” القطرية للسرطان ” تشارك في الأسبوع الخليجي للتوعية بالمرض

سعادة الشيخ د. خالد بن جبر آل ثاني

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان مشاركتها في الأسبوع الخليجي المشترك الثامن لتوعية بالسرطان ” والذي انطلق هذا العام تحت شعار ” خليجي واعي” برعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، والذي تم اعتماد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعاً خليجيا للتوعية بالمرض.

ويهدف الأسبوع الخليجي إلى التعريف بأنواع السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً والنتائج المترتبة على ذلك، تصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض السرطان، التعريف بالبرامج الوطنية للكشف المبكر.، كذلك التعريف بالخدمات التي تقدمها جمعيات النفع العام لمرضى السرطان وذويهم.

وتضمنت المشاركة تدشين الجمعية للعديد من البرامج والأنشطة أبرزها تفعيل الكتيب الإلكتروني ” بكل لغات العالم نستطيع ” وذلك لنشره على أوسع نطاق ، وإطلاق العديد من الأجنحة والورش التوعوية حول مرض السرطان وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، بالإضافة لإطلاق حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك نشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان في العديد من المنصات .

بهذه المناسبة شدد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- على أهمية هذا الأسبوع في رفع وعي المواطن الخليجي بالمرض الذي يجب التصدي له في ظل ارتفاع أعداد المصابين به ليس على مستوى دول مجلس التعاون فحسب وإنما على الصعيد العالمي، فضلاً عن توحيد الرسائل الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تشجيع الكشف المبكر عن المرض وأيضاً التشجيع على تبني نمط حياة صحي بين جميع فئات المجتمع من خلال ممارسة الرياضة والغذاء الصحي.

وقال سعادته انه وفقًا لسجل قطر الوطني للسرطان فإن خلال عام 2019 تم تشخيص 2525 اصابة جديدة بالسرطان ، وذكر أيضاً أن أكثر خمسة أنواع من  السرطانات شيوعًا التي تم تشخيصها حديثًا في قطر هي سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان البروستات ، سرطان الدم – اللوكيميا – ، وحسب أخر معدلات الإصابة، قد يتم تشخيص إصابة شخص واحد من كل 5 أفراد في قطر بالسرطان قبل سن 75 عامًا

وأضاف ” سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشاراً بين الرجال في الخليج، في حين يعد سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء في دول مجلس التعاون ، وسبق أن توقع مركز الخليج لمراقبة السرطان ظهور 21 ألف حالة سرطان جديدة بين مواطني دول مجلس التعاون بحلول عام 2030

وأكد سعادته الحرص على المشاركة في كافة الأحداث والمناسبات التي تحقق أهداف الجمعية سواء في مجال التوعية والتثقيف بمرض السرطان أو فيما يخص دعم المتعايشين معه وكذلك في مجال التطوير المهني والبحث العلمي، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركة الجمعية في الأسبوع  الخليجي  المشترك الثامن خلال الفترة من 1- 7 فبراير  بهدف رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الخطورة المسببة للإصابة بالسرطان، وتشجيع نمط الحياة الصحي بين جميع فئات المجتمع  لاسيما  أن 40 % من حالات السرطان يمكن الوقاية منها في حالة إتباع نمط حياة صحي، وأن 40 % منها يمكن أيضاً الشفاء منها إذا تم اكتشافها مبكراً “.

Read more...

ماوية ناجية من سرطان الثدي: سألهمكم بقصتي مثلما ألهمني الأخرون

بعد يوم طويل ومتعب، شعرت السيدة/ ماوية، بتشنجات قوية في عضلات الرقبة، تجاهلتها لفترة معينه ظناً منها انها حالة إرهاق عابرة ،لكن عندما استمرت هذه التشنجات وبدأت في إعاقة حركتها قررت ا الرعا الطبية.

بعد اجراء صورة أشعة للرقبة تم استبعاد أمراض العظام، ووصف لها الطبيب أدوية لإسترخاء العضلات ونصحها بالخضوع للعلاج الطبيعي. ولأنها عقدت العزم على عدم السماح لآلامها بالتأثير على عملها وإنتاجها، واصلت ماوية الذهاب إلى جلسات العلاج الطبيعي على الرغم من ملاحظة عدم حدوث تقدم في الحالة وازدياد الالم ، وأكملت  بعض الجلسات قبل أن تبدأ بالشكوى من ارتفاع حرارة جسمها.

  واصلت السيدة/ ماوية بحثها عن استشارة أطباء آخرين ،  ولكن أثناء هذه المرحلة شعرت أن الألم ينتشر رويداً رويداً إلى أطرافها كما وصل إلى الحوض وبدأ بإعجازها عن الحركة بشكل تدريجي. وبعد عدة اختبارات وإشاعات وتشخيصات متعارضة، تم تحويل السيدة/ ماوية إلى طبيب الأورام الذي طلب أشعة للثدي. وعندما تم العثور على كتلة في أشعتها، كانت ماوية في حالة من الإنكار، فلم تكن تدري كيف  انتشرت إلى العقدة الليمفاوية وسببت هذا الألم الذي وصل إلى العظام. لذا اتجهت للأشخاص المحيطين بها لتوجيهها نظراً لقلقها وارتباكها. و قدم لها العديد من الأصدقاء وأفراد العائلة اقتراحات حول طرق علاج مختلفة يمكن أن تجربها مثل الأعشاب والمكملات الغذائية والحجامة والوخز بالإبر. وبالرغم من تجربتها العديد منها، إلا أن كل هذه الطرق لم تجدي نفعاً ، وأخيراً  تواصلت مع بعض الأطباء للحصول على خزعة العقدة الليمفاوية.

دخلت السيدة/ ماوية المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان حيث زادت ألآمها وتضاعفت مما استدعى أخذ مسكنات قوية وتلقي تغذية وريدية لأنها شعرت بنفور قوي من الطعام وفقدت قدرتها على الحركة، ومع عدم وجود تشخيص مؤكد للحالة، بدأت ماوية باقناع نفسها بأنها مصابة بالسرطان وأنه لابد من عمل الخزعة للتأكد من ذلك، بالرغم أنها خضعت للعديد من الفحوصات والاشعاعات إلا انها لم تجزم إصابتها بالسرطان وكان لابد من الخزعة. بدأ الأمر كأنه إجراء بسيط للطاقم الطبي ولكن بالنسبة لها كان الأمر هائلاً، فهي المرة الأولى التي أخضع فيها إلى إجراء مماثل، فاخترت التخدير الموضعي خشية من مضاعفات التخدير الكلي، لكني لم أتوقع تأثير اليقظة علي خلال الإجراء، فلقد احتاجت بعد ذلك إلى طبيب نفسي لمساعدتي على التغلب على هذه التجربة “البسيطة” و”الكبيرة” في آن معا.

