أليسون استون: مسحة عنق الرحم كانت سبباً في شفائي

اسمي أليسون ستون، حاصلة على درجة الدكتوراه في الميتافيزيقيا، واسم الشهرة /الدكتور ة أليسون ستون. جئت إلى قطر لافتتاح مركز لرفاهية السيدات والسبب الذي دعاني لذلك هو إصابتي بسرطان عنق الرحم عندما كنت في الثلاثين من عمري. ولذاك السبب فإنني أعزو نجاحي اليوم في حياتي إلى تلك الحادثة التي وقعت منذ عدة سنوات. تجاوزت رحلة السرطان منذ 27 عامًا وأدرك كم تغيرت حياتي إلى الأفضل خلال تلك الفترة، وفي السطور القادمة ملخص موجز عن رحلتي:

 تزوجت في سن 18 وُزقت بطفلين ، عندما كنت حاملاً في طفلي الثالث، ذهبت لإجراء فحص روتيني فاكتشف الأطباء وجود تليفات سرطانية، ومن أفضل الأشياء التي أحمد الله على وجودها في المملكة المتحدة أنه في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كانت مسحات عنق الرحم متاحة للنساء: ولكنها لم تكن إلزامية، ولم يكن هناك تشجيع مجتمعي عليها بالرغم من كونها متاحة، وبعد ولادة ابنتي الأولى أجريت هذه المسحة وأيضاً بعد ولادة ابنتي الثانية، لذلك أنضح كل السيدات بإجراء هذه المسحة دورياً والتي لولاها لم أكن معكم هنا اليوم.

 يعتبر سرطان عنق الرحم الذي أصبت به من أشرس أنواع السرطانات، ونظرا لأنني كنت حاملاً في ذلك الوقت. ذهب السرطان إلى العقد الليمفاوية، وعندما جاء موعد ولادتي كنت قد وصلت إلى المرحلة الرابعة، لذلك أنا أولي اهتمامًا شديدًا بالحفاظ على صحة المرأة.

قررت بسبب هذه التجربة، أن أعيد النظر في حياتي وأن أحافظ عليها. إن تجربة الجراحات والعلاجات التي تمر بها تؤثر عليك تأثيراً عميقاً، ولكني أعتقد أن الخوف أعمق كثيراً من هذه التأثيرات، فالخوف الذي واجهته منذ سبعة وعشرين عاماً لا يمكن نسيانه أبداً. ولكني الآن عندما أتعرف على مجتمعات مثل الجمعية القطرية للسرطان، أعجب بها أشد الإعجاب لأن النساء يجدن في مثل الجمعيات الدعم المطلوب. لوكنت حظيت بشيء مشابه عندما أصبت بالسرطان فلربما كانت أموري تغيرت كثيراً واختلفت رحلتي في الحياة.

عندما أعود بذاكرتي إلى الوراء، ومثلي كأي أم ، لم أكن أعرف معنى سرطان عنق الرحم. ففي ذلك الأوقات لم يكن الأطباء يعلمون أن فيروس الورم الحليمي البشري هو السبب في سرطان عنق الرحم؛ فهذه المنطقة من جسد المرأة كان ممنوع التحدث عنها ,  أتذكر في اليوم الرابع بعد الجراحة – بعد 14 ساعة من الجراحة – بدأت في البكاء. وأتذكر أن الممرضة حضرت إلينا لتقول: “أوقفن البكاء هناك أناس أسوأ حالاً منكن”. أتذكر أنني لم أتكلّم مرة أخرى أبداً. لم أكن قد تحدثت أبداً عن الألم الذي أحسست به، بل لقد امتصصت الألم ولم أحرك ساكناً بعدها. كان من المستحيل التحدث عن هذا النوع من السرطانات بطلاقة، أتعجب الآن عندما أفكر أن الأمر استغرق حوالي 10 أو 15 سنة حتى أصبح التحدث عنه سهلاً. والآن وبعد أن أصبح لدينا علاج كيماوي يسقط الشعر فإننا أصبحنا نحتفي به وهو أمر طيب، وأعتقد أن وسائل الإعلام الاجتماعية ساعدت في هذا الأمر والتي تشكل وسيلة هامة  يمكن للناس من خلالها أن يتحدثوا عن تجاربهم الخاصة. ورفع الوعي المجتمعي.

لقد اخترت السيطرة على حياتي، فسلكت مساراً روحياً ـ لا أنكر أنني كنت خائفة، ولكني أظن أن تعلم بعض الأشياء مثل التأمل والتعرف على جسدك يمنحك شعوراً بالسيطرة. ، لأنه عندما يتم تشخيص إصابتك ويقول الطبيب “أنت مصاب بالسرطان، في المرحلة الرابعة، وهذا أمر خطير” ـ فأنت تسلم كل شيء إلى الأطباء، ينتابك شعور باليأس، وترى أنك الآن تحت رحمة الناس الذين يقولون لك: “عليك إجراء هذه الجراحة، عليك أن تحصل على هذا العلاج الكيميائي، عليك أن تحصل على هذا العلاج الإشعاعي” ولكنك ما زلت لا تعلم ما هذا المرض.

من هنا يأتي دور مجموعات الدعم ، حيث بدأ الأطباء في إدراك حقيقة مفادها  ” أن المرضى يحتاجون إلى بعض الرعاية العاطفية”  ، ففي حالتي كمريضة لست فقط شخصاً يجري عملية جراحية ويفحص علاماته الحيوية، أنا مريضة أمر بمرحلة غيرت حياتي تماماً  ، تم استئصال الرحم – وصرت في مواجهة حقائق واقعية شديدة الألم؛ فلن أنجب أطفالاً مرة أخرى، قد أموت وأترك أطفالي، زوجي قد يهجرني ويبتعد عني للأبد، هناك ندوباً في كل مكان ــ لم يعالج أحد هذه الحقيقة، ولم يمد أحد يده لي بالمساعدة. كانت الأمور والظروف قاسية للغاية  مثل  ” لا تتحدثي عن السرطان ” ، لذلك  ينبغي لك أن تكون ممتنة لكونك ما زلت على قيد الحياة والآن أشعر أن الناس يمكنهم الحديث عن تجربة السرطان، بل ويمكنهم معالجتها، وأعتقد أن الفرق في قطر, أن الجميع كانوا ممتنعون عن التعبير عن كلمة السرطان. وخاصة نساء الشرق الأوسط اللأتي يضعن أطفالهن في المقام الأول من حياتهن، ولذلك كن لا يرغبن في الاعتراف بمرض السرطان أو التعبير عنه..

