا بعيدًا.

هناك شيئاً واحداً فقط سأفعله إذا كان بإمكاني العودة بالزمن -كنت سأقضي المزيد من الوقت مع أصدقائي. فسماعهم يتحدثون عن إنهاء السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية في المحادثات الجماعية يجعلني أشعر بأنني ابتعدت عنهم كثيراً؛ على الأقل إذا كان بإمكاني شرح وضعي، فسأكون قادرًا على المشاركة في المحادثة بحرية أكثر. وبدلاً من ذلك حاولت الحد من الانخراط معهم في المزيد من الحوارات محاولاً بذلك تلبية رغبات والداي فعلى الأقل ليس الأمر على مثل هذا النحو من الأهمية.

يقضي العلاج الكيميائي على قدرة نخاع العظم على تكوين خلايا جديدة، بما في ذلك خلايا الدم البيضاء مما يجعلك عرضة للعدوى. وحتى تعيد خلايا الدم البيضاء عملها، أعطاني الأطباء نيوبوجين، والذي له تأثير جانبي نادر وهو التسبب في آلام المفاصل. عانيت أشد المعاناة من هذه الأثار الجانبية، لكم قضيت أيامًا في المنزل جالسًا القرفصاء كالكرة؛ ومع كل حركة أشعر وكأن هناك خنجر ساخن يضربني في المفاصل.  هذا غير نزلات البرد التي لم تفارقني طيلة الوقت. هذه المرة كان من المستحيل إخفاء مرضي عن جيراني وأصدقائي. فليس من السهل إخفاء فروة رأس عارية وحاجبين غائبين.  كان جاري يتردد على كثيراً، ولكني طوال الوقت كنت كالكرة الملتفَة على الأريكة أبحث عن جلسة مريحة. وبمجرد مرور الأيام المريرة، تمكنت من زيارة مدرستي الثانوية. وعند وصولي إلى المكتبة، عانقتني أمينة المكتبة بحرارة منقطعة النظير. كانت تعلم أن لدي هواية ناشئة في لعب الكريكيت ، لذا أعطتني كتابًا عن تاريخ لعبة الكريكيت وجلست كما كنت أتمنى قبل بضعة أسابيع ، أقرأ كتابًا بينما أشاهد شروق الشمس من النافذة. التقيت بأصدقائي وعانقني أحدهم، لكن قبل أن أتمكن من معانقته، اضطررت إلى تعديل رباط أزرق على كتفي. كان على أن أوضح أنها كانت تستخدم في رفع ذراعي، مما أدى بسرعة إلى تخفيف الانزعاج الذي شعر به أصدقائي. لقد مرَ الأمر سريعًا ، وعلى الرغم من أنه كان من الواضح أنني لن أخرج معهم في ذلك اليوم ، شعرت أنني ما زلت جزءًا من صفي.

علمني الوقت الطويل الذي أمضيته بمفردي كيفية توجيه طاقاتي ومحادثاتي إلى الكتابة والشعر، وبالفعل ألقيت الشعر في عروض للمواهب وفي المناسبات العامة.، وجدت الشعر طريقة مثلى تعينني على طرح الأفكار الصعبة وغير المتبلورة التي كانت لدي حول الوقت والفناء. أعتقد أن البعض يرون أن العقلانية تؤدي بالضرورة إلى السخرية؛ ومع ذلك، فقد تعلمت أنه غالبًا ما يكون من المنطقي أن يكون لدينا الأمل وأن نجد المتعة في حقائق الحياة البسيطة.، ما زالت أفتقد روح الدعابة لما واجهته من معاناة واحساس باقتراب الموت، ولكني أؤمن أن الضحك   له أيضا فوائد عظمى. لم تكن الفكاهة ملائمة في هذا الوضع كما يقول الأخرين.