  مرت أيامها بطيئة جداً في انتظار نتيجة الخزعة، كان الطاقم الطبي يتحدث عن خطة العلاج، ولكنهم نسوا أن يشرحوا لها التشخيص أولاً، فقد افترض الجميع أنها تعرف مرضها بالفعل. أخبرها أحد الأطباء أنها محظوظة لأنها تملك مستقبلات جيدة للأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي، ولكنها في تلك اللحظة لم تشعر أنها محظوظة علي الإطلاق، كان يدور في رأسها إعصار من الأسئلة، وكان منبع صدمتها أنها كانت تتبع أسلوب حياة صحي؛ فكانت تمارس الرياضة بإنتظام وتأكل أطعمة صحية ولا تدخن. ولذا انتابتها صدمة عارمة وشعور بالأسى، كما أنها لم تستطع فهم الكم الهائل من سبل العلاج والإجراءات التي كان من المفترض أن تمر بها لاحقاً نظراً لإنتشار المرض في جسدها ووصوله للمرحلة الرابعة من مراحله.

 أدركت السيدة/ ماوية مع الوقت أن هذا اختبار من الله وأن علاقتها مع خالقها قوية ويمكنها عبور هذه المحنة، فبدات بالتمعن في هذه الرسالة، هل كان هناك شيء تحتاج لتعلمه؟ هل ستنتهي رحلتها مع الحياة هنا أم لازال هناك ما ينبغي إنجازه؟ بدأت ترى الحياة من منظور اخر ووجدت للحياة معاني جديدة في كل جزء من رحلتها.

كان العلاج الإشعاعي مرهق ومتعب بل مخيف جداً بالنسبة لها ، لكن نوراً في قلبها جعلها تتذكر الآية القرآنية ”  قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ ” الأنبياء 69 ” ، فكانت تردد الآية مراراً وتكراراً حتى تنتهي جلساتها، مما ملئ قلبها بالطمأنينة وجعل الآثار الجانبية أسهل عليها.

  قالت السيدة/ ماوية أن رحلتها كانت لتكون أكثر صعوبة دون دعم الأشخاص المحيطين بها. كما أنها لم تنسى ما قدمه فريق العلاج الإشعاعي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان من لطف واهتمام وعناية إنسانية، حتى مع جداولهم المكتظة لم يتوانوا أبداً عن توفير الوقت لضمان راحتها بأي طريقة ممكنة. فهي لم تنسى تلك الفتاة التي تعمل كأخصائي فني والتي لاحظت أن حجاب السيدة/ ماوية ينحسر عن رأسها فأخذت الوقت لتعديله على الرغم من أنها على ديانة أخرى. وقالت بالرغم من أن هذه اللفتات الصغيرة يمكن أن تبدو تافهة للبعض إلا أنها تترك وميضا براقاً داخل قلوب المرضى. وشئ آخر كان مشجع لها في رحلتها هي القصص الملهمة للناجين من السرطان التي كانت تقرأها شقيقتها لها طوال فترة العلاج. ولذا فهي تأمل أن تلهم قصتها الآخرين وأن تساعد على شفائهم.

  استمرت السيدة/ ماوية في الذهاب إلى المستشفى وتلقي العلاج الكيميائي وكان جميع العاملين في  المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على أعلى مستوى من الكفاءة والعون واللطف مما سهل عليها مراحل العلاج جميعها.

بدأت ماوية تنصت إلى جسدها جيداً، وفضلت عدم الإصغاء للنصائح غير المرغوب فيها والمتضاربة من حولها ،فقد احست أن جسدها يطلب الأشياء التي يحتاجها من راحة وطعام  وصحة نفسية. فقد أدركت أهمية الرعاية الذاتية بعد سنوات من الاعتقاد أن حب الذات وإعطاء الأولوية للنفس ضرب من الأنانية . فهي  الآن تهتم بالأشياء التي تحبها  أكثر حيث تقرأ العديد من الكتب وتعلمت فن الكروشيه والتلوين أثناء مكوثها في السرير وتمارس التنفس التأملي واليوغا، كل هذه الأنشطة ساعدتها كثيراً في رحلة التشافي.

والرسالة الأهم التي أدركتها هي تقدير النعم اللتي تبدو صغيرة لكنها أكبر بكثير من أن نستطيع شكر الله عليها ، فقد فقدت في رحلة مرضها القدرة على المشي بمفردها وتناول الطعام والتذوق والشم والاستحمام والكثير من الأشياء الأخرى التي يعتبرها الإنسان من المسلمات ، بعضها بسبب المرض والبعض الآخر بسبب العلاجات المستخدمة في علاجه. لكن ولله الحمد اليوم وبعد ثلاث أعوام من تشخيص المرض استعادت ماوية حواسها وقدرتها على الحركة وعادت لتقوم بممارسة حياتها بشكل طبيعي والأهم من ذلك أنها أدركت قيمة الحياة وتعلمت أن كل يوم يعيشه الانسان هو عبارة عن هدية يجب تقديرها والاحتفاء بها ويجب أن يذكّر الإنسان نفسه بأن يتعامل مع جسده وعقله وروحه بإنسانية واحترام كما يتعامل مع أغلى أحباءه ، أدركت السيدة ماوية أن الإنسان يجب أن يستمتع بصحبة نفسه وتقديرها أكثر وفهمها، والأهم مسامحتها والعزم على أن تكون كل يوم أفضل من اليوم الذي سبقه، فعندما تحب نفسك وتقدر كل التجارب التي خضتها ،تستطيع أن تحب وتمتن لخالقك وتقدر كل ما حولك .

كل تجربة قاسية تخوضها في حياتك تنقلك إلى مستوى أعلى من الوعي الذاتي ،تُعيد ترتيب كيانك ، تجعلك إنساناً أكثر ثراء على المستوى الروحي و تصنع منك تحفة فنية تضيف لمسة سحرية للحياة التي تعيشها.

 قد يشتتك إعصار الألم الذي تمر به ،حلّق مع الريح حتى لا تكسرك ،ناجي الله بقلبك  سيرسل لك نوراً ينتشلك من العاصفة، حاول أن تكون مرناً ومارس شيئاً جديداً تحبه لكي ينسيك الألم حتى تمر الأزمة بهدوء وتجعلك إنساناً ولد من جديد مثل حجر من الألماس يزداد لمعاناً و ثراءً كلما صُقِل .

Read more...

ختام حملة ” لأنك الأهم ” للتوعية بسرطان عنق الرحم والمبيض

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملتها التوعوية ” لأنك الأهم ” التي استهدفت السيدات في المجتمع القطري بهدف نشر الوعي بسرطان عنق الرحم والمبيض بالشراكة مع شركة إم إس دي الرائدة في مجال الأدوية الحيوية، حيث يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الخامسة وسرطان المبيض المرتبة السادسة بين النساء في قطر – طبقاً للسجل الوطني للسرطان  2019 – وزارة الصحة العامة – قطر ، وتضمنت الحملة  التي دشنت على مدار يناير الفائت العديد من  المحاضرات والورش  التوعوية المباشرة والافتراضية كما تضمنت عدداً من المسابقات التوعوية التي تهدف رفع الوعي بطرق الوقاية والعلامات والأعراض التحذيرية، وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة به، إلى جانب تشجيع الكشف المبكر عن المرض من خلال توزيع 100 قسيمة مجانية على المشاركات في الحملة لعمل مسحة عنق الرحم مقدمين من المستشفى الأهلي .