 لقد خاطبت مجموعة من سيدات الشرق الأوسط منذ 12 سنة وحاولت إقناعهن بالحصول على فحص للثدي واختبارات مسحة عنق الرحم ، فكان الرد دائماً أنهن لن يفعلن ذلك لأنهن لا يردن أن يعرفن ويرجعون الأمر إلى القدر والابتلاءات التي يمر بها الانسان   وفي أي من الحالتين يشعرن بأنه ليس بوسعهن منع هذا القدر ويجب الرضا به وتقبله. ولكن جيل نساء اليوم بات مختلفاً، فصرن يقولن: بوسعنا أن نفعل شيئاً حيال ذلك، وخاصة الناجين. أصبحن يستخدمن بعض المصطلحات الجديدة مثل الناجيات من السرطان، كما أنهن هجرن بعض الكلمات مثل “وفاة نتيجة الإصابة بالسرطان” ليستبدلنها بعبارة “رحلة السرطان”، “التغيير”، “القوة”، “تغيير نمط الحياة”   وتوجهن أكثر للكلمات الإيجابية والابتعاد عن الموت والهلاك.

من أكثر المواقف التي مرت بي وما زالت محفورة في ذاكرتي هو أنني بعد التشخيص الأولي الذي قمت به، رجعت إلى البيت بصحبة زوجي، وحين أخبرته، رأيت نظرة الخوف في عينيه، وعندها أغلقنا الحديث في هذا الموضوع. أتذكر أنهم قالوا لابد من إنهاء الحمل، لأن الحمل من شأنه أن يزيد من الإصابة بالسرطان، وأتذكر أنني فكرت، “ماذا أفعل؟”. ما هو التصرف الصحيح؟  هذه هي الفرصة الأخيرة لإنجاب طفل لأني سأجري استئصال الرحم فيما بعد. ماذا أفعل؟  ومرة أخرى أنظر إلى وجه زوجي وعجزه عن الرد عليّ ولم أخبر أحداً.  حملت هذا العبء وحدي، مع يقيني بأنه قد يؤدي بي إلى الهلاك. حتى أنني لم أستطع أن أتحدث عن حقيقة إنهاء حياة طفلي أو عدم إنهائها، لأنني لم أكن أريد أن أتواصل مع أي شخص، لم أكن أريد أن أرى الخوف في أعين الآخرين. ففي تلك الأيام، عندما تقول كلمة سرطان، يقابلك الأخرين دائماً بالصمت. ولذلك لم أخبر أمي أو أي شخص إلا بعدما أنهيت كافة الجراحات. وبالطبع عندما كنت في المستشفى

 بدأ الناس في القدوم لزيارتي. وأنا أجاهد مع نفسي للتحلي بالشجاعة والقضاء على مخاوفي، لأن الخوف الذي رأيته في أعين الآخرين ينعكس على مكنون قلبي. ولكن مع مرور الوقت والانتهاء من العملية أدركت أن الصمت أنقذني على نحو ما، كنت اتحدث كثيراً إلى نفسي، وأصمت عن الحديث حول السرطان مع الآخرين، لأتظاهر أن كل الأمور على ما يرام، وأنني أتطلع دائماً إلى الأمام. ، وفي الليل عندما أخلد إلى نفسي أو أذهب إلى الخلاء أشعر بالحاجة إلى الصراخ.. البكاء…النحيب.

لم أستطع إخبار أي شخص عن مرضي بالرغم أنني قضيت في المستشفى ستة أو سبعة أسابيع تقريباً. وعندما خرجت من المستشفى، طلبت من أمي أن تتولى رعايتي، ولذلك كان علي أن أخبرها بمرضي. لم أخبر بناتي قط حتى بلغن الثامنة عشرة . لم أكن أريد لهم أن يخافوا علي من الموت. ولم أكن أريد أن أزرع هذا الخوف بداخلهم ،  كنت أنا من منعت نفسي عن إخبارهم. كنت دائما ألتمس لنفسي العذر بأنهم لم يبلغوا من العمر ما يكفي، ولم أكن أريد أن أراهم مذعورات، ولكنني في الوقت نفسه كنت أريد منهم أن يتحلوا بروح المبادرة في فحص السرطان، وهذا كان من أكثر التحديات التي واجهتها في حياتي. ، كان يتحتم على إخبارهم. خضعت بناتي للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي، ويذهبن بانتظام لعمل مسحة عنق الرحم وما أدركته هو أنني لو كانت لدي الشجاعة الكافية للتصدي لهذا الأمر في وقت سابق، لجعلتهن يخضعن للمسحات في وقت مبكر، ولكن ما يهمني هو أن أتناقش وأتحاور معهن حول السرطان في وقت سابق وهو ما فعلته في نهاية المطاف. أعلمتهن أخيراً  بالأمر ورأيت أنهن غير خائفات., أعتقد أن ذلك يرجع لنعمة الانتظار، فهم يروني الآن بعد 22 عاماً شخص نشط يتمتع بصحة جيدة، والآن يفهمن حاجتي وما أطلبه منهن لأخذ خطوات استباقية. أما بالنسبة للآخرين؛ فقد فقدت الاتصال مع عدد قليل من الناس بعد مرضي ،  أظن أن بعض صديقاتي كن خائفات ، لأنني كنت شابة وصحيحة جسدياً إلى حد كبير. كان هذا هو الأمر الرئيسي لم أكن شخصاً مريضاً. كنت سليمة جسدياً وأولادي أصحاء جداً.

ولكن ما فعلته تجربة المرض بالنسبة لي مهد لي طريق حياتي الذي سلكته منذ ذلك الوقت. فالخيارات التي قمت بها في مجال التطوير والتنمية الذاتية والمهنية يرجع أساسهم إلى التجربة التي مررت بها والرحلة التي خضتها. فهي ما دفعتني إلى دراسة الدكتوراه في الميتافيزيقيا، فأنا منذ ذلك الحين حريصة جداً على تعلم علم الوراثة اللاجيني، لأن هذا العلم يساعدك على الفهم الكامل للخلايا الجسدية، كما أنه يعلمك أن الخلايا ما هي إلا انعكاس لبيئتك وليس الحمض النووي فقط، ولهذا السبب تتغير الجينات الوراثية. ، إن الخوف المزمن وعدم الاعتناء بالنفس، يؤثران على جيناتك وهو أمر مخيف ولذلك عليك أن تنتبه  ، عليك أن تؤمن وتقتنع بأنك قادر على تغيير بيئتك إلى الأفضل. لابد وأن تدرك أن أهمية هذه البيئة الداعمة ، واستبدال الخوف بما يقدموه لنا من دعم ومساندة. لأن الخوف شديد السمية، وقد يؤثر علي جسدك ويؤذيه. بل ربما يصل الأمر إلى الجينات.

عندما ذهبت لإجراء الجراحة، كنت شجاعة ولا اهاب المرض. أخذت نفساً وذهبت إلى هناك وأنا أحدث نفسي بأنني قوية وشجاعة وسأجتاز هذا الزائر الكريه. أعتقد أن الجانب الروحي للمرض هو الإيمان، ومدى قوته لدى الشخص، وكيف يمكن للإيمان أن يكون مصاحباً للمريض طوال فترة علاجه.

