القطرية للسرطان ” تطلق ” دَرْبِج خَضَر 2 ” للتوعية بسرطان عنق الرحم

دشنت الجمعية القطرية للسرطان للعام الثاني على التوالي حملة ” دَرْبِج خَضَر ” التي تستهدف السيدات في المجتمع القطري ورفع الوعي لديهم بطرق الوقاية من سرطان عنق الرحم وأهمية الكشف المبكر وكذلك العلامات والاعراض التحذيرية إلى جانب عوامل الخطورة التي تزي من احتمالية الإصابة به.

 وتضمنت الحملة العديد من الورش والمحاضرات التوعوية التي تستهدف السيدات في المجتمع المحلي ، فضلاً عن إطلاق حملة لتشجيع الكشف المبكر عن المرض من خلال تشجيع النساء على إجراء مسحة عنق الرحم عن طريق التوجه لمستشفى العمادي لإجراء هذه المسحة بالمجان بعد حصولهن على كوبون من الجمعية لإجرائها  ، كما تنظم الجمعية حفل ختامي يوم الأربعاء  الموافق 30  يناير  بمقر الجمعية للإعلان عن  السيدات الفائزات اللاتي قمن بإجراء فحص مسحة عنق الرحم ، كما يتضمن الحفل  العديد من الفقرات التوعوية والرياضية وكذلك في الطبخ الصحي ، بالإضافة لوجود فريق من المثقفين الصحيين للإجابة على أسئلة واستفسارات الحضور.

فقرة المطبخ الصحي

وأوضح الدكتور هادي محمد أبورشيد – رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان -أن هذه الحملة تأتي في إطار يناير وهو شهر التوعية العالمي بهذا النوع من السرطان الذي يعتبر من أكثر  الأنواع انتشاراً بين النساء في العالم، لافتاً لحرص الجمعية على إطلاق حملات توعوية دورية تركز على أهمية الكشف المبكر للوقاية من المرض والتشجيع على إجراء مسحة عنق الرحم، لاسيما أن هذا النوع من السرطان يشكل المرتبة الخامسة عند السيدات في قطر وذلك حسب إحصاءات السجل الوطني للسرطان- وزارة الصحة – قطر، ويأتي هذا النوع من السرطان في المرتبة الرابعة عالمياً من ناحية الشيوع وعدد الحالات الحديثة والوفيات بين السرطانات عند النساء  ،  كما أن سيدة من كل 73 سيدة في العالم سوف تصاب بسرطان عنق الرحم خلال حياتها  وذلك حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2018  ، مضيفاً ”  وقد شهد أكتوبر 2018 تطور هام في الوقاية من سرطان عنق الرحم حيث أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على استعمال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للنساء لعمر 27 إلى 45 سنة بعد أن كان في السابق فقط لمن هن دون 26 سنة.

قصة متعايشة مع السرطان

وأشارت السيدة هبة نصار  – رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسرطان – أن سرطان عنق الرحم يصيب أي امرأة لاسيما النساء مابين عمر 20 — 50 سنة، موضحة أن الحملة تركز على أهم طرق الوقاية وتشجيع السيدات على إجراء الفحص الدوري للكشف المبكر عن المرض وأيضاً العلامات والأعراض التي تمكن من إكتشافه مبكراً ومن ثم اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة.

وعرفت سرطان عنق الرحم  بأنه هو نمو غير طبيعي لخلايا عنق الرحم ،  وقد يصيب أي امرأه خاصة ما بين عمر 20- 50 سنة ، مشيرة لمجموعة من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة أهمها فيروس الورم الحليمي البشري ، التدخين ، التهابات عنق الرحم المتكررة ، تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان عنق الرحم ، إنجاب 3 أطفال أو أكثر، استخدام موانع الحمل لمدة طويلة ، عدم الالتزام بالفحص المبكر ، مضيفة ” وعن أهم العلامات و الأعراض المبكرة للإصابة قالت ” نزيف مهبلي غير طبيعي ، إفرازات مهبلية غير طبيعية ، ألم في الحوض ، ألم عند الجماع

وطرحت مجموعة من طرق الوقاية أبرزها ” مسحة عنق الرحم ، فحص فيروس الورم الحليمي البشري ، مطعوم فيروس الورم الحليمي البشري (للفتيات ابتداءً من عمر 15 سنة) ، التوقف عن التدخين ، تناول الغذاء الصحي ، ممارسة التمارين الرياضة.

وأكدت نصار أنه قد لا تظهر أية أعراض لسرطان عنق الرحم إلا في المراحل المتقدمة، لذلك من المهم الالتزام بالفحوصات المبكرة وبشكل دوري حتى وإن لم يكن هناك أية أعراض، ويتم الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم باختبار يسمى اختبار مسحة عنق الرحم وهي عبارة هن فحص بسيط تقوم به طبيبتك المختصة وأفضل وقت لأجرائها هو اليوم 10-14 من بداية الدورة الشهرية ، ويمكن إجراء هذه المسحة في قطر في مراكز الرعاية الصحية الأولية – عيادة المرأة السليمة.

وقالت أن أول مسحة لعنق الرحم يجب ان تكون بعد 3 سنوات من الزواج على أن يكون العمر 21 سنة فما فوق، فضلاً عن إجراء مسحة عنق الرحم كل ثلاث سنوات بشكل دوري حتى عمر 65 سنة ، بعد عمر 65 توقفي عن إجراء المسحة إذا كانت نتيجة أخر 3 مسحات سليمة .

Share this post