شاركت في الحملة العديد من المتخصصات من خلال جلسة حوارية تحت عنوان ” حقائق وشائعات حول سرطان عنق الرحم والمبيض ” لاسيما حقائق حول مطعوم فيروس الورم الحليمي HPV، وهن الدكتورة . عفاف الأنصاري- استشاري أول علاج وجراحة الأورام النسائية السرطانية – مركز صحة المرأة والأبحاث- مؤسسة حمد الطبية، الدكتورة. سهى شوقي البيات – رئيس قسم التطعيمات- وزارة الصحة العامة، الدكتورة. نهى جبريل- استشارية طب الأسرة -مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، السيدة . فتحية سلامة – متعافية من مرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم، السيدة إيمان البرديني- خبيرة تجميل، واستهدفت الجلسة ما يقرب من 100 سيدة، كما طرحت الخدمات التي تقدمها الجمعية في مجال التوعية بالسرطان، وكذلك استشارات طبية / تغذية، وأيضاً فقرة الجمال ، بالإضافة لدعم شركة MSD  والعناية الجيدة للتجارة .

Read more...

منيرة عيسى : ثلاث أسلحة لتفوز بالمعركة

اسمي منيرة عيسى، فتاة أردنية أبلغ من العمر20 عامًا، أعيش في قطر وإحدى  الناجيات من مرض السرطان. قبل تشخيص إصابتي بالسرطان ، اعتدت أن ألعب جميع أنواع الرياضة، ولكني كنت أفضل الركض والجمباز. كنت معروفة بين أفراد عائلتي وبين زميلاتي باسم مثيرة الشغب. حين وصلت لتوي لسن البلوغ، تم تشخيصي بمرض السرطان لأول مرة. ومثل أي فتاة تمر بتلك المرحلة ، مررت بتغييرات شخصية وجسدية. لم أعد تلك الطفلة الصاخبة، عالية الصوت، تحولت إلى فتاة خجولة هادئة. ذهبت إلى الأردن في ذلك الصيف وعندئذ بدأت رحلة السرطان، فوجئ جميع أقاربي بأني أصبحت شخصا آخر. أخبروني جميعًا أنني صرت رزينة، وقوية، هادئة، ومتزنة.

وبعد ليلة طويلة من أحاديث الصيف مع العائلة والأصدقاء، خلدت للنوم. لكني لم أستطع النوم طوال الليل، لأن الألم كان شديداً في ساقي اليمنى مما أيقظني وجعلني أذهب إلى غرفة والديً ليقدما لي يد المساعدة. أخبرني جميع الأطباء الذين ترددت على عيادتاتهم أنه من المحتمل أن أكون مصابة بنزلة برد أو تمزق عضلي.

وبعد وقت قصير من عودتي إلى قطر ، هاجمني  الألم مرة أخرى. وفي المدرسة ، لم يصدقني المسؤولون عندما أخبرتهم أنني مريضة وأنني في حاجة للذهاب إلى المستشفى ، لأنهم يعرفون أنني اعتدت على إثارة الشغب واختلاق المشكلات. حتى عندما نقلتني والدتي إلى المستشفى ، لم يشر الأطباء أبداً إلى أي شيء خطير ، ولم يظهر أي شيء من نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. في أحد الأيام، ذهبت إلى عيادة العظام، فحصني الطبيب ثم حولني إلى مستشفى حمد العام، حيث مكثت بالمستشفى لمدة أسبوعين، أخذوا خزعة مرتين. بعد أن أكدت نتائج الخزعة الثانية التشخيص ، قامت طبيبة، لا أستطيع نسيان وجهها الممتلئ بالشفقة، بالاقتراب مني ، وقبلت جبهتي وطلبت التحدث إلى والدتي في الخارج.

عندما عادت أمي، كانت عينيها منتفختين وجهها أحمر بلون الدم. وعندما سألتها عن التشخيص ، أخبرتني أنها سعيدة لأنني سأخرج أخيرًا من المستشفى. لم يكن لدي أي سبب يجعلني أشك أن والدتي تكذب علي، لذلك ذهبت معها. لم تخبرني أنني مصابة بالسرطان. ولكنها قالت يوجد لديك كيس دهني. لم يستطع والداي تقبل الأمر، لذا أخذاني إلى الأردن لمقابلة الطبيب الذي عالج الملك الراحل حسين ملك الأردن.  كانا يأملان في أن يكون الأمر بمثابة كابوس سنستيقظ منه، لكن الأمر لم ينته بمجرد كونه كابوسًا. كان واقعاً. مؤلماً. أكد الطبيب في الأردن صحة التشخيص وأخبر والدي أن خطة العلاج هي نفسها تلك التي أخبرنا بها الأطباء في قطر.  ونظراً لأني ولدت وترعرعت في قطر، أعلمت والدايً أنني لا أريد البقاء بعيدًا عن منزلي وأصدقائي دون داعٍ، وهكذا عدنا إلى قطر. كانت أمي متحفظة طوال الوقت ولم تقل لي أي شيء عن الورم.  أفهم اليوم أن كل ما فعلته أمي ما هو إلا محاولة لحمايتي من الحقيقة المروعة. ولكن مثل كل الحقائق ، كان لا بد لهذه الحقيقة أن تخرج إلى العلن في نهاية الأمر.

تحدد موعد لي في مستشفى الأمل بقطر. وعندما ذهبت إلى الموعد اخافني ما قرأت داخل مبنى مستشفى الأمل “المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ” لأنني كنت دائماً أربط “السرطان” بالموت فهما وجهان لعملة واحدة. نظرت إلى والدتي بوجه تملأه الصدمة والقلق ، وسألتها عن سبب وقوفنا أمام مركز لرعاية مرضى السرطان ، ولكنها أخبرتني بهدوء ما زال يبهرني حتى اللحظة ، أن هذا المستشفى كبيرًا جداً وبه العديد من التخصصات ولم يقتصر على الأورام. دخلت أمي ، كالعادة ، لمقابلة الطبيب بمفردها قبل دخولي لتطلب منه عدم الكشف عن أي معلومات عن تشخيصه لي. ومع ذلك ، رأى الطبيب أنه من الضروري أن أعلم ومن ثم أعلمني عن تشخيص المرض وعلاماته.  حينئذ ، لم يكن لدي أي فكرة عما تعنيه كلمة “ورم”. بقينا لأكثر من سبع ساعات في ذلك اليوم في المستشفى ، وكل ما استطعت رؤيته من حولي هو ظلام أيامي القادمة.