لقد جعلني المرض شخصاً أفضل فقد أوضح لي ما دوري وهدفي في الحياة ـ عندما أنظر إلى كل الأشياء التي كنت أخطط لها قبل إصابتي بالسرطان، أجدها تغيرت عبر تلك السنوات، لأجعل حياتي مكرسة للرعاية والطب الوقائي. ومن ثم حصلت على درجة البكالوريوس في الطب البديل. بعد أن كنت ربة منزل وأم لثلاثة أطفال – من كان ليتصور ذلك؟ درست علم الأيورفيدا في الهند. من كان يظن أن ربة منزل كانت لتفعل ذلك؟ بوسعي أن أتطلع إلى الوراء لكي أرى أن كل شيء قمت به دون خطة قادني إلى الحصول على درجة الدكتوراه، وإلى التواجد في قطر لبناء مركز طبي يهتم بصحة المرأة،، وأخيراً و بعد 27 عاما استطعت رواية قصتي على الأخرين ومشاركتها معهم.

حتى في السنة الخامسة التي كنت فيها خالية من السرطان، كنت أتعرق وينتابني الأرق، وأفكر ماذا لو عاد السرطان؟ المثير للاهتمام أنك لا تفعل ذلك مع أي مرض آخر. إن كل المصطلحات التي نستخدمها تصف هذا المرض بأنه وحش، وبمجرد أن تكون في قبضته فإنه يستحوذ عليك، ولكن إذا كان بوسعنا أن نغير الحوار ليكون “كم تبدو نشيطاً وقوياً اليوم” أو “إن خلاياك الدموية رائعة اليوم”. إذا ما بدلنا أساليبنا في التعامل مع السرطان واجتهدنا في صياغة مفردات إيجابية جديدة، كأن نقول “دعونا نرى ما إذا كان بوسعنا أن نضيف قائمة للأعمال التي سنجريها في الأعوام الثلاثة القادمة الخالية من السرطان”، قد تكون هذه محادثة مختلفة تماماً حول المرض، بدلاً من أن تقول “دعونا نرى ما إذا كان قد عاد” أو “دعونا نرى ما إذا كنت  خاليا من السرطان”

أرى أنه من المهم لمهنة الطب أن تعيد صياغة الطريقة التي تتحدث بها عن السرطان مع المرضى. فتغيير عبارات مثل “أنا آسف للغاية، ولكن لا بد من قدومك إلى المركز الصحي…” أو “لن نتصل بك إلا إذا كان هناك مشكلة صحية ما” ــ أو نغير بعض العبارات التي يسمعها  المريض مثل: “سنهاتفك  إذا كنت مصاباً بالسرطان، لأن هذه النوعية من العبارات تزيد من القلق والاضطراب أثناء ساعات الانتظار. إذا مررت بتجربة فحص إيجابية، سيكون من السهل عليك معاودة الفحص مرة أخرى. بدلاً من إخبار المرضى “بأنهم لن يظلوا على قيد الحياة أكثر من شهرين”، لماذا لا نخبرهم بأن النظام الطبي سيبذل قصارى جهده لإرسالهم إلى بيتهم ويدفعهم إلى التركيز على نوعية حياتهم، ونظامهم الغذائي.

Read more...

محمد شعبان: بالصبر والإيمان أنا متعايش مع السرطان

محمد شعبان : رجل خمسيني يبلغ من العمر 55 عامًا ، اعتاد طوال سنوات عمره السابقة اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا مصاحباً لنظاماً رياضياً ، لديه مزرعة منزلية صغيرة يزرع بها أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات، وذلك لما تحظي به هذه المزروعات من فوائد واسعة لصحته وصحة أسرته. فعلى سبيل المثال، يزرع محمد شجرة المورينغا بمزرعته ؛لما لها من فوائد طبية فهي تقلل نسبة السكر في الدم ولها تأثير مضاد للالتهابات والأكسدة

وصف محمد شهر مارس 2017 بأنه الوقت الذي “سقط فيه”، والذي بدأ بإمساك خفيف، ونسبه في وقتها إلى تناول الرمان؛ ولكن استمرت أعراض الإمساك لمدة 10 أيام، فقرر تناول أدوية مسهلة، لكن حالته لم تتحسن. وبدأ القيء في الظهور، وكان شديدًا مما أدى إلى شعوره بالإعياء والتعب الشديد. أدى تراكم كل هذه الأعراض إلى عدم قدرته على المشي، ومن ثم استدعى سيارة الإسعاف على الفور

أجري محمد الكثير من الفحوصات. فخضع للتصوير المغناطيسي والأشعة المقطعية، مما أوضح احتمال إصابته بسرطان القولون (المرحلة الثالثة). لم يتخيل محمد هذا التشخيص أبدًا، فجل ما جال في خاطره هو أن تعود هذه الأعراض إلى أمراضٍ عابرةٍ يمكن القضاء عليها بسهولة ولن تستمر أكثر من بضعة أيام .

انتقل إليه الخبر بأساليب على درجة عالية من الود واللطف، بعيدًا عن والديه كما طُلب. وبمجرد استماع محمد إلى التشخيص، تراءى في ذهنه على الفور الجراحة وما يتبعها من مضاعفات. كان شعبان مهيأً لمواجهة الصعوبات التي جلبها له مصيره فصاح قائلاً :”سرطان؟ لا يهمني ذلك” عندما سألته عما شعر به حين أخبره الطبيب عن حالته والتشخيص وكيفية إدارة المرض . أثبت “محمد” على أرض الواقع أن كل شخص لديه القدرة على التغلب على المرض فور تعلمه كيفية التعامل معه. كان “محمد” متواصل التفكير في المضاعفات التي يمكن تجنبها؛ فأحد هذه المضاعفات التي كان يرهبها هي وجود كيس القولون ، والذي يُوضع مؤقتًا حتى يُعاد الاتصال بين القولون والمستقيم. لقد كان محمدٌ قلقًا وجلاً من نظرة أصدقائه وعائلته إليه ومن وجود كيس خارجي للبراز. لقد ظن أن هذا قد يضعف صورته  أمام الجميع

. تواصلت المناقشات لفترات طويلة حتى قرر الطبيب أهمية التدخل الجراحي العاجل لأن المريض يعاني من انسداد في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى عواقب مميتة. حاول الطبيب إدخال أنبوب ليتخلص من جميع السموم المتواجدة داخل البطن، لكنه لم يتمكن من ذلك.

 وفي ذات اليوم، وصل جراحٌ آخر إلى قطر واستُدعي إلى غرفة العمليات. صمم هذا الجراح على عدم مغادرة غرفة العمليات حتى يتمكن من إدخال الأنبوب. وصفه “محمد” بأنه هذا الطبيب من النوع الذي يثق ويؤمن بإرادة الله، فاستطاع إدخال الأنبوب دون أي مضاعفات على محمد. قال محمد “كانت جميع المضاعفات المترتبة على هذا الأمر كارثية لولا لطف الله وقدرته”، موقناً بأنه في طريقه إلى التحسن والشفاء.