 يرى البعض أن من يطرح النكات أو الفكاهة في الوقت الصعب لا بد من أن لديه مرض ذهني أو عقلي.  رغم أن الدعابة لديها القدرة على شفاء الأرواح المجروحة. فهي وسيلة لدعوة الناس إلى تحدي الهزيمة والتعامل مع مخاوفهم الخفية والعبثية التي غالبًا ما يواجهونها في الحياة. كما أنها تقرّب الناس إلى بعضهم البعض، وهي تقارب الشعر في رقتها وأثرها، لما تمنحه للفرد من مجموعة واسعة من الأدوات لفهم الجميع والسماح لهم بالرد على أفكارهم. لن أقول إنني ممتن لخوض هذه التجربة؛ ومع ذلك، لا أعتقد أن أيًا من هذه المعاناة كانت ضرورية. حيث لا أتمنى إعادة إدخال الكوليرا للأطفال حتى يكون لديهم تقدير أكبر للحياة. هذه مهارات يمكن تعلمها ، وكان من الأفضل أن أتعلمها من صديق أو معلم بدلاً من قضاء شهور في الألم والعزلة.

غالبا ما أخبر الناس عند مقابلتي الأولى بهم بإصابتي بالسرطان، إن تاريخي مع السرطان هو شيء غالبًا ما أُخبر الناس به في غضون دقائق من مقابلاتهم لأول مرة. وبصفتي شخصًا يستمتع بالفكاهة، فإن جزءً من عقلي يستمتع بفرصة قلب توقعات الناس. ويحدث ذلك كثيرًا في صفي أن أتحدث عن حقيقة إصابتي بالسرطان، وهم يتأوهون كلما ذكرت أنني مررت بهذه التجربة. وفي معظم الأيام كنت أسمعهم يقولون، إنه شيء بسيط. ومع ذلك، عندما أسمعهم يقللون من حجم الظروف الأليمة التي تعرضت لها. كنت أود أن يحدث هذا من ورائي ، ولكن أعلم أنه كان صعبًا عليَ وفي بعض الأحيان مؤلمًا. لا أشارك في كثير من الأحيان هذا الجانب من تجربتي. لم أخبرهم بذلك لبضع سنوات بعد المرض، عندما كنت أعود إلى قسم الطوارئ قلقاً من عودة ألم الصدر، أو من شعور بألم في ساقي مرة أخرى، كنت متوتراً لأيام لأنه لم يتغير شيء عضوياً في ساقي. كان الذعر الذي شعرت به في تلك اللحظات حقيقيًا للغاية ، وتَرَكَتْ تجربتي بصمة لا تُمحى على نظرتي وسلوكي. سأستمر في صنع النكات حول تجاربي، وسأكون أكثر ايجابية في توضيح أن هذه المسألة ما زال من الصعب أن أتحدث عنها مع الأخرين، وأنهم مهما تعاطفوا معي فلن يشعروا ما شعرت أو تألمت به في تلك الأيام المريرة.

أثناء قيامي بجولات كطالب في السنة الثالثة من كلية الطب، لاحظت أن زملائي يشعرون بالضيق والقلق من الحالات “الأكثر صعوبة”

 الأمراض المتنقلَة والوراثية والمسببة للإعاقة هي أكثر ما يخشى الأطباء حدوثها. كثيرًا ما يخبرني زملائي أنهم عندما  لا يوجد أمل في النجاه ، يشعرون وكأنهم يخذلون مرضاهم. أنا متعاطف مع تلك العقلية. فنحن كأطباء في المستقبل، نتمنى جميعًا أن نرى مرضانا يغادرون عيادتنا مبتسمين ومستعدين للاستمتاع بحياتهم في صحة وراحة تامة. ، ومع ذلك  أريد أن أقدم مساعدتي في المكان الضروري. بالطبع، لا يمكنني أن أقدم للوالدين طفل مولود بأمراض خلقية متعددة ولن توجد فرصة لرؤية طفلهما يتكلم كلماته الأولى، يخطو خطواته الأولى دون مساعدة، أو رؤيته يكبر ويصل لطول أمه ويقود أسرته في رحلة على الطريق. لا أستطيع حتى أن أقدم للوالدين الكثير من الوقت. لكن يمكنني أن أقدم لهم الإطئنان. غالبًا ما أفكر في لجين، المتدربة التي صادفتها، وأتذكر مدى قوة رغبتها في فعل الخير.أتمنى أن أكون مثلها والعديد من الصالحين الآخرين الذين ساعدوني. أتمنى ذلك كثيراً.