كانت حالتي  نادرة جدا.  كنتُ أول قاصراً في الشرق الأوسط تصاب بسرطان الحوض . كنت أيضًا أصغر مريض في مستشفى الأمل ، حيث يتم علاج الأطفال حتى سن 13 عامًا في مستشفى حمد العام ، وكان عمري 14 عامًا في ذلك الوقت. كان مسار العلاج 18 جلسة من العلاج الكيميائي لمدة تزيد عن عامين ونصف. خضعت لعملية جراحية قاسية على مدار 24 ساعة لإزالة الأنسجة المريضة من تجويف الجسم السفلي. وبعد الجراحة مكثتُ في وحدة العناية المركزة لمدة أسبوعين. عندما أزالت الممرضة الإبرة الأخيرة عني ، استعدادًا لإخراجي ، لم أكن أعرف ما المفترض أن أشعر به أو أقوله. حدقت في أمي التي كانت تنظر إلى وجهي. ابتسمنا سويا ابتسامة عريضة ، والدموع تملأ أعيننا ولم تخرج كلمة واحدة من أفواهنا. فما شعرت به هذه اللحظة تعجز الكلمات عن التعبير عنه.  عندما غادرت المستشفى وعدت إلى المنزل للمرة الأولى في ما بدا ، كنت أسعد فتاة في العالم. كنت أتأمل  المشهد خارج  النافذة بكثير من الابتهاج  وعلى الرغم من كون المنظر ما هو سوى صحراء ، إلا أنه كان عالماً جميلاً في عينيّ.

على الرغم من كل الألم الذي شعرت به طوال فترة علاجي ، كنت دائمًا مصممة على القتال. أردت أن أحارب السرطان وأفوز عليه. ولذا لم استسلم، أردت أن أعيش، لأولئك الذين آمنوا أنني سأنجح في محاربة السرطان وأكثر من ذلك لأولئك الذين اعتقدوا أنني لن أستطيع. أردتُ أن أظهر للجميع أنني أقوى من السرطان، وأن السرطان ليس مرادف آخر للموت. كانت عائلتي هي سندي وداعمتي طوال فترة المحنة، وقفوا جميعاً معي طوال الطريق. أرادت والدتي وأحد أخواتي حلاقة شعرهن ليجعلنني أشعر بتحسن، لكنني لم أسمح لهما بذلك، بالطبع. ومع ذلك ، لم يظن كثير من الناس أنني سأنجح؛ كانوا يعتقدون أنها معركة خاسرة. لقد استسلم كثير من الأشخاص الذين أحببتهم ولم يسألوا أبدًا عن كيفية قيامي بذلك، لأنهم كانوا يعرفون أن الإجابة ستكون مؤلمة أو مأساوية. جعلني هذا أكثر عنادًا وعزمًا على القتال والانتصار، في اليوم الذي غادرت فيه المستشفى متعافية من السرطان، أعلنت لأمي أنني عازمة على أن أكون شخصًا جديدًا وأعيش حياة جديدة. أتذكر أنه كان من المتوقع أن أستعيد قدرتي على المشي بعد عام واحد ، لكنني استغرقت ستة أشهر فقط للمشي مرة أخرى. نما شعري من جديد اتبعت نمط حياة جديد وصحي. التقيت بأشخاص جُدد وأصبحت شخصية اجتماعية، أكثر انفتاحاً على العالم لقد كانت رحلتي مع  السرطان مؤلمة لكنها ثاقبة. قطعت شوطًا طويلًا وتعلمت الكثير من الدروس. أشعر بالامتنان والتقدير لكل ما حدث لي. أنا شخصية مرنة أدرس الآن بالسنة الأولى  في الجامعة ، أبلغ من العمر 20 عامًا. متفائلة  بما يخبئه لي المستقبل. أيا كان ما يأتي في طريقي ، أعتقد أن لدي القوة والقدرة على التحمل لمواجهته والتغلب عليه لأن السرطان جعلني أقوى.

 إذا أردت تسمية ثلاث أسلحة ساعدتني طوال فترة العلاج ستكون كالتالي: الإصرار والصبر والقوة. وإذا كان بإمكاني تقديم نصيحة واحدة لكل مريض بالسرطان، فستكون عدم التخلي عن هذه الميزات الثلاث، عدم التخلي عنها أبدًا لأنه من المؤكد أن المعركة ضد السرطان ليست سهلة. إنها صعبة ومع ذلك، يحتاج المحاربون الشجعان إلى إعطاء أنفسهم سببًا للعيش من أجله ويحتاجون إلى التمسك بالأشياء التي تساعدهم على تحملها. أريد أيضًا أن أذكّر جميع مرضى السرطان في العالم بأنهم أقوى الأشخاص الذين أعرفهم… إنهم أبطال! أعلم أن السرطان مجرد عدو يمكن أن نحاربه إذا تركنا الخوف جانباً وواجهناه بقوة وأمل. لقد تغلبت على السرطان ، وهكذا يمكنك أنتَ وأنتِ وأنتم وأنتن .دعونا لا ندع هذا الوحش  يأخذنا من أنفسنا ومن أحبائنا. دعونا جميعًا نحارب السرطان ، ودعونا جميعًا نكسب المعركة “بتصميم وصبر وقوة”.

Read more...

” القطرية للسرطان ” تحتفل باليوبيل الفضي وتكرم الشركاء

احتفلت الجمعية القطرية للسرطان بمرور 25 عاماً على تأسيسها في العام 1997، بإقامة حفل حضره عدد من سفراء الدول الأجنبية والعربية ولفيف من الشخصيات العامة والإعلامية والشركاء والداعمين، بفندق سانت ريجس، وذلك بالتزامن مع ختام حملة «أزهري» للتوعية بسرطان الثدي التي استمرت على مدار شهر أكتوبر

حضر الحفل: سفراء الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، وأسبانيا، والقائم بأعمال السفارة السنغافورية، زوجة السفير السويسري، والسفير السعودي، والسفير العماني، والسفيرة اللبنانية، والسفير الأردني، نائب رئيس البعثة الفرنسية، بالإضافة إلى رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية في قطر ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعية، كما شهد الحفل تكريم الشركاء الإعلاميين والداعمين.