استغرقت عملية إزالة السموم من جسده قرابة الساعة والنصف . شعر بعدها بتحسن وراحة. تم استئصال نسبة 80٪ من القولون والعقد الليمفاوية المحيطة.

وصف “محمد” هذه الأيام بأنها مثل رحلة تعبر خلالها الأطلسي وما به من مدٍ وجزرٍ ، ولكنها مرت بسلام وأمان في نهاية المطاف . ومع ذلك، ومع انتهاء هذه المعركة، نشأت معركة أخرى لاحقة، وهي رحلة العلاج الكيميائي. كانت أثار العلاج الكيميائي شديدة ومرهقة. عاني “محمد” من الإسهال ، وفقدان الوزن – حيث خسر 20 كجم. ومع ذلك ، شعر بالارتياح لأنه وصل إلى حالة من الفوز في معركته ضد السرطان ؛ الآثار الجانبية لم تكن مهمة لأنه اجتاز عاصفتين من عواصف السرطان ، وهما الجراحة والعلاج الكيميائي. كان يعلم أنه وصل إلى خط الفوز بإرادته. لم تتخلى أسرة محمد وعائلته وأصدقائه عنه خلال هذه الفترة، فكانوا على درجة ملحوظة من التفهم والرقي. على الرغم من شعورهم داخلياً بأن السرطان وصمة عار، إلا إنهم جميعاً تغيروا وتقبلوا الأمر ؛ لقد ازداد تقبلهم لمرض السرطان مع الوقت وأصبح – بالنسبة له – مماثلاً لأي مرض آخر يمكن علاجه، ينبغي على الجميع ألا يعتبر السرطان نهاية لحياة المرء.

أصيب “محمد” بفتق في البطن بعد ثمانية أشهر من الجراحة. سعى للعلاج واكتسب المزيد من القوة لمواجهة هذه المضاعفات الجديدة. فبحث عن العلاج البدني والنفسي معا. فهو “لم يفقد الأمل أبدًا”، استطاع “محمد” اجتياز هذه الرحلة المروعة وما استدعته من محاربة السرطان والتغلب على مضاعفاته.

كان السرطان “ضيفًا مباغتا”، ولكن مثل أي ضيف آخر، يستلزم منك تقديم واجب الضيافة والترحيب به. وبالتالي ينبغي للمرء – خلال هذه الرحلة – أن يتحوط بأسرته وأصدقائه الداعمين له ، فهم من يجلبون له مشاعر الفرح والسعادة ، وهم نفسهم من يعطون له القدرة على احتضان هذا المرض بدلاً من السماح له باستنزافه. لا تسمح لهذا المرض بالسيطرة على حياتك واعتباره مرضًا مميتًا، فالضربة التي لا تميت تقوي ، فالسرطان بداية لحياة جديدة وليس نهاية.

 انطلقت مبادرة “خطوة الأمل” بالتعاون بين الجمعية القطرية للسرطان والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ، والتي تهدف لدعم المتعايشين مع السرطان بشكل عام والتأكيد على أن السرطان يمكن الشفاء منه ويمكن للمرضى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، إلى جانب التأكيد على أهمية الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل، وكذلك أهمية إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة والغذاء الصحي للوقاية من الأمراض لاسيما السرطان.

حيث قمت خلال هذه المبادرة بقطع حوالي 555 كم مشياً كمرحلة أولى ومن ثم استكمال الجولة لقطع 2022 كم كهدف لاحق وتم اختيار هذا الرقم بمناسبة استضافة قطر لمباريات كأس العالم 2022 حيث اسعى إلى قطع ما يقرب من 25 كم يومياً بمعدل خمس ساعات

. وأود التأكيد بأن هذه المبادرة فرصة لتعزيز دور النشاط البدني في الوقاية من الأمراض لاسيما السرطان تماشيا مع رؤية الدولة 2030 للارتقاء بصحة الإنسان ، إلى جانب التأكيد على العلاقة الوثيقة بين السرطان والحالة النفسية والتي قد تسهل أو تمنع العلاج. وفي الختام، أود أن أوجه شكري وامتناني للجمعية القطرية للسرطان لتبنيها لخطوة أمل التي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها في العالم، ولكل ما يبذلونه من جهد ودعم متواصل.

Read more...

الدوحة تستضيف لأول مرة ” Relay for Life “ بحضور 800 مشارك

انطلقت فعاليات “Relay for Life 2024” في قطر، وهو حدث عالمي ملهم نظمته الجمعية القطرية للسرطان للمرة الأولى، وجمع حوالي 800 شخص من الناجين من مرض السرطان، ومقدمي الرعاية الصحية، وأفراد المجتمع للاحتفال بالحياة وتكريم من فقدناهم. كانت الفعالية أيضًا فرصة لتعزيز الجهود لمكافحة السرطان والتخفيف من آثاره.

أقيمت الفعالية في المسار الرياضي الداخلي بأسباير وحضرها نخبة من الشخصيات العامة ، واستمر المشي لمدة أربع ساعات، رمزًا للمعركة المستمرة ضد مرض السرطان.

شملت الفعالية مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية المناسبة لجميع الأعمار، مما جعلها فعالية مثالية للعائلات والأصدقاء. تم عرض قصص ملهمة من الناجين، تسلط الضوء على شجاعتهم وتجاربهم الشخصية في مواجهة المرض. كما تم تكريم الأحباء الذين فقدناهم، مما أضفى بعدًا عاطفيًا على الحدث وعزز من الشعور بالوحدة والتعاطف.

إضافةً إلى الأنشطة الترفيهية، تضمن الحدث أيضًا أنشطة توعوية تهدف إلى زيادة الوعي حول مرض السرطان وأهمية الوقاية والكشف المبكر، بالإضافة إلى جلسات تدعم المرضى وعائلاتهم وتعزز المعرفة حول خيارات العلاج والرعاية.

في تعليق له، قال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان: “نفخر باستضافة Relay for Life 2024 في قطر. تعكس هذه المبادرة التزامنا بدعم المجتمع في مواجهته لمرض السرطان، وهي فرصة لتوحيد الجهود وبناء مجتمع داعم يعزز الروح الإيجابية والتضامن في مواجهة التحديات الصحية.”

كما شكر سعادته جميع الشركاء والداعمين الذين ساهموا بنجاح هذه الفعالية، ومن بينهم أسباير كشريك رئيسي، وأوريدُ كشريك استراتيجي ، بالإضافة إلى مواصلات كراعي ذهبي، وروش  وسبورت هب  كراعاة فضيين ، إلى جانب المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، و شركة قطر للموارد الأولية، ومياه الريان، ومجموعة آل سريع للفنادق والضيافة، وصيدلية ويل كير، وفندق الشعلة، وأوك بيري.

وأضاف سعادته: “تُعتبر Relay for Life 2024 حدثًا محوريًا يُعبر عن قيم التضامن والإيجابية، ويجمع جميع أفراد المجتمع من مختلف الأعمار والخلفيات. ندعو الجميع، سواء كانوا عائلات، أو أصدقاء، أو من يهتمون بقضايا الصحة العامة، للمشاركة في هذا الحدث المميز. معًا، يمكننا إحداث فرق حقيقي والمساهمة في تغيير مسار المعركة ضد السرطان.”