Read more...

القطرية للسرطان ” تقدم ” عوافي ” على قناة الريان

تواصل الجمعية القطرية للسرطان تقديم النسخة الثالثة من برنامجها التلفزيوني ” عوافي ” الذي يعرض يومياُ على شاشة قناة الريان الفضائية طيلة شهر رمضان المبارك عند الساعة 3:50م- 4:00 مساءً ويعاد بعد صلاة التراويح ، ويعرض  للمشاهدين طرق منوعة في الطبخ الصحي مع احتساب عدد السعرات الحرارية واحتياجات الجسم من كل عنصر غذائي و فوائد العناصر الأساسية المكونة للأطباق الرئيسية .

 بهذه المناسبة قالت السيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية إن إنتاج برنامج ” عوافي ” للعام الثالث جاء تأكيداً على دور الجمعية في نشر الوعي بأهمية إتباع نمط حياة صحي للوقاية من الأمراض والمتمثل في الغذاء الصحي وممارسة الرياضة فضلاً عن التركيز على أهمية التسوق الصحي واختيار العناصر الغذائية المفيدة، وتغيير نظرة المشاهدين إيجابياً حول الطعام الصحي   وتقديم عادات غذائية سليمة في شهر رمضان المبارك .

وقالت أن مواصلة الجمعية لتقديم برنامج ” عوافي ” للعام الثالث جاء  بعد  نجاحه في موسميه الأول والثاني  مع قناة الريان الأمر الذي دفعنا لتكرار التجربة  مع الاستعانة بالشيف أحمد بن يعقوب وهو أحد الوجوه الشابة التي تقدم تجارب جديدة في الطبخ الصحي ترضي جميع الأذواق لاسيما فئة الشباب وصغار السن وإعادتهم مرة أخرى لتذوق الطعام الصحي كبديل عن الطعام السريع الذي يعتمد عليه الجيل الحالي وأثاره السلبية الخطيرة على الصحة .

وأكدت المدير العام أن رفع الوعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه من خلال إتباع نمط حياة صحي ضمن أهداف الجمعية وركيزة أساسية في رسالتها التي تسعى للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان

  وأضافت ” تأتي هذه المبادرة استكمالا لمسيرة الجمعية في نشر رسالتها التوعوية على أوسع نطاق ممكن عبر تطويع كافة الوسائل لتحقيق أهدافها، حيث تحرص الجمعية على تنظيم كل ما من شأنه الارتقاء بخدماتها ‏وتوسيع شرائح المستفيدين منها ‏من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ‏ترمي للتثقيف ونشر الوعي والعمل على خلق الوعي المجتمعي بأهمية ‏الممارسات الصحية الوقائية .

Read more...

” القطرية للسرطان ” تختتم حملة اليوم العالمي للمرض

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملة اليوم العالمي للمرض التي استمرت على مدار فبراير الفائت تحت رعاية الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والتي تعد الجمعية أحد أعضائه. بالإضافة لكونها عضو في اللجنة الاستشارية للحملة العالمية لليوم العالمي للسرطان، حيث انطلق هذا العام تحت شعار ” نحو رعاية عادلة لمكافحة السرطان ” بهدف تكاتف الأفراد، والمنظمات والحكومات من جميع أنحاء العالم معًا في محاولة لخلق الوعي وزيادة تكافؤ الفرص في مجال السرطان بمختلف خدماته.

في هذا الإطار نظمت الجمعية فعالية توعوية تحت عنوان ” لنغلق الفجوة ” وتضمنت العديد من الفقرات والمسابقات التوعوية والأنشطة الترفيهية واستهدفت رواد سوق الوكرة القديم بهدف رفع الوعي المجتمعي بالمرض وطرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه وتعزيز مفهوم العدالة في مجال مكافحة السرطان ، كما شهدت الفعالية مسير للسيارات للتوعية باليوم العالمي للسرطان بالتعاون مع نادي حلبة سيلين الرياضي -مواتر –  حيث شارك بالمسير أعضاء فريق موبار قطر والذين انطلقوا من مقر النادي بمنطقة الدفنة الى سوق الوكرة القديم.