ورحّب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان بالحضور قائلاً: «نرحب بكم في هذا الحفل الذي يجمعنا على هدف واحد وهو تحقيق الشراكات لبناء المجتمعات، فبدعمكم ومساهمتكم، استطاعت الجمعية أن تكمل عامها الـ 25، وبمواصلة دعمكم سوف تستكمل مسيرتها نحو العطاء عرفاناً بجميل هذا البلد المعطاء تحت قيادتنا الرشيدة

.
وتحدّث سعادته خلال كلمته عن بداية تأسيس الجمعية قائلاً: «كانت عبارة عن لجنة مكونة من مجموعة من وزارات ومؤسسات الدولة وكانت تعمل آنذاك بشكل بسيط، حتى تم إشهارها رسمياً وتأسيسها في عام 1997 وانطلاقها من مقر بسيط ومتواضع، حتى تم الانتقال لمقر أكبر مع زيادة عدد الموظفين، وفي عام 2017 تم افتتاح مركز التوعية بالسرطان والذي يعد نقلة نوعية جديدة في مسيرة الجمعية والأول من نوعه في الشرق الأوسط، والآن أصبحت الجمعية، تحت مظلة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات الدولية أبرزها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، التحالف الدولي للوقاية من السرطان، فضلاً عن عضويتها في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان وفي الإطار الوطني لمكافحة السرطان في قطر.

وأكد رئيس مجلس الإدارة على مواصلة الجمعية لجهودها التوعوية لتحقيق رؤيتها ورسالتها، معبّراً عن استعداده الدائم لأية مشاريع مستقبلية مع كافة جهات و مؤسسات الدولة بما يدعم رؤيتها في أن تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، لاسيما أن الجمعية لا تدخر جهداً في سبيل تعزيز الوعي المجتمعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه.

ولفت سعادته أنه قد بلغ عدد المستفيدين من برامج التوعية المجتمعية 450 ألفاً خلال عام 2021، إلى جانب 26 ألف مستفيد من برامج الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع السرطان.

وتابع: «كما استهداف ما يقرب من 7000 مستفيد من برامج بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي، كما بلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم المادي التي تقدمها الجمعية للمرضى غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج لما يقرب من 1400 مستفيد بتكلفة إجمالية 13 مليون ريال قطري، سواء المرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أو الأطفال المرضى بالسرطان في سدرة للطب.

وأضاف: «كما شهد النصف الأول من عام 2022 علاج ما يقرب من 980 مريضاً – بتكلفة إجمالية تقدّر بـ 6 ملايين ريال قطري، للمرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والأطفال المرضى بالسرطان في سدرة للطب.

كما قدّمت الدكتورة ارتفاع الشمري – اخصائية جراحة الثدي والسفيرة الفخرية للجمعية، خلال الحفل بعض المعلومات الثرية التي قد تساهم في تحفيز الجميع على إجراء الكشف المبكر عن السرطان لاسيما السيدات، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما كان للمتعايشين مع السرطان كلمة في هذا الحفل، حيث تحدثت السيدة/ عائشة التميمي عن تجربتها مع الشفاء من مرض السرطان وشاركها التجربة زوجها السيد/ أحمد عبدالملك.

وتضمّن الحفل تكريم الشركاء الإعلاميين للجمعية، حيث تم تكريم الأستاذ عبد الله طالب المري، رئيس تحرير صحيفة العرب، كما تم تكريم الأستاذ صادق محمد العماري رئيس تحرير صحيفة الشرق، والأستاذ محمد حجي، رئيس تحرير صحيفة لوسيل، والأستاذ محمد ناصر المهندي مدير إذاعة قطر، والأستاذ علي صالح السادة القائم بتسيير أعمال ومهام تلفزيون قطر، وممثل عن تلفزيون الريان، وممثل قنوات الدوري والكأس، وممثل صحيفة جلف تايمز، وممثل وكالة الأنباء القطرية

.
وشملت قائمة المكرّمين في اليوبيل الفضي للقطرية للسرطان أيضاً عدة جهات من بينها: جمعية قطر الخيرية، وأُريدُ، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم، وبنك دخان، وأودي قطر، وفلاورد، وشركة ماضي، وشركة مواصلات، واللولو، والبنك الأهلي، ونسيم الربيع، وشركة روش، ومجوهرات الدرويش.

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان تشارك في مؤتمر جنيف العالمي للسرطان 2022

شاركت الجمعية القطرية للسرطان في المؤتمر العالمي للسرطان 2022 والذي أقيم في العاصمة السويسرية جنيف خلال الفترة من 18 -20 أكتوبر، بوفد ترأسه سعادة الشيخ الدكتور . خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة ، وكل من البروفسيور مهند حراره – مدير إدارة البرامج ، والدكتور هادي محمد أبو رشيد – المستشار العلمي ورئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني

وقد تضمنت مشاركة الجمعية القطرية للسرطان والتي كانت الجمعية الأهلية لمكافحة السرطان الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في المعرض  العالمي الذي أقيم على هامش  المؤتمر  ولاقى اهتمام كبير من الزوار ،  وذلك بجناح توعوي طرح  جهود الجمعية في مجال مكافحة السرطان والمتعايشين معه  وتسليط الضوء على جهودها أيضاً خلال استضافة  دولة قطر لكأس العالم .

كما قدمت الجمعية بحثاً حول ” الممارسات المتعلقة بسرطان الثدي بين النساء في قطر” وذلك بالتعاون مع جامعة قطر ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، كما شاركت كأحد الأعضاء الفاعلين في الاتحاد الدولي للسرطان في  إصدار مرجع الاتحاد حول ”  مقاومة المضادات الحيوية وأثارها على مرضى السرطان “والذي  كان من أبرز مخرجات المؤتمر  وتم توزيعه على الحضور  ، فضلاً عن تقديم  ورشتين  الأولى حول ” قصص الأشخاص المصابين بالسرطان كأسلوب مبتكر للتعليم الطبي”  بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل – قطر وكلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث (قطر) ، والثانية حول  ” التوعية بسرطان الأطفال ” بالتعاون  مع مركز سرطان الأطفال في لبنان والمنظمة الدولية لسرطان الأطفال

حضر المؤتمر عدداً من المسؤولين الحكوميين ووزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى  من الأمم المتحدة ،  وما يزيد عن 2000 متخصص وخبير من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني ، فضلاً عن حضور افتراضي لما يقرب من 120 دولة حول العالم ، كما بلغ عدد جلسات المؤتمر 200 جلسة وورشة عمل تم خلالهم مناقشة العديد من الموضوعات أبرزها التطورات  في فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه وعلاجه بما في ذلك اللقاحات والعلاج المناعي والذكاء الاصطناعي والطب الدقيق ، وكذلك التطورات في التغطية الصحية الشاملة ومكافحة السرطان وتأثير كوفيد- 19 على  المتعايشين مع السرطان

كما تم خلال المؤتمر طرح خطر مقاومة مرضى السرطان لمضادات الميكروبات ، وضرورة مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد للأدوية وكذلك تحسين الوصول إلى أدوية السرطان في المناطق ذات الدخل المنخفض ،  فضلاً عن مواجهة تأثير الصناعة وتنظيم المنتجات الجديدة مثل السجائر الإلكترونية فيما يخص مكافحة التبغ ، كما تم الاستماع لقصص للعديد من  الأشخاص المتعايشين مع السرطان .