Read more...

“بين الألم والأمل: رحلة شيخة المناعي مع السرطان”

اسمي شيخة المناعي، أعمل كمقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية. بدأت حياتي المهنية كمعلمة في عام 1995، ومن ثم شغلت منصب مديرة مدرسة حتى عام 2016. بعد انتهاء فترة خدمتي كمديرة لإحدى المدارس المستقلة، قررت السفر للخارج للاستجمام والبحث عن شغف جديد. لم أكن أعلم أن هذه الرحلة ستكون بداية لرحلة أخرى أكثر تحدياً في حياتي.

الاكتشاف الأولي للورم

أثناء إقامتي بالخارج، لاحظت وجود ورم في أعلى كتفي. في البداية، ظننت أنه مجرد كدمة نتيجة ارتطامي بجدار حمام السباحة قبل سفري. لكن عدم وجود أي ازرقاق جعلني أشعر بالقلق وأدفع نفسي لإجراء فحص ذاتي، وهي مهارة تعلمتها خلال الدورات الطبية التي حضرتها في السابق . شعرت بورم صغير يشبه الكرة تحت الجلد، لكنني تجاهلت الأمر لاعتقادي أنه سيختفي مع الوقت.

رحلة التشخيص

بعد مرور أربعة أشهر على ظهور الورم، قررت زيارة طبيب مختص بالموجات فوق الصوتية عند عودتي إلى قطر. رغم أن الورم تقلص بعد تناول الأدوية التي وصفها لي الطبيب، إلا أنه عاد للظهور مرة أخرى مما زاد من قلقي. لذلك توجهت إلى المركز الصحي الذي أحالني إلى مستشفى حمد. في اليوم التالي، تلقيت اتصالاً من المستشفى يطلب مني تحديد موعد لمقابلة طبيب مختص بالأورام.

الفحوصات والتحاليل

باشر الطبيب بفحصي سريرياً وأبدى اشتباهه بوجود ورم خبيث. سألني عن تاريخ عائلتي المرضي وما إذا كان لدي أطفال. بعد المراجعة الأولية، أحلت إلى قسم الجراحة لإزالة بعض الغدد اللمفاوية لإجراء التحاليل اللازمة. استغرق معرفة نتائج الفحص أسبوعين، كانت خلالها الأيام تمر ببطء وقلق. عند ظهور النتائج، تبين أنني مصابة بسرطان الثدي من الدرجة الأولى. شعرت بصدمة كبيرة، وبكيت ليس خوفاً من المرض ولكن خوفاً على والدتي، رحمها الله، لأنها كانت ستكون خائفة وهلعىً عليّ.

البداية مع العلاج

عند إخباري والدتي بنتيجة الفحص، لاحظت القلق البادي على وجهها. كان طبيبي سنداً كبيراً لي، وشرح لي أنني أحتاج إلى علاج كيماوي يليه علاج جراحي. أخبرني عن مراحل العلاج وما قد أواجهه من تحديات مثل فقدان الشعر والوزن. رغم الألم النفسي والجسدي، قررت التمسك بالأمل والإيمان.

الدعم العائلي والإيمان

بدأت العلاج الكيماوي في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان . كانت رائحة العلاج تسبب لي الغثيان وتجعلني أشعر بالتعب. كان والدي وطبيبي يرافقاني في كل جلسة علاجية، وينتظراني طوال فترة العلاج. بعد كل جلسة، كانوا يسألونني إن كنت أرغب في تناول الطعام، لكن العلاج كان يسبب لي الغثيان ولم أكن أرغب في تناول شيء. انتقلت للعيش مع والدي خلال فترة العلاج بسبب الأعراض الجانبية. كنت أتلقى العلاج كل 21 يوماً.

التحديات النفسية والاجتماعية

ما كان يؤلمني أكثر هو رؤية والدتي تبكي عندما أعود من جلسات العلاج، فقد كانت تشم رائحة العلاج الممزوجة برائحتي وتشعر بتغير طباعي. طلبت أن يتم تحويلي إلى مستشفى في  هيوستن لإكمال علاجي، حتى لا تراني والدتي في حالتي المرضية. رافقني أخي في رحلتي العلاجية، وكنت أحاول دائماً أن أظهر له قوتي حتى لا يشعر بالشفقة عليّ.

الحياة في هيوستن

اعتبرت الفترة التي عشتها في هيوستن من أجمل الفترات التي عشتها في حياتي، رغم تحديات المرض. لم أسكن مع المرضى في السكن المخصص لهم، بل في منزل بعيد عنهم لأنني لم أرغب في أن أشعر بالشفقة. ركزت على ممارسة الرياضة، والسباحة، والطهي، وإشغال نفسي بالأعمال المنزلية. كنت أستيقظ في الساعة العاشرة صباحاً وأبدأ يومي بتنظيف المنزل وغسيل الملابس. هذه التفاصيل الصغيرة كانت تعني لي الكثير وجعلتني أشعر بإنجاز عظيم بدلاً من الشعور بالأسى على نفسي.

تحديات جديدة

قررت في أحد الأيام أن أعيش بدون شعر مستعار مما صدم أخي عندما رآني. كان يبكي عندما غادر المنزل، لكنني أخبرته أنني تقبلت حالتي وأن هذا الأمر مؤقت وسوف تعود صحتي لما كانت عليه بعد تسعة أشهر. رغم الصعوبات، كنت أصر على أخي أن نخرج قبل جلسات العلاج للاستمتاع بالأجواء لأنني كنت أعلم أنني لن أستطيع القيام بأي شيء في اليوم التالي للعلاج.

الدروس المستفادة

خلال فترة علاجي، أدركت المعنى الحقيقي للعائلة وأهمية وجودهم بجانبي. كانت والدتي ووالدي يتصلان بي يومياً عدة مرات للاطمئنان عليّ. رغم قلق والدتي الشديد وتدهور صحتها النفسية، حاولت دائماً أن أظهر لها أنني بخير. هذه التجربة جعلتني أقرب إلى أبنائي وإخواني وأعطتني فرصة لإعادة تقييم حياتي.

بعد وصولي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تغيرت حياتي بالكامل. أصبحت أكثر إيماناً، ومواظبة على الصلاة وقراءة القرآن. أدركت أهمية الاستمتاع باللحظات البسيطة والابتعاد عن الحياة اليومية المليئة بالضغوط. تعلمت أن أخصص وقتاً لنفسي للمحافظة على صحتي وصلة بالله والاستشعار بالنعم الإلهية. التجربة أثرت على كل جوانب حياتي وجعلتني أنظر للأمور بشكل إيجابي.