 وجاء تعاون النادي من منطلق الحرص على التواجد في الفعاليات المجتمعية  وذلك عبر اشراك اكبر شريحة من شباب المجتمع ودعمهم للمشاركة بمسير منظم عبر مواترهم ليجوبوا شوارع الدوحة وصولاً لمدينة الوكرة  ، حرصاً على استهداف كافة شرائح المجتمع في قطر وتوعيتهم بالمرض .

هذا وقد تضمنت الحملة على مدار الشهر العديد من الورش والمحاضرات التوعوية المباشرة والافتراضية فضلاً عن استهداف وتوعية عدد من جهات ومؤسسات الدولة لاسيما المدارس  وأيضاً  تدشين الحملة على كافة المنصات الإعلامية والإلكترونية للجمعية من خلال تدشين  مسابقة  توعوية تحت رعاية الاتحاد الدولي للسرطان (ابدأ التحدي) والتي تشجع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي وممارسة الرياضة للتأكيد على دور الرياضة في الوقاية من المرض  ،   أيضاً شهدت الحملة نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان وإشراكهم   في  كافة الفعاليات والورش  المنظمة .

وحرصاً من مؤسسات وجهات الدولة على دعم وتعزيز الشراكات المجتمعية بهدف ترك ‏أثر مستدام في دولة قطر والمشاركة في رفع الوعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه، وكذلك المتعايشين معه قامت العديد من مؤسسات وجهات الدولة بالمشاركة في حملة اليوم العالمي للسرطان التي تم إطلاقها برعاية الشركاء الاستراتيجيين للحملة وهم شركة اتصالات قطر – أوريدو ، قطر الخيرية  ، سهيل القابضة  ، الراعي البلاتيني شركة نفط الشمال   ، الراعي الفضي اف ام ام  ، الرعاة المشاركون وهم طلبات مارت، كيدزينيا ، مركز نسيم الربيع

Read more...

” القطرية للسرطان ” تشارك في الأسبوع الخليجي للتوعية

 

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان مشاركتها في الأسبوع الخليجي المشترك الثامن لتوعية بالسرطان ” والذي انطلق هذا العام تحت شعار ” خليجي واعي” برعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، والذي تم اعتماد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعاً خليجيا للتوعية بالمرض.

ويهدف الأسبوع الخليجي إلى التعريف بأنواع السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً والنتائج المترتبة على ذلك، تصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض السرطان، التعريف بالبرامج الوطنية للكشف المبكر.، كذلك التعريف بالخدمات التي تقدمها جمعيات النفع العام لمرضى السرطان وذويهم.

وتضمنت المشاركة تدشين الجمعية للعديد من البرامج والأنشطة أبرزها تفعيل الكتيب الإلكتروني ” بكل لغات العالم نستطيع ” وذلك لنشره على أوسع نطاق ، وإطلاق العديد من الأجنحة والورش التوعوية حول مرض السرطان وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، بالإضافة لإطلاق حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان في العديد من المنصات .

بهذه المناسبة شدد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- على أهمية هذا الأسبوع في رفع وعي المواطن الخليجي بالمرض الذي يجب التصدي له في ظل ارتفاع أعداد المصابين به ليس على مستوى دول مجلس التعاون فحسب وإنما على الصعيد العالمي، فضلاً عن توحيد الرسائل الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تشجيع الكشف المبكر عن المرض وأيضاً التشجيع على تبني نمط حياة صحي بين جميع فئات المجتمع من خلال ممارسة الرياضة والغذاء الصحي.