وخلال المؤتمر تم تبادل الخبرات والتجارب  بين  وفد الجمعية وعدد من المسؤولين حيث تم اللقاء بكل من إليزابيت ويدرباس – مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان – منظمة الصحة العالمية ، ريتشارد شادياك –  الرئيس التنفيذي لـ ALSAC – فرع التوعية وجمع التبرعات لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال. ، إيزابيل ميستريس – الرئيس التنفيذي لمؤسسة City Cancer Challenge Foundation ، ماريا باربرا ليون – الرئيس التنفيذي للعمليات – الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ، زينب شينكافي باغودو – السيدة الأولى لولاية كيبي ، نيجيريا – الرئيس التنفيذي – مؤسسة ميديكيد للسرطان .

كما تم الاجتماع بصاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد –  الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ، و د. عاصم منصور – الرئيس التنفيذي لمركز الحسين للسرطان ، هنا  شعيب – المديرة العامة لمركز سرطان الأطفال في لبنان .

Read more...

أصحاب السمو دينا مرعد ومنى آل سعيد تزوران ” القطرية للسرطان “

استقبل سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد- – الرئيس السابق للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان UICC   ، وصاحبة السمو السيدة  الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد – مساعد رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ، وكان في استقبالهما وفد من الجمعية ترأسه  سعادته بمقر الجمعية .

قامتا أصحاب السمو الملكي خلال الزيارة بجولة تفقدتا أنشطة الجمعية ومركز التوعية بالسرطان ودورهما في نشر الوعي بالمرض من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، مثمنتا جهود الجمعية في تعزيز ونشر ثقافة الكشف المبكر عن المرض ورفع الوعي الصحي وكذلك دعم المتعايشين مع السرطان.

تم خلال الزيارة بحث سبل التعاون ومناقشة آخر المستجدات في قضية مكافحة السرطان وكذلك في مجال دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وأيضاً في مجال التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان كما طرح الاجتماع خدمات الرعاية الصحية المقدمة والمتاحة في دولة قطر التي تعنى بالسرطان لاسيما الجمعية.

من جهته ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني زيارة أصحاب السمو ، معرباً عن سعاته بهذه الزيارة التي ستترك أثراً إيجابياً على مسيرة الجمعية التوعوية، كما تناول سعادته الحديث عن أنشطة الجمعية وفعالياتها ودورها في نشر الوعي المجتمعي إلى جانب دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، مؤكداً مواصلة الجمعية لتحقيق رسالتها التي أنشئت من أجلها منذ عام 1997 نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان ورؤيتها أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

وأكد سعادته  حرص الجمعية على مواكبة  التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية  من خلال المشاركة في كافة الأحداث في الداخل والخارج بما يثري عملها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين من مختلف القطاعات والاهتمامات  وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد  على مستوى العالم لاسيما وأن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد من أكبر المؤسسات العالمية الأمر الذي يضع على عاتقها مزيداً من المسؤوليات والمهام وإصرارها على أن تصبح عضو فاعل في هذه المنصة العالمية.

Read more...

ديفيد بيكهام يزور الجمعية القطرية للسرطان

استقبلت الجمعية القطرية للسرطان أسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام الذي انضم إليه الشيف جايلز دولي – الرئيس التنفيذي لمؤسسة Legacy of War Foundation ،  واللذان قاما سوياً برفع الوعي بأهمية اتباع  نمط الحياة الصحي لاسيما الطعام الصحي ، حيث شاركا مرضى السرطان  وعائلاتهم   في مقر الجمعية في تقديم عرض توضيحي في الطبخ الصحي ، ذلك الأمر الذي يهم الكثيرون من المتعايشين مع السرطان وذويهم من مقدمي الرعاية لهم وتحرص الجمعية على التأكيد عليه دورياً .

كما شهدت الزيارة مشاركة ديفيد بيكهام وجايلز دولي- قصصًا حول كيفية تجاوز التحديات وذكريات الطعام المفضلة لديهما مع الحضور، كما شرح فريق الجمعية القطرية للسرطان خلال الزيارة التأثير النفسي للأطعمة الصحية ذات النكهة اللذيذة، وتناولا الضيفان الطعام مع الحضور من المرضى والمتعافين وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ،  الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً على جودة حياة الأشخاص المصابين بالسرطان.

جاءت هذه الزيارة ضمن أسبوع الدوحة للرعاية الصحية – القمة العالمية للابتكار في الصحة (ويش) – 2022

بهذه المناسبة استقبلت السيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية – الضيوف ورحبت بهم وأكدت على أهمية  مثل هذه الزيارات  في رفع الروح المعنوية للمتعايشين مع السرطان وذويهم  ، فضلاً عن توعيتهم بأهمية إتباع نمط الحياة الصحي لاسيما الطعام الصحي،  بالإضافة لتقديم كافة سبل الدعم الأخرى التي من شأنها  تعزيز ثقتهم بأنفسهم  والتأكيد على أهمية  تجاوز الصعوبات التي ومواجهة التحديات حتى نصل إلى ما نصبو إليه.

Read more...

مروة عادل – ناجية من سرطان الثدي: تغيرت للأفضل ولم أسمح لنفسي بالحزن

“كنت أقوى من السرطان ” , هذه  كانت أولى كلمات السيدة مروة عادل التي عبرت بها عن رحلتها مع  سرطان الثدي  .

 عندما أردنا التعرف عليها وجدنا أنها سيدة شجاعة تبلغ من العمر 39 عاماً ، استطاعت أن تهزم سرطان الثدي بعد معركة استمرت لمدة عامين.

جاءت بطلة القصة إلى قطر في عام 2006، بعد زواجها في عمر الخامسة والعشرين. تتوج زواجها بإنجاب ثلاثة أطفال، وفي شهر إبريل لسنة 2014، بينما كانت منخرطة في الانتقال من منزل إلى آخر، وبعد يوم عمل مرهق أرادت الاسترخاء، وإذ بها تفحص ثديها ذاتياً، فتجد كتلة تشبه الكرة في الثدي الأيمن.  وعلى الفور تناقشت في هذا الأمر مع زوجها الذي أوصاها بالذهاب إلى المركز الصحي للفحص والاطمئنان.

وهناك، أكد لها الطبيب أن كل شيء يبدو جيداً وأعطاها موعد أشعة في مستشفى حمد العام. ونظرا لقلقها ذهبت إلى مستشفى خاص لإجراء الفحوصات المطلوبة. وفي نفس اليوم، قامت بإجراء اختبارات معملية وتحليلية بالإضافة إلى تصوير الثدي بالأشعة، مع طلب بالعودة لمعرفة النتائج بعد يومين. وبعد يومين، أخبرها الأطباء أن التصوير الإشعاعي للثدي أظهر “شيئاً مبهما”، وحتمية أخذ خزعة من هذه الكتلة.