الخاتمة

لقد مررت بتجربة صعبة، لكنني تعلمت منها الكثير. أدركت أن التوكل على الله يمنح الإنسان قوة غير عادية تساعده على مواجهة أي تحدٍ. أعتبر مرضي اختباراً من الله لرؤية صبري وقدرتي على التحمل. أصبحت أكثر تواضعاً أمام عظمة الله وأكثر وعيًا بقيمة الحياة والصحة والعائلة. الحمد لله على كل شيء.

Read more...

السفير الإيراني يلتقي رئيس مجلس الإدارة لتعزيز التعاون في مكافحة السرطان

في إطار تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال مكافحة السرطان، قام سعادة الدكتور علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة بزيارة رسمية للجمعية القطرية للسرطان. وقد جاءت هذه الزيارة لتعكس اهتمام الطرفين بتطوير استراتيجيات فعّالة لمواجهة مرض السرطان ودعم المتعايشين معه.

وكان في استقبال سعادة السفير والوفد المرافق له، سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان. والذي رحب بالسفير والوفد بحفاوة بالغة، وأشاد بالجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان في مجال مكافحة السرطان وتحسين جودة حياة المرضى. وقد ناقش الطرفان خلال الاجتماع سُبُل تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير الدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم.

خلال الزيارة، قام سعادة السفير والوفد بجولة شاملة داخل مرافق الجمعية القطرية للسرطان. وقد اطلعوا على مجموعة من البرامج والمبادرات التي تنفذها الجمعية، والتي تهدف إلى مكافحة السرطان ودعم المتعايشين معه. كما تضمنت الجولة التعرف على أحدث المشاريع البحثية والتوعوية التي تنفذها الجمعية، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة للمرضى.

وتم خلال الزيارة بحث سُبُل تطوير شراكات مستقبلية بين الجمعية القطرية للسرطان والمؤسسات الصحية الإيرانية. وقد تناول النقاش سُبُل تحسين التعاون في مجال البحث العلمي، وتبادل المعرفة حول أحدث أساليب العلاج والتكنولوجيا الطبية المتقدمة.

وفي تصريح له، أكد سعادة السفير الإيراني على أهمية التعاون الدولي في مجال مكافحة السرطان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب عن استعداد بلاده لدعم الجهود المشتركة في هذا المجال الحيوي وتوسيع نطاق التعاون لمواجهة التحديات الصحية بشكل فعّال.

من جانبه، أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني عن تقديره العميق للزيارة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعزز من فرص التعاون بين المؤسسات الصحية في كلا البلدين. وأكد على أهمية تعزيز الوعي المتبادل حول قضايا السرطان وتطوير استراتيجيات جديدة لمساعدة المرضى وعائلاتهم.

وفي ختام الزيارة، تبادل الجانبان الصور التذكارية، حيث أعربا عن أملهم في استمرار هذا التعاون المثمر وتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة السرطان وتحسين جودة حياة المرضى على الصعيدين المحلي والدولي.

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان وهيئة متاحف قطر توقّعان مذكرة تفاهم

وقعت الجمعية القطرية للسرطان وهيئة متاحف قطر اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال التوعية بمرض السرطان ودعم المتعايشين معه معنوياً ومادياً. تتضمن الاتفاقية دمج أنشطة التوعية الموجهة نحو المجتمع ضمن الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها هيئة متاحف قطر.

وقع الاتفاقية كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والسيد/ محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر.

بموجب هذه المذكرة، سيعمل الطرفان على تعزيز جهود التوعية من خلال دمج أنشطة الجمعية القطرية للسرطان ضمن فعاليات المتاحف والمعارض. وستدعم هيئة متاحف قطر هذه الجهود من خلال تقديم ورش عمل وأنشطة تفاعلية للمجتمع، إضافة إلى دعم المرضى المتعايشين مع السرطان معنوياً  ومادياً ، فضلاً عن إضاءة المباني تضامناً مع حملة التوعية بسرطان الثدي واليوم العالمي للسرطان، وتوفير بطاقة الخصومات للأفراد المتعايشين مع السرطان.

 سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان أكد أن  الاتفاقية تعكس التزام الطرفين بتحقيق الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والوقاية من السرطان، وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. فنحن نؤمن بأن دمج أنشطة التوعية الصحية مع الأنشطة الثقافية والفنية سيساهم بشكل كبير في نشر الرسائل الصحية المهمة والوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع.

وأوضح أن التعاون مع هيئة متاحف قطر سيمكننا من تقديم ورش عمل ومحاضرات توعوية ضمن بيئة ثقافية وفنية مميزة، مما يجعل الرسائل التوعوية أكثر تأثيرًا. كما أن دعم هيئة متاحف قطر للمرضى المتعايشين مع السرطان من خلال تقديم أنشطة وفعاليات مخصصة لهم يعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع القطري.

وأضاف سعادته قائلاً ” نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذا التعاون، ونسعى دائمًا إلى بناء شراكات تعزز من جهودنا في مكافحة السرطان وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. نشكر هيئة متاحف قطر على دعمها ومساندتها لهذه القضية النبيلة، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل.”

وقال السيد /  محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، مؤكدًا: “يمثّل تعاوننا مع الجمعية القطرية للسرطان خطوة مهمة في اتجاه الاستفادة من المنصات الثقافية، لدعم مبادرات الصحة المجتمعية. كما تُثبت هذه الشراكة حرصنا على إثراء حياة الأفراد عبر الفن والثقافة، بينما نمضي قدمًا في تعزيز القضايا المجتمعية المؤثرة. وإننا نسعى مع الجمعية القطرية للسرطان إلى ترسيخ الوعي المفيد ودعم مجالات العمل التي يتردّد صداها بعمق داخل مجتمعنا.”

Read more...

إتفاقية تعاون بين “ القطرية للسرطن ” و” الوطنية للسرطان ” بماليزيا

وقعت الجمعية القطرية للسرطان والجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا (NCSM) إتفاقية تعاون مشترك تهدف  إلى تعزيز التعاون بين المنظمتين، مع التركيز على تصميم وتنظيم وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالسرطان في قطر وماليزيا، وكذلك في السياقات الإقليمية والعالمية الأوسع ، وقع الإتفاقية  كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والدكتورة سونثاري سوماسوندارام، رئيسة الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا ورئيسة مشاركة لمؤسسة الأمراض غير الانتقالية ماليزيا، وبحضور سعادة الدكتور/ذوالكفيل بن أحمد – وزير الصحة الماليزي ، وسعادة الدكتور وحيد علي سعيد الخروصي، رئيس جمعية السرطان العمانية.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني على أهمية هذه الاتفاقية قائلاً: “تشكل هذه الشراكة فصلاً جديداً في جهودنا لمكافحة السرطان. من خلال العمل معاًا ولاستفادة من خبراتنا ومواردنا المشتركة لتعزيز رعاية السرطان وزيادة الوعي والدعم ليس فقط في قطر وماليزيا ولكن أيضاً على نطاق عالمي.”