وقال سعادته انه وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان فإن خلال عام 2019 تم تشخيص 2525 اصابة جديدة بالسرطان ، وذكر أيضاً أن أكثر خمسة أنواع من  السرطانات شيوعًا التي تم تشخيصها حديثًا في قطر هي سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان البروستات ، سرطان الدم – اللوكيميا – ، وحسب أخر معدلات الإصابة، قد يتم تشخيص إصابة شخص واحد من كل 5 أفراد في قطر بالسرطان قبل سن 75 عامًا

وأضاف ” سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشاراً بين الرجال في الخليج، في حين يعد سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء في دول مجلس التعاون ، وسبق أن توقع مركز الخليج لمراقبة السرطان ظهور 21 ألف حالة سرطان جديدة بين مواطني دول مجلس التعاون بحلول عام 2030

Read more...

” القطرية للسرطان ” تشارك في الأسبوع الخليجي للتوعية بالمرض

سعادة الشيخ د. خالد بن جبر آل ثاني

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان مشاركتها في الأسبوع الخليجي المشترك الثامن لتوعية بالسرطان ” والذي انطلق هذا العام تحت شعار ” خليجي واعي” برعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، والذي تم اعتماد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعاً خليجيا للتوعية بالمرض.

ويهدف الأسبوع الخليجي إلى التعريف بأنواع السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً والنتائج المترتبة على ذلك، تصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض السرطان، التعريف بالبرامج الوطنية للكشف المبكر.، كذلك التعريف بالخدمات التي تقدمها جمعيات النفع العام لمرضى السرطان وذويهم.

وتضمنت المشاركة تدشين الجمعية للعديد من البرامج والأنشطة أبرزها تفعيل الكتيب الإلكتروني ” بكل لغات العالم نستطيع ” وذلك لنشره على أوسع نطاق ، وإطلاق العديد من الأجنحة والورش التوعوية حول مرض السرطان وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، بالإضافة لإطلاق حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان في العديد من المنصات .

بهذه المناسبة شدد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- على أهمية هذا الأسبوع في رفع وعي المواطن الخليجي بالمرض الذي يجب التصدي له في ظل ارتفاع أعداد المصابين به ليس على مستوى دول مجلس التعاون فحسب وإنما على الصعيد العالمي، فضلاً عن توحيد الرسائل الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تشجيع الكشف المبكر عن المرض وأيضاً التشجيع على تبني نمط حياة صحي بين جميع فئات المجتمع من خلال ممارسة الرياضة والغذاء الصحي.

وقال سعادته انه وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان فإن خلال عام 2019 تم تشخيص 2525 اصابة جديدة بالسرطان ، وذكر أيضاً أن أكثر خمسة أنواع من  السرطانات شيوعًا التي تم تشخيصها حديثًا في قطر هي سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان البروستات ، سرطان الدم – اللوكيميا – ، وحسب أخر معدلات الإصابة، قد يتم تشخيص إصابة شخص واحد من كل 5 أفراد في قطر بالسرطان قبل سن 75 عامًا

وأضاف ” سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشاراً بين الرجال في الخليج، في حين يعد سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء في دول مجلس التعاون ، وسبق أن توقع مركز الخليج لمراقبة السرطان ظهور 21 ألف حالة سرطان جديدة بين مواطني دول مجلس التعاون بحلول عام 2030

وأكد سعادته الحرص على المشاركة في كافة الأحداث والمناسبات التي تحقق أهداف الجمعية سواء في مجال التوعية والتثقيف بمرض السرطان أو فيما يخص دعم المتعايشين معه وكذلك في مجال التطوير المهني والبحث العلمي، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركة الجمعية في الأسبوع  الخليجي  المشترك الثامن خلال الفترة من 1- 7 فبراير  بهدف رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الخطورة المسببة للإصابة بالسرطان، وتشجيع نمط الحياة الصحي بين جميع فئات المجتمع  لاسيما  أن 40 % من حالات السرطان يمكن الوقاية منها في حالة إتباع نمط حياة صحي، وأن 40 % منها يمكن أيضاً الشفاء منها إذا تم اكتشافها مبكراً “.

Read more...