لم تنزعج السيدة مطلقاً من الخزعة. تقول: “لم أكن متألمة، ولم يكن هناك أية أعراض. ولكن بدأت تشعر بالألم في موقع الخزعة بعدها. وفجأة ” صار الألم لا يطاق، وكان عليّ أن أنتظر أسبوعاً واحداً لمعرفة نتائج الخزعة”.

” تقول مروة عادل، قبل ثلاثة أيام من موعد المتابعة، اتصل بي الطبيب للحضور والتحدث معه. أدركت حينها أن النتائج قد ظهرت ولا بد أن الأمر خطير”. ذهبت إلى الطبيب في صحبة زوجها.  لم تكن تعرف ما أسفرت عنه التحاليل والنتائج ولم تكن تتوقع ما الذي سيقوله الطبيب ولكنها كانت لا تريد سماعه. وفي النهاية نطق الطبيب قائلاً: “إنه سرطان”.

كان رد فعلها الفوري عند تلك النقطة هو ما طبيعة السرطان: “ماذا يعني هذا؟ هل الورم حميد أم خبيث؟”. أجاب الطبيب بأنه “خبيث”. توقفت عن إبداء أي رد فعل بعد ذلك، ولم تسيطر على مشاعرها المتدفقة. قبض زوجها علي يديها بإحكام على نحو لم تكن لتنساه، في محاولة لتهدئتها وإعادة السكينة إلى قلبها.  سأل زوجها الطبيب ما الخطوة التالية؟ أجاب: هناك حاجة إلى اخذ خزع للتحليل المخبريّ وتحديد حجم الورم. وقد تم ذلك في نفس اليوم.

حجز لها الطبيب موعد لإجراء الجراحة في الأسبوع التالي. وخلال الأيام التي سبقت الجراحة، بدأت رويدًا رويدًا تتقبل التشخيص وما جلبه من صدمة تقول “انطلق لساني بالحمد والاستغفار طوال الوقت وقلت “تقبلت مصيري يا رب…تقبلته” وكنت أقضي المزيد من الوقت مع أطفالي وهم يلعبون معي ويقبلونني، وكأنني لن أراهم مرة أخرى بعد الجراحة”.

أثناء الجراحة أزال الأطباء هذه الكتلة القاسية: وعرفت أن حجمها كان: 3سم وبها حوالي 14 عقدة لمفاوية إبطيه. كما أجريت جراحة إعادة بناء للثدي، وخرجت في اليوم التالي. أخبرني الأطباء أنني سأحتاج إلى علاج كيميائي. وبما أن تكاليف العلاج الكيميائي كبيرة في المستشفيات الخاصة، فقد أحالني الأطباء إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان  لمواصلة العلاج.. وبحلول ذلك الوقت، توصلت إلى قبول كامل للتشخيص وغرست في عقلي الباطن أنه مثل أي مرض، وأن الجميع معرضين للخطر، حيث قد يصابون بهذا المرض وبعون الله يشفون منه”.

بدأت العلاج الكيماوي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان. وحضرت 6 جلسات مكونين من نوعين مختلفين من العلاج. وقبل البدء بالعلاج الكيميائي، أبلغني الطبيب أنني سأفقد شعري، وكانت إجابتي الفورية لا بأس، فأنا لا أهتم بشعري”. قبل مباشرة أول جلسة قررت قص شعري، وحتى هذا اليوم أحتفظ بشعري معي. في الليلة الأولى بعد أول جلسة علاج كيميائي لي، كنت ألعب بشعري القصير ولاحظت أنه يتساقط فقررت حلاقة رأسي بالكامل. وكنت أقول: “سوف يعود شعري إلى النمو بل وسيكون أفضل من ذي قبل. لم أشعر بالحزن إزاء هذا”.

أنهيت آخر جلسة علاج كيميائي في ديسمبر من نفس العام. وبعد ذلك اكتشفت وجود ورم جديد في نفس مكان الورم القديم. فتمت إحالتي إلى طبيب جراح في مستشفى حمد العام. وبعد مراجعة السجلات، أخبرني الجراح أن يحتاج إلى إزالة الثدي بالكامل، وزراعة آخر. ثم بدأت العمل في ذلك الاتجاه. وبعد الجراحة الثانية، أخبرني الطبيب أنه نظراً للطبيعة العدوانية للورم، فإن الثدي الآخر غير المصاب يحتاج إلى الإزالة الوقائية. فأجريت جراحة ثالثة، ثم تقرر إجراء جراحة رابعة لزراعة ثدي. وبعد ذلك بدأت جلسات العلاج الإشعاعي.

تكون العلاج الإشعاعي، من 36 جلسة. ولذلك كنت أخضع يوميًا إلى جلسة علاج إشعاعي باستثناء عطلة نهاية الأسبوع.  وبعد جلسة العلاج الإشعاعي الثانية أو الثالثة، بدأ الثدي الصناعي الجديد في الالتهاب، مع خروج الكثير من القيح. فذهبت إلى قسم الطوارئ، حيث أخبروني أنني قد أكون مصابة بعدوى من داخل المستشفى، ولذلك أمضيت داخل الحجر الطبي 10 أيام. وخلال هذه الأيام العشرة، استمرت سيارة الإسعاف في نقلي من الحجر الصحي إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- لتلقي العلاج الإشعاعي. وبعد عشرة أيام من الحجر الصحي، انتقلت إلى المدينة الطبية، واستمررت في تلقي العلاج لمدة شهر ونصف.

وبما أن الثدي الصناعي الجديد أصيب بالعدوى، فأوصى الطبيب بتغييره إلى أخر من السيليكون. ولكن حتى بعد تغيير الثدي الجديد، أصبت بالعدوى مرة أخرى. ولكن حالة الإصابة الثانية كانت أكثر حدة، ولذلك بقيت في المستشفى لمدة شهر. أخبرتني الدكتورة أن جسمي لا يتقبل قطع الغيار الصناعية ولذا لا بد من إزالة الثدي الجديد. ثم خضعت لعملية جراحية أخرى لإزالة الثدي السليكون، ولم يتم وضع أي شيء آخر. استمرت هذه الحالة حتى نهاية عام 2016، وأصبحت على خير ما يرام منذ ذلك الوقت.

خلال فترة المصاعب، يكون الحصول على الدعم من الأشخاص المقربين أمراً بالغ الأهمية، وفي بعض الحالات، قد يكون المريض هو الذي يقدم الدعم للأشخاص القريبين منه. ومن حسن حظي أنني تلقيت دعم والديّ كما قمت أنا بدعمهما.  فقبل أن تبدأ جلسات العلاج الكيميائي، عملت على استقدام والديً لزيارة قطر. ولم يكن لديهما أي علم بنتيجة التشخيص في ذلك الوقت. ولكن قبل البدء بالعلاج الكيميائي مباشرة، أبلغت أمي. وكانت مصدومة للغاية، لعدم إصابة أي من أفراد الأسرة بهذا المرض فضلاً عن إصابتي به في سن صغيرة. وكنت أنا من يخفف من مخاوف أمي ويحد من قلقها. وعلى نفس النحو، حضرت أمي معي أول جلسة علاج كيميائي لتدعمني. ولقد صُدِمت والدتي بقوة شخصيتي وصبري وإصراري على التحمل. فكانت تسأل “من أين حصلت على هذه القوة؟”.