تم توقيع  هذه الإتفاقية على هامش مشاركة الجمعية في مؤتمر السرطان الوطني  الذي أقيم في العاصمة الماليزية – كوالالمبور ، وتظمته الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا، جامعة صنواي، مؤسسة الأمراض غير الانتقالية ماليزيا،الجمعية الطبية الماليزية لقسم الصحة العامة ، وذلك خلال الفترة من 21 – 23 يونيو الفائت ، تحت شعار “جسر الفجوات، بناء الأمل، تمكين الحياة”،  حيث سلط المؤتمر الضوء على الجهود العالمية لمكافحة السرطان. وقدم نظرة شاملة على رعاية السرطان، شاملة الوقاية والفحص والتشخيص، والعلاج، والبقاء على قيد الحياة، والمناصرة والسياسات.

جضر المؤتمر 1000 من المهنيين الصحيين والباحثين والأكاديميين والمدافعين عن مرضى السرطان وواضعي السياسات الصحية ، وجذب الحدث متحدثين وباحثين من ماليزيا وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وسويسرا واليابان وسنغافورة والصين وبنغلاديش وتايلاند ونيجيريا والهند وكينيا .

وقد لعب وفد الجمعية القطرية للسرطان دوراُ محورياً ، بقيادة رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني والدكتور هادي محمد أبو رشيد، المستشار العلمي للجمعية و الذي شارك في اللجنة العلمية التخطيطية وفي مناقشة رئيسية بعنوان “كيف يمكننا القيام بشكل أفضل: أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية في تحقيق الأجندة الصحية”، إلى جانب المشاركة الفاعلة  لسعادة / خيري جمال الدين  – الوزير السابق للصحة في ماليزيا.

في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “قيادة التغيير: تأثير الجمعية القطرية للسرطان على التوعية بالسرطان ودعم المرضى”، سلط سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – الضوء على مبادرات وإنجازاتها في رفع مستوى الوعي بالسرطان ودعم المرضى. بالإضافة إلى ذلك، قدم الدكتور هادي محاضرة بحثية بعنوان “مقاييس كفاءة رعاية السرطان”، مقدماً رؤى قيمة لتحسين رعاية السرطان.

كما عرضت الجمعية على هامش المؤتمرجهودها التعاونية من خلال جناح توعوي مشترك  مع  جمعية السرطان العمانية (OCA) والذي يعكس التوأمة بين الجمعية القطرية للسرطان وجمعية السرطان العمانية، مما يعزز نهجهم الموحد لزيادة الوعي بالسرطان والوقاية منه.

وتعليقاً على المؤتمر، قال الدكتور هادي محمد أبو رشيد: “إن مشاركتنا في هذا المؤتمر وتوقيع الاتفاقية مع الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا يعبران على قوة التعاون في مكافحة السرطان. من خلال تبادل المعرفة والعمل معاً، ويمكننا من تحقيق تقدم أكبر في مجالي الوقاية والعلاج ، حيث أن هذه الشراكة خطوة حاسمة نحو تحقيق هدفنا المشترك في تقليل العبء العالمي للسرطان.”

يشار أن المؤتمر قدم  نظرة شاملة على رعاية السرطان، شاملة الجوانب الحرجة مثل الوقاية والفحص والتشخيص والعلاج والبقاء على قيد الحياة والمناصرة والسياسات.  وقد عكست مشاركة المتحدثين والباحثين من مختلف البلدان التزامًا عالميًا بتعزيز رعاية السرطان ودعمه

Read more...

تدشين ” وياكم ” المنصة الرقمية الرائدة في دعم علاج مرضى السرطان

في خطوة مبتكرة ومستقبلية لدعم مرضى السرطان في دولة قطر، إحتفلت الجمعية القطرية للسرطان بإطلاق  أول منصة إلكترونية في منطقة الخليج تحمل مسمى ” وياكم ” وهي مخصصة لدعم تكلفة علاج مرضى السرطان ووسيلة مبسطة وفعّالة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم المالي اللازم للعلاج ، مما يوفر لهم الوقت والجهد اللازمين للتركيز على الشفاء وتحسين جودة حياتهم خلال هذه المرحلة الصعبة.

شهد حفل الإطلاق حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجال الطب والصحة والعمل الخيري والإنساني من عدد من المؤسسات في دولة قطر من بينها  هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والتي تم إنشاء هذه المنصة بالتوافق مع متطلباتها ومعاييرها وتم ربطها بمنصة سندي الخاصة بتنظيم المساعدات داخل  دولة قطر  بالاشتراك مع 23 شريكاُ من المؤسسات الحكومية والخيرية داخل الدولة وتشرف عليها الهيئة . 

بهذه المناسبة عبر سعادة الشيخ الدكتور / خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان –  عن بالغ سعادته وامتنانه للحضور  في هذا الحفل المميز الذي يشهد إطلاق منصة “وياكم” الرقمية  قائلاً ” إن اللحظة التي نعيشها اليوم تمثل نقطة تحول في جهودنا جميعاُ لدعم مرضى السرطان وعائلاتهم من خلال هذه المنصة الإلكترونية الرائدة في منطقة الخليج ، الأمر الذي يعكس التزامنا الراسخ بتقديم الرعاية الشاملة والإنسانيةلهذه الفئة  ، وتوفير  فرصة للمجتمع للمساهمة في تحسين جودة الرعاية الصحية والمساعدة في تخفيف العبء المالي على الأسر المتضررة. ، مشدداً على أهمية العمل الجماعي والتكاتف لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم في مواجهة المرض.

وتابع سعادته قائلاُ  ” أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث  من الشركاء والداعمين وكل من ساند هذه المبادرة النبيلة وهنا أخص بالشكر هيئة تنظيم الأعمال الخيرية .

 وتابع ” إن إطلاق منصة “وياكم” يعكس التزام الجمعية القطرية للسرطان بالابتكار وتوفير الحلول الفعّالة لتلبية احتياجات المرضى، مما يجعلها شريكاً قيّماً في رحلة الشفاء والأمل للمرضى وعائلاتهم في مواجهة هذا التحدي الصحي ، كما أنها تمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع صحي ومسؤول.

وأضاف ” تفتخر الجمعية  بدعمها وتغطيتها لتكلفة علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج  منذ عام 2013، حيث بلغ عدد المستفيدين منذ ذلك العام وحتى نهاية 2023 ، تسعة آلاف وثلاثمائة واثنان وستون ألف مريض  (9362) ، بتكلفة إجمالية مائة وواحد مليون وثمانمئة وخمسون ألف ريال قطري (101,850,000).

وأوضح ” هذه الجهود الإنسانية والداعمة تعكس التزام الجمعية بتقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان، وتوفير الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم خلال فترة العلاج، مما يساهم في تخفيف العبء المالي الذي يمكن أن يواجهه المرضى في مثل هذه الظروف الصعبة ، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لتقديم الدعم والرعاية لمرضى السرطان، ونسعى جاهدين لتوسيع نطاق الخدمات وزيادة الفعالية في تقديم الدعم المالي والمعنوي لكل من يحتاج إليه.

وحول آلية عمل  منصة “وياكم” أوضح قائلاُ ” هي  آلية سهلة ومبسطة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم المالي ، فيمكن الوصول إلى المنصة عن طريق زيارة موقع الجمعية الإلكتروني https://www.qcs.qa/  أو من خلال تحميل  تطبيق “وياكم” من متجر التطبيقات ” جوجل بلاي – أبل ستور ”  ، عند الدخول إلى المنصة، يُطلب من المستخدمين إنشاء حساب جديد وتعبئة البيانات اللازمة لاتمام عملية الانشاء، بما في ذلك البيانات الشخصية والمصروفات المالية للمريض. كما يتعين عليهم تحميل المستندات المطلوبة للمريض وإرفاق ورقة  “سندي ” ، بعد تقديم الطلب، يمكن للمستخدمين متابعة حالة الطلب والتحقق منه عبر النظام، مع إمكانية تحديثه في حال اقتضت الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى المستخدمون رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة لإعلامهم بقبول الطلب أو طلب تحديثات إضافية

 

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان تفوز بجائزة قطر للمسؤولية الإجتماعية

فازت الجمعية القطرية للسرطان بجائزة  قطر للمسؤولية الإجتماعية عن مجمل انجازاتها عن عام 2023 في مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية 2024» الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الفترة من 30 إبريل الفائت إلى 2 مايو الجاري. تحت شعار «مستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في الاقتصاد الدائري»،  بمشاركة أكثر من 65 متحدّثاً محلياً ودولياً، وحضور أكثر من 4.350 متخصّصا لجلسات المؤتمر.

هذا وقد شاركت الجمعية في المؤتمر كراعي برونزي والتي قدمت محاضرة تعريفية عن الجمعية  والخدمات التي تقديمها سواء لأفراد المجتمع أو المتعايشين مع المرض من المرضى والناجين  وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ، فضلاً عن  تنظيم جناح توعوي  للحضور .

بهذه المناسبة أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية عن سعادته بهذا الجائزة  وهذا التكريم الذي سيعظي الجمعية دافعاً لمزيد من التقدم والإزدهار  في مجال خدمة المجتمع وأيضاً  يضع على عاتقها مزيداً من المهام والمسؤوليات التي تصب  في صالح المجتمع وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2023 نحو الاستثمار في العنصر البشري ، وتقدم  بخالص شكره وعظيم إمتنانه لكل من ساهم في دعم الجمعية لتحقيق رؤيتها ورسالتها من الشركاء والداعمين والسفراء الفخريين  ،  مشيراً أن تتويج الجمعية بهذه الجائزة  يعكس مدى التعاون الجاد والبناء بين كافة الجهات والمؤسسات التي من شأنها دعم العمل الخيري وكذلك المجال الصحي  لاسيما أن العمل في مجال مرض السرطان واحد من أبرز المجالات الإنسانية .

وتقدم سعاته بالشكر لكل القائمين على المعرض وعلى نجاحه الكبير في إبراز دور وأهمية العمل الجماعي المشترك ومسؤولية الأفراد والجهاد تجاه هذا البلد لاسيما أن المسؤولية المجتمعية هي التزام جماعي يتطلب جهود مشتركة ولا تقتصر عن جهة أو مؤسسة بعينها ، متمنياً مواصلة الشراكات البناءة والفاعلة .

Read more...

” غبقة رمضانية ” للمتعايشين مع المرض وذويهم

في إطار دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع السرطان ، نظمت الجمعية القطرية للسرطان  للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية ” غبقة الأمل” للمتعايشين مع المرض  وذويهم وذلك ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي أطلقتها الجمعية لهذه الفئة

حيث حضر الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة ، سعادة الشيخ الدكتور خالد  بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية  ، والسيدة . منى أشكناني- المدير العام ،  والسيد .طلال بريدي، المدير الإقليمي لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، والسيدة . نجلاء الهديب، مديرة مكتب هيوستن ميثوديست في قطر. كما حضره عدد من سفراء الدول لدى دولة قطر وهم السفير السويسري ، السفير الإسباني ، السفير الإيطالي ، والسفير التركي ، قنصل الكويت ، بالإضافة لكوكبة من الشخصيات العامة والإعلامية.

بهذه المناسبة رحب سعادة الشيخ الدكتور خالد ن جبر  – بالحضور في هذا الحفل الذي تحرص الجمعية على تنظيمه كل عام يهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض ،مثمناً جهود هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية في القطاع الصحي ودورها الفاعل في دعم الجهود التوعوية، التي تقودها الجمعية، معرباً عن سعادته بهذا التعاون الذي يأمل أن تكون اللبنة لشراكات مستقبلية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، لاسيما المتعايشين مع المرض.

وشدد سعادته على جهود هيوستن ميثوديست من خلال اتفاقية التعاون التي وقعاها العام الفائت والتي تأتي انطلاقاً من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفاعلة، التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح الجميع لاسيما وأن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض.

وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية  أن الاتفاق بين الطرفين يتيح الفرصة لبناء شراكات وثيقة في إطار العمل المشترك لنشر الوعي والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لمرضى السرطان، آملاً مزيد من التعاون تأكيداً على رؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

بدورها قالت السيدة . منى إشكناني – المدير العام للجمعية – أن تنظيم مثل هذه الفعاليات ينبثق من رسالة الجمعية نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

وتابعت ” نحرص على تقديم كافة سبل الدعم لهذه الفئة سواء المادية أو النفسية والمجتمعية وكذلك التوعوية، وقد دشنت الجمعية في هذا الصدد العديد من البرامج التي تعنى بهذا الأمر وتسلط الضوء على نماذج مشرقة استطاعت قهر المرض والتغلب عليه ليكتب الله لهم اشراقة جديدة مليئة بحب الحياة.

وأعربت عن سعادتها مجدداً بهذا التجمع قائلة  ” إن الاحتفال بهذا الشهر الكريم يمثل فرصة كبيرة للمجتمع لإثبات أن مرض السرطان كباقي الأمراض يمكن ‏الشفاء منه، كما أنه فرصة لزيادة الوعي المجتمعي تجاه التحديات التي يواجها المرضى أثناء ‏وبعد فترة العلاج .

من جهته، قال  السيد .طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في هيوستن ميثوديست للخدمات الرعاية الصحية العالمية: ” يشرفناالاستمرار في تطبيق بنود مذكرة التفاهم التي أبرمتها هيوستن ميثوديست مع الجمعية العام الماضي والتي تعكس التزامنا في دعم جهود شركاءنا في قطر والمنطقة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. ونتطلع للعمل مع الجمعية لدعم عملها وجهودها الرائدة للوقاية من السرطان وتخفيف أعبائه في قطر، فضلاً عن تمكين الأفراد المصابين وتوسيع المجالات المحتملة للتعاون البحثي العلمي في مجال السرطان”.

Read more...