كما كان لزوجي فضلًا في دعمي ورفع روحي المعنوية. لقد دعمني طوال فترة مرضي وكنا قريبين لبعض جدًا. وأظهر لي قدراً كبيراً من الحب، وأنا مدينة له بكل ما وصلت إليه”. بعد جلسات العلاج الكيميائي، كنت أشعر في بعض الأحيان بالإرهاق والألم. فكنت أري زوجي يبكي منفرداً بعيدا في الزاوية، رغم أنه يتصرف بخشونة أمامي. فكنت أروي له بعض النكات حتى يتحسن مزاجه وأظهر إني قوية. يقول زوجها عن هذه الأوقات: ” كنتي أنت من تدعمينا وتخففي عنا، ولسنا نحن” أصبحت علاقتنا الجديدة أفضل ولذلك أصبح من الصعب عليً أن أتصرف بصورة تضايقه أو تؤذيه.

بعد انتهاء كل هذه الرحلة، فتحت صفحة جديدة في حياتي. وتغيرت كثيراً وأصبحت شخصاً مختلفاً. لم أكن من قبل حريصة على العمل أو الحصول على وظيفة ولكني الآن أعمل. كنت أقضي معظم وقتي في المنزل، ولكني الآن أصبحت أكثر تفتحاً وصرت اصطحب أولادي لكثير من الأنشطة الجماعية لم تنهز ثقتي ويقيني بالله؛ وأصبحت إليه أقرب. “لقد غيرت أسلوب حياتي إلى الأفضل. لا ينبغي لأي شيء في الحياة تدمير حياتي. حتى لو حدث ما هو محزن، لا بد وأن يبدله الله إلى الأحسن والأسعد. لن أسمح لنفسي بالحزن.

Read more...

” القطرية للسرطان ” تدشن الفيلم السينمائي التوعوي ” فودوبيا “

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان أول فيلم توعوي رسوم متحركة تحت عنوان ” فودوبيا ” يستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 6-12 عاماً بهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية لديهم من ممارسة الرياضة وإتباع الغذاء الصحي، وذلك في إطار شهر سبتمبر وهو شهر التوعية العالمي بسرطانات الأطفال .

بهذه المناسبة قالت السيدة / منى إشكناني- المدير العام للجمعية – أن فكرة تدشين ” فودوبيا ” جاءت استكمالا لسلسة البرامج التي دشنتها الجمعية للأطفال والتي تعزز مفهوم الحياة الصحية لديهم لاسيما في ظل المغريات الكثيرة التي يتعرض لها الطفل من تناول وجبات سريعة غير صحية وعدم ممارسة الرياضة والاستعاضة عنها بالألعاب الإلكترونية وغيرها من الممارسات الخاطئة التي جعلت من فكرة إنتاج فيلم ” فودوبيا ” ضرورة ملحة.

وتابعت ” لقد تم إنتاج الفيلم بمدة 5 دقائق فقط وبطريقة مبسطة وشيقة وممتعة للأطفال لجذب انتباههم بالشكل الذي يفهمونه وتوجيه رسالة غير مباشرة لهم بضرورة إتباع الحياة الصحية.

وتقدمت المدير العام بالشكر الجزيل لجميع الشركاء والداعمين لمشاركتهم في هذا الحدث أبرزهم  شركة مزايا للتطوير العقاري- الراعي الفضي للحملة ، شركة قابكو للبتروكيماويات ، سهيل القابضة – شركة اتصالات قطر- أوريدو-  الشريك الإستراتيجي .،  وخصت بالشكر  نوفو سينماز على دعمها للفيلم من خلال عرضه على  شاشات السينما التابعة لها في  عدد من لمجمعات التجارية  ابرزها المول ، اللؤلؤة ، طوار مول ، سوق واقف ،  قطر مول ، ، متمنية  مواصلة التعاون لما فيه خدمة الوطن وكل من يقيم على أرضه .

 وأضافت ” نحن كجمعية نبذل كل ما بوسعنا لتحقيق أهدافنا التوعوية والتي لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن شركائنا ، ونعلم جيداً  بأن التكاتف هو المفتاح الحقيقي للاستدامة والنجاح في كافة المشروعات ، والمسؤولية المجتمعية تقع على عاتقنا جميعاً .

وقالت “أن التوعية بالسرطان خاصة للأطفال ليس بالأمر السهل، ولكن بتكاتفكم سوف نصل إلى ما نسعى إليه، وهو خلق جيل قادر على العمل والعطاء والتحدي ، جيل يتمتع بالصحة البدنية والعقلية  وقادر على حمل مسيرة قطر التنموية .

من جهتها قدمت السيدة / هبه نصار- مثقف صحي بالجمعية – عرضاً لأبرز إنجازات الجمعية في مجال توعية الأطفال والتي كان أبرزها برنامج ” المطبخ الصحي” الذي استخدم كأداة توعوية لطلاب المدارس للتركيز على التغذية السليمة  وتوضيح دورها في الوقاية من السرطان والتأكيد على الحاجة إلى نظام غذائي صحي كوسيلة لتحسين صحتنا

وتابعت ” لدى الجمعية أيضاً برنامج   ” نجاحك في صحتك ”  الذي دشنته اعام 2017 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ويستهدف طلاب المدارس الحكومية والخاصة والدولية بكافة مراحلها التعليمية  ” رياض أطفال – ابتدائي – إعدادي – ثانوي” ، والذي يركز أيضاً  على تعزيز ثقافة نمط الحياة الصحي ورفع مستوى الوعي العام حول السرطان

وقالت أن البرنامج استهدف منذ انطلاقه عام 2017 وحتى الربع الأول من عام 2022 ما يقرب من 10412 طالب وطالبة من كافة المراحل التعليمية والمدارس الخاصة والحكومية  والدولية بواقع 377 ورشة عمل ومحاضرة ، وأن هناك نية خلال الفترة المقبلة لتوسيع أعداد الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج  .

وأكدت أنه تم إعداد المادة التوعوية لورش العمل بشكل مدروس وتفاعلي بناء على احتياجات كل مرحلة مدرسية، حيث يتم التركيز على التدخين وأضراره وعلاقته بالسرطان لطلاب المرحلة الثانوية، أما طالبات المرحلة الثانوية فيتم تثقيفهن حول سرطان الثدي وطرق الفحص الذاتي، بينما يتم التركيز على مفهوم نمط الحياة الصحي من رياضة وغذاء صحي لطلبة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال. وخلالها يتم استخدام وسائل علمية تفاعلية متنوعة (مطبخ صحي/سينما علمية/ تمارين رياضية)

Read more...